صحة

ما حقيقة مرض بهجت أو Behcet disease


الدكتور محمد فائد – برنامج حقيقة الأمراض

ما حقيقة مرض بهجت أو Behcet disease : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حلقة أخرى من برنامج حقيقة الأمراض وأسبابها وكيف يتعامل الناس مع الأمراض.

مرض بهجت أو Behcet disease من الأمراض المناعية، والأمراض المناعية ليس لها علاج، ويتعامل معها الأطباء بالكورتوكويدات وبعض الحالات يتعاملون بالعلاج الكيماوي، لكن ليس هناك علاجات.

فيجب على الناس أن يتعلموا هذه الأشياء، ولا ينتظروا عشبة سحرية أو خلطة سحرية وأشياء مماثلة وإلا سيتعرضون للاحتيال

ما هو مرض بهجت Behcet disease

أتكلم اليوم عن مرض بهجت وهو متلازمة Syndrome ويعني أن الطب يتعامل معه بحلول ليست علاجية بل يعالجون أعراضها. فالمتلازمات ليس لها علاج.

مرض بهجت أو Behcet disease هو إسم تركي، كان غير معروفاً في الدول الغربية، بل ظهر في آسيا الشرقية، اليابان، إيران، تركيا، كوريا، والآن وصل إلى المغرب مع الأسف.

فكل دول الشرق الأوسط تصاب بمرض بهجت ، وكان تشخيصه يستعصي على الأطباء، لأنه لم يكن معروفاً والكليات الطبية الأوروبية والأمريكية لا يعرفون متلازمة بيست.

وهناك أطباء في داكار السنغال يعرفونه وفي بلجيكا وفرنسا وهولندا، مثلاً بعض المغاربة يعيشون هناك وكانوا مصابين بهذا المرض ولكن لم يعرف الأطباء تشخصيه إلا مؤخراً.

أعراض متلازمة بهجت Behcet disease

هذا المرض يصنف من الأمراض الالتهابية، يؤدي لالتهابات في الشرايين والمسالك الدموية وتصل الالتهابات حتى الشعيرات الدموية.

وأعراضه أنه يظهر بتقرحات في الفم مؤلمة جداً وبعض التقرحات على الأعضاء التناسلية وخصوصاً لدى النساء، واحمرار وتآكل في الجفن.

وهذا المرض ليس دائماً، بل يختفي ويعود للظهور ثانية، وعندما تكون لدى الشخص هذه الأعراض عليه بتنبيه طبيبه خصوصاً في الدول الأوروبية لأنهم لا يشكون في تشخيصه.

فإن شك الطبيب بأنه مرض بهجت Behcet disease فسيستنتج ذلك من تحاليل الدم ويمكنه حينها تشخيصه.

والمرض مع الأسف الشديد لديه انعكاسات خطيرة.

إما أن يصيب الأعضاء السفلية بانتفاخات كبيرة في الساق والفخذ ويؤثر على حركة المفاصل أو قد يصيب السحايا الدماغية بالتهاب شديد Meningitis ويسبب الغيبوبة.

وحتى لو عاد المرضى من الغيبوبة فلا يعودوا طبيعيين، وإنما يفقدون السيطرة على بعض الأمور.

هل يوجد علاج

وهذه المتلازمة لحد الآن ليس لها حل وجميع الدول المتقدمة وبحوثها العلمية والطبية لم توجد له علاج.

الأبحاث الطبية الآن حول هذه المتلازمة لا تجرى في الكليات الطبية وإنما تجرى في كليات العلوم ومراكز البحث العلمي لأن الأبحاث علمية محضة. وبمشاركة باحثين من كليات الطب.

وهذه الأبحاث ما زالت متأخرة في أمراض المناعة الذاتية، فالأمراض مثل بهجت و الذئبة و التهاب المفاصل الروماتويدي و الصدفية والسكري نوع أول وأمراض مناعية كثيرة.

الآن الحل الوحيد لها إما بالكورتيكويدات لاستيروئيدية ولا زال التعامل معها بمعالجة أعراضها فقط. ومن خصائص الكورتيكويد أنه مزيل للألم ويمنح الجسم دفع نشاط.

فهذا المرض يسبب آلاماً شديدة وتخثراً في الدم وليس هناك حل لعلاجه وليس هناك عشبة ولا أي شيء آخر.

ولا يجب أن يجرب الشخص المريض أموراً تجريبية فربما تصيبه أعراض أخرى هو بغنى عنها. وربما أخطر من المرض نفسه.

تغيير نمط العيش

بحكم استقراءاتنا وملاحظاتنا في المجتمع قمنا بممارسات سباقة بخصوص هذه الأمراض الالتهابية Inflammatory وجميع الأمراض المناعية والتي تحوي التهابات .

وطريقتنا في تقديم النصائح ليست بالعلاج بالأدوية ولكن نصائح بأن يقوم الناس بالوقاية بأمان من خلال تغيير نمط العيش ونمط الغذاء.

و 90% من الأشخاص الذين يعانون من مرض بهجت Behcet disease الذين اتبعوا هذه النصائح ظهر عليهم تحسن واضح وصحة جيدة.

لأن المواد التي تقاوم الالتهابات هي الفيتامينات A،E،C،K ومضادات الأكسدة وهي الفلافونيدات Flavonoids  والكلوروفيل Chlorophyll .

بعض الأطباء يخشون على المرضى من تخثر الدم فينصحون بألا يستهلكوا الأطعمة الخضراء ولكن بالعكس تماماً فإن الفيتامين K يتدخل عندما يحدث جرح ما .

ولذلك حتى النساء قبل الولادة ينصحونهم بألا يستهلكوا الفيتامين K حتى لا يسبب لهن مشكلة عند الولادة.

الفيتامينات ليس لها آثار جانبية إلا إذا أخذت بجرعات زائدة، تؤدي إلى أعراض خطرة ومن جملتها السرطانات. وهذا يشمل كل الفيتامينات ماعدا فيتامين C، فالزائد منه يتم طرحه بالهضم.

وحتى مجموعة فيتامينات B تؤخذ بجرعات محددة، ما عدا حمض الفوليك الذي سيحتاجه الجسم يومياً. والفيتامين D فيصنعه الجسم ويخزنه.

ومضادات الأكسدة يجب أن يستهلكها الناس في الأطعمة التي تحتويها.

النظام المتكامل

هو نظام الحمية الإسلامية وهو نظام لا ينقصه شيء حيث لا يمتنع عن الكازيل ولا الغلوتين ولا اللحوم، بل هو نظام مرتب.

فالاحتياجات الأساسية موجودة في هذا النظام والتي يحتاجها الجسم والثانوية من الأفضل أن يتجنبها الناس.

وفي هذا النظام اللحوم والألبان ليست أساسية، فالأشخاص الذين لديهم مرض بهجت ولديهم دم متخثر وثخين، يؤثر عليهم تناول اللحم بسبب ارتفاع الدهون والبروتينات التي تثخن الدم.

والأشخاص الذين اتبعوا نظاماً نباتياً يحوي الأسماك بدلاً من اللحوم يشعرون بصحة جيدة، والأعراض الجانبية وانعكاسات مرض بهجت تختفي. حتى الالتهابات وآلامها لا يشعرون بها،

والنظام نباتي متكامل من أطعمة طازجة والتي تؤكل نيئة بدون طهي، ويحتوي على المكملات الغذائية التي تحوي مضادات الأكسدة.

ويجب أن يتجنب المريض الأطعمة المعالجة الصناعية، مثل المحفوطات والمعلبات وأجبان وبسكويت ومشروبات غازية واللحوم بما في ذلك الدواجن والبيض.

لكن لا يمتنع عن تناول السمك لأنه يحوي فيتامين D وسيلينيوم وتريبتوفان وأوميجا 3 وكالسيوم. والكالسيوم يدخل عامل في محاربة الالتهابات.

والخضروات التي يتناولها المريض من خضار وفواكه وفواكه مجففة وزيت الزيتون عوضاً عن الزيوت المكررة بجميع أنواعها التي يمنع تناولها لجميع مرضى الأمراض المناعية.

النظام الأكل النباتي لمريض مرض بهجت Behcet disease ومضافاً إليه السمك والمأكولات النيئة والسر في هذا النظام أن يعتمد على عدة عوامل:

الطعام النباتي

المطبوخ منزلياً فقط ويمنع منعاً باتاً الطعام الجهز وأكل الشوارع والطعام المصنع والزيوت الصناعية والألبان ونحوها.

الحركة

فالأشخاص المصابين بمرض بهجت يجب أن يتحركوا إما بالرياضة حتى لو في المنزل ليصلوا لدرجة التعرق، أو المشي لمدة ساعة دون جري.

الصيام أو التجويع

فالأشخاص الذين لا يقدرون على الصيام يجب أن يجوعوا ويشربوا الماء بشرط إذا جاعوا فيجب ألا يأكلوا في المساء وإذا صاموا لا يأكلوا في المساء.

هذه الطريقة البسيطة ستساعد المريض لدرجة كبيرة وإن داموا على أسلوب الغذاء مع المكملات سيتحسن إن شاء الله.

منتجات العسل

الأمراض المناعية لا يمكن علاجها، كما قلت سابقاً، يمكنك أن تقاومها وتمنعها لكن لا يمكنك علاجها لتزول إلى الأبد.

و بالإضافة للأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وخصوصاً التي ستساعد المريض، فإن منتجات العسل التالية تساعد المصابين ب مرض بهجت Behcet disease :

البروبوليس الأخضر المستورد من البرازيل وأمريكا يستعمل لجميع الأمراض المناعية فهو مضاد أكسدة قوي جداً ب 500 ضعف عن الأعشاب.

الجيل الملكي أو الغذاء الملكي. ويفضل أن تكون بشكل سائل وليس أقراص.

نكتفي بهذا القدر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور محمد فائد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى