هو طفل كغيره من الأطفال، وأسهل طريقة للتواصل معه هي الكلمات. لكن لا ينبغي أن نهمل وسائل التواصل الأخرى والعلامات والإشارات ولغة الجسد.
وحتى التصرفات فقد تكون بالنسبة للآخرين هي الوسيلة الوحيدة للتواصل والتعبير عما بأنفسهم.
لا تضع الحواجز بينك وبين الطفل ذو الإحتياجات الخاصة، فالكثير من الأطفال قد تكون من ذوي الإحتياجات الخاصة بمرحلة ما من العمر.
بعض الأطفال قد يحتاجون لرعاية خاصة لفترة قصيرة من الوقت، كناتج تأخر بسيط في النمو الطبيعي عن أقرانهم، أو مشاكل نفسية بسبب التفكك الأسرى أو الحزن أو القلق .
البعض الآخر يكون من ذوى الإحتياجات الخاصة بشكل دائم ومستمر كأطفال التوحد أو الصم والبكم؛ وكذلك أصحاب الحالات الوراثية كحالة متلازمة داون.
ماذا يجب أن أعرف للتعامل مع الطفل ذو الإحتياجات الخاصة
من المهم لك كوالد للطفل أن تعرف عدة أشياء:
من المهم جدً تعريف مشكلة الطفل بشكل واضح، فذلك يساعد على تقديم الرعاية المناسبة.
الطفل ذو الإحتياجات الخاصة يكون أكثر عرضة للأذى أو التحرش وانتهاك حقوقه، لما يجد من صعوبة فى التواصل.
كل البالغين المحيطين بهذا الطفل مسئولون عن إيجاد طريقة للتواصل معه، ولا يجدي أن يقفوا مكتوفي الأيدي بانتظار أن يكون هو البادئ.
هؤلاء الأطفال لن يتواصلوا بشكل طبيعى كالأطفال الاخرين، لذلك يجب اعتبار أن هذا نوع من التحدي والصعوبة التي ينبغي مواجهتها والتغلب عليها.
فى كثير من الأحيان يتطلب الأمر منا كبالغين، معرفة المزيد من المهارات وطرق التواصل للتعامل مع هذا الطفل المختلف نوعاً ما عن غيره.
ليس كل أطفال الإحتياجات الخاصة سواء، فالطفل الذي يعاني من إعاقة سمعية يختلف عن الطفل المعاق حركياً أو من يعاني من التوحد.
التواصل هو شارع ذو اتجاهين
يتعلم الأطفال من الآخرين من خلال تعابير الوجه ولغة الجسد، كما الكلام المسموع تماماً.
أغلب الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة، لايبدوا أنهم يعانون من مشاكل فى التواصل اللفظي، راقب تصرفاته فهي التي تعبر عنه بشكل أدق.
الطفل ذو الإحتياجات الخاصة يعبر عما يريد بالكلام، الاشارة، تمثيل الأشياء. عليك أن تجد الطريقة المثلى للتواصل معه.
كن صبوراً ومنتبهاً لكل إشارة تصدر عن الطفل ذو الإحتياجات الخاصة، فهى بمثابة كلمة للتواصل.
أنصت فعلاً وقل له إن لم تفهم تماماً، فهذا مهم جداًحتى لا يصاب الطفل بالإحباط من رد فعلك الخاطئ على كلامه أو طلبه.
تكلم مع الطفل مباشرة ولا تطلب دائماً وسيطاً كطبيب أو ممرضة أو الوالد الاخر، وافهم أنه من العادي وجود أخطاء، لا تلم نفسك كثيراً.
استخدم اسم الطفل دائماً، ولاحظ السعادة التي تعلو وجهه عند نطق اسمه. أدر حواراً معه واسأل الأسئلة بشكل بسيط ومفهوم.
راعي دائماً البساطة فى الحوار، والكلمات البسيطة، استخدم الجملة ذات الكلمتين أو الثلاث، هذا يجعلك أكثر قرباً.
اكتشف طرق أخرى للتواصل، بأن تستخدم عرائس اليد والرسم والصور وابتكر.
تحقق دائماً من الطفل ذو الإحتياجات الخاصة أنه يفهمك جيداً ولا تنتقل سريعاً من نقطة إلى أخرى بدون التحقق.
توقع دائماً أن الأطفال تختلف اهتماماتهم عن الكبار، أنصت جيداً عندما يخبرونك بأشياء قد تبدو لك تافهة وسخيفة، ولكنها فى منتهى الأهمية بالنسبة لهم.