الآدابقصص وحكايات

الثورة الفرنسية المضادة في فرنسا


طارق سويدان- الثورة المضادة الفرنسية

الثورة الفرنسية المضادة في فرنسا : هناك مرحلتان للثورة الفرنسية، المرحلة الأولى، تتوجت بسقوط الباستيل، وانتصار إرادة الشعب، على إرادة الملك.

وسنتناول الثورة المضادة، من الملك وحلفاءه في فرنسا، هؤلاء الذين يشكلون ما يسمونها اليوم، الدولة العميقة، فكيف قامت الثورة المضادة لثورة الشعب؟

ما هي الأدوات التي استعملتها؟ وكيف واجه الشعب هذه الثورة المضادة؟ هذا ما سنتحدث عنه عن الثورة الفرنسية المضادة.

بداية انتصار الثورة الفرنسية

بعد سقوط سجن الباستيل، في الرابع عشر من شهر تموز عام 1789 استطاع الثوار، أن يحصلوا على أسلحة ضخمة، من سجن الباستيل، فهذا كان الهدف الرئيسي.

وعندما سيطروا على الأسلحة، توقع سكان باريس، هجوماً مضاداً، من قبل جيش لويس السادس عشر، وحصنوا الشوارع، وأقاموا الحواجز من الحجارة، وتسلحوا بكل شيء.

حتى أنهم حملوا الرماح، وانتشر خبر نجاح التمرد في باريس، إلى كافة أنحاء فرنسا، وأقام الثوار بشكل فوري، مجالس بلدية، وشكلوا حرس وطني لحماية المواطنين.

شعر الملك لويس السادس عشر، بأنه هزم سياسياً، فقبل على مضض، أن يقابل البرلمان الوطني، الذي حرك كل هذه الثورة، عليه في فرنسا.

وكانت طموحات البرلمان الوطني، ليس إلغاء الملكية، وإنما لم تتجاوز طموحاتهم، حدود المطالبة بالملكية الدستورية فقط، مع وجود الملك.

هروب طبقة النبلاء بعد الثورة الفرنسية

ومع هذه الفوضى الشديدة في فرنسا، لم تعد طبقة النبلاء، تؤمن بالتسويات والاتفاقيات، الظاهرة بين الملك، والبرلمان ممثل الشعب.

فبدأ بعضهم بالهرب من فرنسا، وانتقلوا إلى البلاد المجاورة، لاجئين سياسيين، وشكلوا طبقة معينة، وتم تسميتهم المهاجرين الفرنسيين.

فكانوا جميعاً من النبلاء، وكبار الإقطاعيين، أصحاب أموال ضخمة، التي أخذوها معهم، فشكلوا قوة مالية ضخمة، في الخارج.

وفي اليوم العشرين من الشهر السابع لعام 1789، أعلن روبس بيير، حاكم مقاطعة آراس، في فرنسا، أنه يؤيد الثورة، فقلب هذا الموازنات، فهو من الأذرع اليمنى للويس السادس عشر.

مبادئ حقوق الإنسان

وفي الرابع من الشهر الثامن لعام 1789 أعلن البرلمان الوطني، إلغاء مزايا طبقة النبلاء، وهذه الخطوة، هدفت إلى تحطيم، النظام الطبقي في فرنسا.

وأجمع المؤرخون، أن هذه الخطوة، اعتبرت أهم خطوة في الثورة الفرنسية، لأنها ساوت بين طبقات الشعب، وهي التي حركة الثورة المضادة للنبلاء بعد ذلك.

في نفس الفترة، تم إعلان مبادئ حقوق الإنسان، المشهور إلى اليوم، وسموها مبادئ حقوق الإنسان والمواطن، وهي عبارة عن 17 مادة، تتحدث عن الحقوق الفردية والجماعية للأمة.

نحو قصر فيرساي

وانطلقت مسيرة من النساء، إلى قصر فيرساي، والقصر يبعد عن باريس 15 كيلو متر، وسار إليه الناس سيراً على الأقدام.

وطالبت المسيرة، بالنظر في الحقوق النسائية، والالتفات للحالة الاقتصادية الصعبة، التي تواجهها المرأة في المجتمع الفرنسي.

والذي حرك هذه المسيرة النسائية، كانت إشاعة، انتشرت بين الناس، أن زوجة الملك ماريا أنطوانيت، تحتكر القمح في قصر فيرساي.

فقام الناس لإخراج القمح من قصر فيرساي، وطالبت المسرة أيضاً، بانتقال الملك إلى باريس، وفعلاً وصل عدد النساء إلى 7000 امرأة، متجهين نحو فيرساي.

وهنا جاءت النصائح للملك، بأن يستجيب لهم، وتمكنوا من إقناعه، بأهمية الانتقال إلى باريس، وفتح قصر فيرساي للناس، وتم ذلك في السادس من أكتوبر 1789.

طبعاً كل هذا، نتج عنه ترسخ شرعية الجمعية الوطنية، والبرلمان في فرنسا، وأعلنوا بأن جميع ممتلكات الكنيسة، تحت تصرف الأمة.

نادي اليعقوبيين

وفي ديسمبر بنفس العام، دخل هذا القرار حيز التنفيذ، فبدأت الجمعية الوطنية، تبيع الأراضي والعقارات التابعة للكنيسة، لمن يدفع الثمن الأعلى.

وتطورت الأمور في عام 1790، وانتخب روبس بيير، رئيساً لنادي اليعقوبيين، وهو نادي سياسي، كان اسمه سابقاً جمعية أصدقاء الدستور.

وله سبعة آلاف فرع، ونصف مليون عضو فيه، ولديه تأثير سياسي كبير، والنادي كان متطرفاً ضد الملكية سابقاً، فكان طموحه إلغاء كل الملكية، ليس فقط الدستورية.

وأصبح بناءً على هذا، مصطلح اليعقوبي إلى اليوم، رمزاً للتطرف السياسي، وصدر بعد ذلك، الكتاب الأحمر.

وهذا الكتاب، كان يفضح هدايا لويس السادس عشر، التي تجاوزت مائتين وثمانية وعشرين مليون فرنك، مسجلة لجهات غير مفصح عنها.

نظام الحقوق المدنية في فرنسا

ثم أعلن البرلمان بعد ذلك، إلغاء طبقة النبلاء كلها، وهي أكثر طبقة استفادت من الفساد، في فرنسا آنذاك.

ثم أصدر البرلمان، نظام الحقوق المدنية، لرجال الدين، والذي اعتبر بموجبه، أن رجال الدين، هم مواطنين وموظفين في الحكومة، وتم تحديد رواتبهم.

ورفع المزايا الخاصة بهم، وبأن عليهم أن يدفعوا الضرائب، وبموجب ذلك، يكون الأسقف منتخب، من قبل المؤمنين في الكنيسة، وليس إلى سلطة البابا في روما.

قمع الثورة الخارجة من الثورة

وفي ديسمبر 1790 تطورت الأمور بشكل خطير، عندما قام لويس السادس عشر، بدعوة فريدريك وليام، ملك بروسيا، وطلب منه إعلان برلمان أوروبي.

مدعوماً بقوات مسلحة أوروبية، وكان الهدف هو حماية الملكية في فرنسا، التي كانت على وشك أن تنتهي، والطغاة دائماً يدعمون بعضهم بعضاً.

وفي عام 1791 في فبراير، قام الجيش بقمع مظاهرات شعبية مسلحة، فأصبح الجيش ضد الشعب نفسه، وهنا تحرك الجورنزيين، وهم حزب سياسي مؤيد للثورة.

ولكنه كان أقل تطرفاً من اليعقوبيين، وهم مشكلين من النخبة المثقفة، وخبرتهم كانت عالية، وتمكنوا من إقناع البرلمان، بضرورة إصدار قرار، مصادرة أملاك المهاجرين.

الذين كانوا أغلبهم من أقارب الأسرة المالكة، ومن طبقة النبلاء، ورجال الدين، والذين هربوا إلى خارج فرنسا، وتم إصدار حكم الإعدام بحقهم، إذا لم يعودوا إلى فرنسا، قبل نهاية عام 1791

القبض على الملك

وقام الحرس الوطني، باكتشاف أن لويس السادس عشر وعائلته، قد رتبوا للهرب من فرنسا، فتدخلوا وأمسكوهم، قبل أن يغادروا فرنسا.

وأعادوهم إلى باريس، وهذا كله زاد من كراهية الناس للملك، وكراهية الناس لكل النظام الملكي، وزاد في شعبية روبسبير في البرلمان.

وأجبر البرلمان الوطني الملك، على تسليم كل ممتلكاته إلى الشعب، وأصدر البرلمان، قانون يقضي بمنع المظاهرات، وحل جميع النقابات العمالية.

وكان السبب أن كثرتها، عطلت فرنسا، وأعاقت الثورة نفسها، وقرر لويس السادس عشر وعائلته، الفرار من فرنسا مرة أخرى.

لكنهم فشلوا مرة أخرى، وقبض عليهم في الخامس والعشرين، من الشهر السادس لعام 1791 وكان على وشك، أن يصل إلى الحدود النمساوية.

حيث أن الملك، كان متفقاً مع الجيش النمساوي، بالانضمام إليهم، ليرتب هجوماً على الثوار، ويعاد تنصيبه ملكاً على فرنسا.

وهزت محالة هروب الملك، ثقة الشعب في لويس والملكية، لا سيما، أنه قبل أن يهرب، ترك خطاباً أعلن فيه، عدم موافقته، على جميع الإجراءات التي اتخذها البرلمان الوطني.

تعليق صلاحيات الملك

وساد اعتقاد بأن الملك، ينوي أن يستعين بجيش أجنبي، على رعاياه في فرنسا، وهنا اقترح بعضهم، إلغاء الملكية نهائياً، وإقامة الجمهورية، ولكنهم كانوا مترددين.

واكتفوا بتعليق صلاحيات الملك مؤقتاً، ووضعوه وعائلته، تحت الإقامة الجبرية، وفي هذه المرحلة، زاد خوف الفرنسيين، من ظهور ثورات مضادة، من أنصار الملك.

أو حدوث اختراقات في صفوف الثوار، من قبل أشخاص محسوبين على الملك، وهنا بدأت الثورة، بسبب هذا التوجس، بالتضييق على الحريات، والمبالغة في الشكوك.

وتم اعتقال حتى الثوار، عند الشك في ولائهم، وفي هذه الأثناء، كان هناك أحداث خطيرة، تحدث في الجوار، من قبل النمسا وبروسيا.

الدستور الجديد في فرنسا

حيث قاموا بإعلان بيلينتس، والذي حذروا فيه، من إيذاء الملك لويس السادس عشر، وطالبوا بإعادة السلطة المطلقة للملك.

وهددت الدولتان، بالتدخل العسكري في فرنسا، لإعادة الملك، وكان القلق في البداية، على مصير لويس السادس عشر، ثم تحول القلق، إلى انتقال الثورة إلى داخل الدولتين.

وفي الثالث من ديسمبر لعام 1791، أنهى البرلمان الجديد، إنجاز الدستور، وتم انتخاب برلمان جديد، على أساسه.

وأجبروا لويس السادس عشر، على التوقيع على الدستور الجديد، والذي نص على الملكية الدستورية، بوجود الملك، ولكن بدون صلاحيات.

انتقل البرلمان بهذا الدستور، من مرحلة التأسيس، إلى مرحلة التشريع، ولكن رجال الدين وغيرهم، قاموا بتحريض الفلاحين، فبدأت الإضرابات في الأرياف، وفي المدن.

وكذلك قامت الدولة المضادة، لتحرك الثورات، وانتشر التذمر بين العمال، لعدم تحسن الأحوال بعد الدستور، أما في الخارج، فكانت هناك مشكلتين.

الأولى في المهاجرين، أنصار لويس السادس عشر، النبلاء، الذين تجمعوا على طول الحدود الشمالية الشرقية، في فرنسا.

والذين حرضوا ملوك أوروبا، والرأي العام، ودفعوا المال للإعلام، للوصول إلى التدخل في فرنسا، وكانت المشكلة الثانية، هي الحرب الخارجية.

المعركة الحاسمة والهزيمة لأنصار الثورة

الجمعية التشريعية الجديدة، بدأت تركز على الحرب الخارجية، مثل إعلان الحرب على النمسا، للحفاظ على منجزات الثورة، ولنشر فكر الثورة ضد الملكية.

وأنهم إذا انتصروا، سيأخذون ثروات النمسا، لصالح فرنسا، وفعلاً كان هذا هو القرار، وبدأت الحرب بين فرنسا الثورية، والنمسا وبروسيا المتحالفتين.

وفشل الجيش الفرنسي في الإنتصار، وتقدم الجيش المتحالف نحو فرنسا، ودارت رحا الحرب، في الأراضي الفرنسية.

انتشرت الشائعات، بأن سبب الهزيمة، هو الخيانة، التي كانت من الملك وأعوانه، الذين زودوا العدو، بأسرار عسكرية عن فرنسا.

وهددت الإمبراطورية البروسية، سكان فرنسا، بالتدخل العسكري دخل باريس، من أجل إعادة النظام الملكي، وإلا الهجوم واحتلال باريس.

وكل هذا، أظهر لويس السادس عشر، بمظهر المتآمر، مع أعداء الدولة على فرنسا، وفي العاشر من الشهر الثامن 1792.

قام اليعقوبيين والجورنزيين، باقتحام مكان إقامة الملك في باريس، واعتقلوا الملك وعائلته، في معركة، سقط فيها أكثر من ألف فرنسي.

الهيئة التنفيذية بقيادة اليعقوبيين

فرضت القوى الثورية الشعبية، سيطرتها على كل باريس، وتمت السيطرة على قيادة الحرس الوطني، وقتل قائد الحرس الحامي للويس، وتم تعيين قائد جديد.

وتم بعد ذلك، إيقاف الملك، تحت الحراسة، لانتظار دعوة مؤتمر وطني، للبت في الملكية، هل ستبقى أم لا.

وبعدها تم تشكيل لجنة ثورية، وهي الهيئة التنفيذية، يترأسها دانتون، أحد زعماء اليعقوبيين الثوريين، وهو المحرض الرئيسي، لهذه الأحداث كلها.

وأصبح الجورنزيون في عهد المؤتمر الوطني، أقلية، بينما كان الأكثرية، بيد اليعقوبيين، ويمثلون اليسار المتطرف في الثورة.

وحاول الجنرال تيموريه، عندما رأى مغالات اليعقوبيين، في الإساءة لأي خصوم لهم، تدبير مؤامرة، لإعادة الملكية، لكنه أخفق في ذلك.

ففر إلى خصوم الثورة في الخارج، وهنا استغل اليعقوبيين هذا، واتهموا الجورنزيين، بأنهم هم الداعمين للجنرال، واتهمهم بالخيانة.

وأودعوهم في السجون، عن طريق محاكمات شكلية، ومن ثم الحكم عليهم بالإعدام، وإرسالهم إلى المقصلة، وانتهى أمرهم في عام 1794

مجزرة السجن وقتل السجناء

شاعت إشاعة، أن السجناء الملكيين، يخططون للهروب من السجون، فتم شن حملة دموية منظمة، للانتقام من السجناء.

وكانت مجزرة قتل فيها، حوالي 1600 سجين، خلال ثلاثة أيام، وأشرف دانتون بنفسه، على هذه المجازر، ومن هنا، أخذ دانتون، لقب سفاح الثورة الفرنسية.

حاول البرلمان أن يضع حد لهذه المذابح التي تجري داخل السجون، والتي دامت حتى الخامس من الشهر التاسع، لكنه لم يفلح بهذا.

المعركة الثانية وتحقيق الفوز

في العشرين من الشهر الثاني عشر لعام 1792، جرت معركة على هضبة فالني، وهناك لأول مرة، الفرنسيين ينتصرون، على الغزاة النمساويين والبروسيين.

وخلد هذا الانتصار، الشاعر الألماني الشهير غوته، فقال: من هذا المكان، وفي هذا اليوم، افتتحت حقبة جديدة، في تاريخ العالم.

من أهم نتائج هذا الإنتصار، أن العناصر المتطرفة، التي تقود فرنسا، انتصرت في معركة رئيسية، وهذا أدى إلى انتهاء مصير النظام السابق.

وأدين لويس السادس عشر، بستة عشر تهمة، من التآمر ضد الحرية والسلامة العامة، وتم خلعه، وسمي المواطن لويس كابيت.

وفي اليوم الحادي والعشرين من الشهر الأول 1793، تم إعدام الملك لويس السادس عشر، على المقصلة، في ساحة الثوار.

إعلان الجمهورية الفرنسية

وفي الثاني والعشرين من الشهر التاسع، تم إعلان الجمهورية الفرنسية، وأعيدت صياغة الدستور مرة أخرى، لإعطاء صلاحيات أوسع للأثرياء.

ما حدث في الأشهر اللاحقة، كانت هزائم، أوقعها جيش المهاجرين، في الثورة المضادة، للثورة الفرنسية، بجيش الثورة الفرنسية.

وانتفاضات ملكية، في مقاطعات الجنوب، واستمرت المشاكل الاقتصادية، وكل هذا، حمل الجمعية الوطنية، عبئ كبير.

فشكلت لجنة للأمن العام، تتولى السلطة، وحاولوا أن يسيطروا على الوضع، ولكن تحولت المسألة، من السيطرة وفرض الأمن، إلى إرهاب الدولة.

إعدام الثوار من قبل الثوار

أعدم أربعين ألف شخص، حتى من الثوار أنفسهم، باسم أعداء الثورة، وبحلول ربيع 1794 استطاعت الجيوش الفرنسية، أن تستعيد أنفاسها.

وهزمت في الشهر السادس، الجيوش المناوئة في فلورنس، وفي الشهر السابع، أعدم زعيم اليعقوبيين روبيس بيير، على المقصلة، بسبب دوره في قتل الآلاف باسم حماية الثورة.

الثورة الفرنسية درس لجميع الدول الأوروبية

كانت الثورة الفرنسية، بداية لمرحلة جديدة في تاريخ العالم، وقد اضطرت بلدان أوروبية، مثل ألمانيا وبريطانيا، إلى أن تطبق مبادئ الثورة الفرنسية.

وعدة دول دستورية، وتضم مؤسسات المجتمع المدني، والإدارة الموجهة، للأنظمة والقوانين والمعايير.

وأطلقت هوامش من الحرية والديمقراطية، وقامت الأحزاب السياسية، وتحققت التعددية السياسية، والمشاركة الشعبية.

دروس الثورة الفرنسية، مازالت قائمة إلى اليوم، نحن رأينا مراحلها، وكيف تطورت، ورأينا الثورة المضادة، التي يحركها أنصار وأموال النظام السابق، ومن يدعمونه.

وكيف تم قتل الآلاف من الثوار أنفسهم، باسم حماية الثورة، ولم ينته الصراع بين الثورة، وأعداءها، بل استمر لعشرات السنين.

ففي رواية تقول، أنها استمرت لأكثر من 88 عاماً، ولم تنهض فرنسا، إلى بعد أن تخلصت من النظام السابق، وكل أنصار النظام السابق، ولولا ذلك، ما كانت أوروبا الحديثة، ولا كانت الديمقراطية ولا الحرية، ولا حتى النهضة.

قالوا: كان الإنسان الأوروبي، إما سيد، أو مستعبد، وفي الثورة الفرنسية، أصبح مواطناً.

الثورة الفرنسية المضادة / طارق السويدان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى