االأقمار الصناعية في السنة المقبلة : سنعرض عليكم مستجدات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الذي يقدمه إلون ماسك، والذي وعد على أن هذا الإنترنت سيكون سريع جداً وبثمن بسيط.
فهل ستسمح شركات الإتصال العربية بهذه المنافسة؟ وهل سيكون هناك تشويش في الغلاف الجوي بحيث أن هذه الأقمار الصناعية، لن تستطيع توفير الإنترنت في مجال جوي معين؟
إطلاق الأقمار الصناعية
صرح إلون ماسك أن الإنترنت عبر الفضاء والأقمار الصناعية، سيصل إلى أي مكان في العالم في عام 2020.
وقام إلون ماسك في وقت سابق بإرسال 60 قمر صناعي، وفي شهر شباط لهذا العام، قام بإرسال 60 قمر جديد، على أمل بأن يقوم بإرسال بقية الأقمار الصناعية في هذه السنة.
وإرسال 60 مقر صناعي أحدث ضجة بما يخص المهتمين بدراسة الفضاء، لأن الأقمار الصناعية الخاصة بإلون ماسك أصبحت تلوث الفضاء، لأنها تعكس ضوء يجعل الدارسين للفضاء يقعون في ارتباك.
وبطبيعة الحال حاول إلون ماسك أن يوضح مسألة أنه ليس ضد العلماء أو العلم، وأنه سيحاول في إرساله 60 قمر صناعي اللاحقة، أن تكون انعكاساتها الضوئية أقل من السابقة.
وحالياً إلون ماسك قام بإرسال 120 قمر صناعي في الفضاء، ولكن على الأقل يجب أن يرسل 400 قمر صناعي حتى يحصل على ارسال إنترنت متوسط.
وحتى يكون الإرسال قوي يجب أن يكونوا 800 من الأقمار الصناعية، وإذا أراد فعلاً أن يكون الإرسال ذا جودة عالية، فهو يحتاج إلى إرسال 1200 قمر صناعي.
متى سيتم الإنترنت الفضائي؟
إرسال 1200 قمر صناعي بسرعة خيالية، يستفيد منها جميع البشر، فأنا شخصياً لا أعتقد أنه سيكون في بداية 2020، ولا في منتصف هذه السنة بل في أواخر سنة 2020.
وليس بالسهل إرسال هذا الكم من الأقمار الصناعية، لأنها تحتاج إلى صواريخ تطلق من الأرض، وضخ مليارات الدولارات في هذه المسألة.
إلون ماسك يتميز بأن إطلاق هذه الصواريخ إلى الفضاء لها خاصية العودة مرة أخرى، لإعادة استخدامها وإطلاق أقمار صناعية أخرى.
وهذا لكون إلون ماسك لديه باخرتين راسيتين في المحيط، وعندما تعود تلك الصواريخ فهي تعود إلى تلك البواخر من جديد.
هل الإنترنت الفضائي سيكون متاحاً للجميع؟
هناك منافسة بين إلون ماسك وشركات أخرى كثيرة، مثل أمازون وتيليسات، التي ستطلق أقمارها الصناعية أيضاً في الفضاء.
وتلك المنافسة ستكون من ناحية سرعة الإرسال واستقبال المعلومات، ولكن الأقمار الصناعية التي أرسلها إلون ماسك، تكون على مستوى معين بعيداً عن الأرض.
والذي يجب أن نعرفه على أن هذه الأقمار الصناعية؛ كلما كانت قريبة من الأرض، كلما كانت سرعات الإنترنت في إرسال واستقبال المعلومة أكبر.
وبالتالي فإن شركة أمازون وتيليسات، سيحاولون جعل تلك الأقمار الصناعية التي سيرسلونها، أقرب من الأقمار الصناعية الخاصة بإلون ماسك، وبهذا تكون نقطة إرسال واستقبال أفضل من إلون ماسك.
إذاً إلون ماسك يثير يوماً بعد يوم تحمس العالم بأجمعه، لإستقبال هذا الإستعمال للإنترنت، ولكن في الدول العربية لا أعتقد أنه يمكن الإستفادة بشكل كبير من هذه الأقمار الصناعية.
وقد يكون هناك بعض التضييق من بعض الشركات والحكومات، لكن إذا تم الإستفادة من هذه الأقمار الصناعية في العالم العربي.
سيتوفر لدى المواطن العربي حرية كبيرة في استخدام الإنترنت، وفي التعبير، وهذا لأن المعلومات التي سيتم إرسالها لن تمر على المؤسسات أو المراكز الاستخباراتية.
المصدر يوتيوب قناة المحترف