هو آسيا خصوصاً سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، و حوض البحر الأبيض المتوسط كتركيا و اسبانيا، ويوجد كذلك في تشيلي والبيرو وجنوب أستراليا.
شجرة الزيتون دائمة الخضرة طوال العام، وأكبر الثمار حجماً تلك التي تنتجها الاشجار المزروعة في اسبانيا.
و تعتبر إيطاليا أكثر البلدان إنتاجاً لزيت الزيتون، حيث يصل إنتاجها السنوي الى 33 مليون جالون .
تبدأ الشجرة بحمل الثمار في السنة الثانية من العمر، وفي السنة السادسة تنتج الشجرة ما يعادل تكاليف زراعتها.
تضغط الثمار لاستخراج الزيت؛ كما يصنع صابون زيت الزيتون بمزجه بمادة هايدروأكسيد الصوديوم القلوية المفعول .
التركيبة الغذائية للزيتون
يحتوي الزيتون على مادة حامض البنزويك و مادة أخرى هي أوليفيل و كذلك السكر المسمى Mannite : وهو موجود في الاوراق الخضراء والثمار .
كذلك يحتوي زيته على بلورات Triolein Tripalmitin، ومواد مثل arachidic esters.
وهنالك كمية قليلة من الأسيد المسمى free oleic acid، كما يحتوي الزيتون على الماء والكثير من المعادن والخمائر، والفيتامينات (B2. E. PP B1 . . A ).
والثمار غنية بالمعادن كالمنجنيز والكلور والفسفور والكبريت والبوتاسيوم والحديد والنحاس والفيتامينات B،A،C،E.التي تجعل منها ثمرة مغذية جدا وذات قدرات علاجية.
وكمية الغذاء الموجودة في الزيتون الأسود هي أكثر من تلك الموجودة في الأخضر.
فوائد استعمال زيت الزيتون
زيت وورق الزيتون مفيدان لأمراض القلب حيث تثبت الدراسات الحيوانية بأنه خافض لضغط الدم و خافض للكوليسترول.
زيت الزيتون ملين طبيعي. ينعّم البشرة والوجه، ويستعمل في صناعة زيوت و كريمات الوجه والصابون.
الدهن بالزيت يزيل الحكاك و يعالج تكسّر الجلد والسماط والتهاباته، ويعالج العقص والحروق، وحروق ضربة الشمس.
يستعمل الزيت عن طريق إضافة الأدوية والعقاقير إليه في معالجات الجلد والدهون ، ويقوي الشعر ويعطيه لمعاناً ونشاط.
يعالج زيت الزيتون أمراض تشنّج العضلات والمفاصل وآلامها. مدر للبول كما يساعد على إخراج الحصى و الرمل من الكلى عبر البول.
ويعالج أمراض الصدر، ويستعمل في أمراض التيفوئيد والحمى القرمزية والطاعون.
كما يستعمل في الحقن الشرجية. يقوي الطاقة الجنسية لما يحتويه من فيتامين A وفيتامين E.
أثبتت الابحاث العلمية فائدة الزيت في مكافحة السرطان.
الزيتون يقوي البصر و يمنع العشى الليلي بما يحتويه من فيتامين A، ويمنع ارتخاء الجفون.
التطبيقات العلاجية لثمار وأوراق وزيت الزيتون
الاستعمالات الداخلية
الحميات وعسر الهضم :
مغلي أوراق الزيتون بمعدل 3 – 4 أكواب يوميا من ضمنها تناول كوب صباحا على الريق.
طرد الديدان من أمعاء الأطفال:
مزيج مكون من ملعقة كبيرة الزيت مع عصير نصف ليمونة صباحاً على الريق لمدة ثلاثة أيام حتى التأكد من خروج الديدان.
حالات الانسداد المعوي والإمساك العصبي:
حقنة شرجية تحتوي على نصف كوب من زيت زيتون مع كوبين ماء دافئ. بعد تناول ملعقة كبيرة من الزيت صباحاً على الريق، قبل استعمال الحقنة بنصف ساعة.
تفتيت حصوات الكلى والمرارة والحالب:
ملعقة زيت صباحاً على الريق مع المواظبة على تناول ثمار الزيتون ضمن وجبات العشاء يوميا .
ارتفاع ضغط الدم وعسر البول:
مغلي أوراق الزيتون بمعدل 2 – 3 ملاعق يومياً. مع استعمال الزيت ضمن السلطات. وتناول بعض حبات من الثمار يومياً مع طعام الإفطار أو العشاء.
معالجة الضغط المرتفع:
يوضع مقدار 4 ملاعق كبيرة من الأوراق الغضة الطازجة، والمغسولة جيداً في قِدر.
ويضاف إليه كوبان من الماء (1/2 لتر) ويوضع القِدر على النار حتى يغلي غلياناً هادئاً لمدة دقيقة واحدة فقط.
ثم يزاح عن النار ويغطى ويترك جانبا لمدة عشر دقائق، ثم يصفى ويشرب منه المريض مقدار كوب واحد بعد كل وجبة.
ارتفاع نسبة السكر والبولينا في الدم:
مغلي الأوراق الطازجة بمعدل كوب دافئ صباحاً، وآخر مساءً.
مع تناول ملعقة زيت الزيتون عليها نصف ملعقة عصير ليمون قبل تناول طعام الغذاء ، ويستمر النظام لمدة أسبوعين.
ثم الحصول على راحة لمدة ثلاثة أيام، يجرى بعدها التحليل المخبري لمعرفة مدى انخفاض نسبة السكر أو البولينا.
ثم يعاد البرنامج مرة أخرى حسب الحالة لحين الشفاء بإذن الله.
الإمساك:
ملعقة أو ملعقتين من الزيت صباحاً على الريق أو وضع ملعقة منه في الحساء مساءً، فيساهم في إدرار الصفراء وانتقالها إلى الأمعاء.
الإمساك الشديد المزمن:
تنقع ثلاث حبات من التين الطازج، أو حبتين من التين الجاف بعد تقطيعها إلى شرائح مناسبة الحجم، مع عصير نصف ليمونة في نصف كوب زيت الزيتون.
من المساء حتى الصباح ليصفى الزيت وتتناول التين على الريق .
مكافحة حالات التسمم بالفسفور والرصاص والمواد الكاوية:
تؤخذ 3 إلى 4 ملاعق من زيت الزيتون يومياً، مع تناول الثمار في إحدى الوجبات اليومية الثلاثة.
قرحة المعدة والأمعاء:
يستعمل مغلي الأوراق بمعدل نصف كوب ثلاث مرات قبل الأكل، أو كوب صباحاً على الريق ، وآخر مساءً قبل النوم حسب شدة الحالة.
يمكن الاستفادة أيضاً من مغلي عصارة الأوراق لعمل حقنة شرجية دافئة مع المواظبة على تناول ثمار الزيتون الأخضر ضمن الوجبات الغذائية اليومية .
الالتهابات وقروح ونزيف وترهل اللثة:
مضغ ثمار الزيتون الأخضر لأطول فترة ممكنة، وكذلك استعمال مغلي مهروس الأوراق على شكل مضمضة، أو غرغرة دافئة ثلاث مرات يوميا.
أوجاع الأذن:
يستعمل مقدار نصف ملعقة صغيرة زيت زيتون دافئ على شكل قطرة فى الأذن المصابة.
حموضة المعدة:
زيت الزيتون علاج طبيعي لحموضة المعدة. إذا كنت تعاني من الحموضة في المعدة، فتناول ملعقة صغيرة من الزيت قبل الأكل.
زيت الزيتون سهل الهضم ولا يغير حموضة المعدة، كما أنه يسهل مرور الطعام الى الأمعاء.
الكبد:
يساعد زيت الزيتون في تسهيل عملية إفراز الصفراء في الأمعاء من دون أن يغير معدل الكوليسترول مما يسهل عمل الكبد.
إن كنت تعاني تعباً أو ضعفاً في الكبد تناول ملعقة صغيرة من الزيت قبل الطعام.
معالجة السكري:
ننقع 15 غ من أوراق الزيتون الطازجة، في ليتر من الماء المغلي لمدة 10 دقائق وبعد التصفية والتحلية بالعسل نتناول منه قدحين بعد وجبات الطعام.
معالجة النقرس وتخفيض الضغط الشرياني وتخفيض الحرارة:
نغلي 50 غ من الأوراق في لتر ماء لمدة 10 دقائق، وبعد التصفية والتحلية نتناول منه 3 أقداح في اليوم.
تخفيض الوزن الزائد:
تؤخذ أربع معالق كبيرة من أوراق الزيتون الطازج، وتغسل جيداً ثم توضع في قِدر ويضاف لها كوبان من الماء البارد.
ثم توضع على النار حتى درجة الغليان، ثم يزاح القِدر عن النار، ويضاف إليه مقدار ملعقة من الميرمية ويغطى ويترك جانبا حوالي 15 دقيقة.
ثم يصفى ويشرب منه مقدار كوب بعد كل وجبة غذائية ويشرب كوب قبل النوم ليلاً.
الحمل والإرضاع:
تنصح النساء الحوامل والمرضعات بتناول الزيت بشكل مستمر، لأنه يساهم بشكل أساسي في تشكيل جسم الخلية الدماغية في المنطقة السنجابية.
الشيخوخة:
يساعد على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، لاحتوائه على مقادير عالية من مضادات الأكسدة.
العظام:
يساعد زيت الزيتون على نمو العظام عند الأطفال وحديثي الولادة، وله فعالية كبيرة في امتصاص الكلس عند الكبار.
الفوائد التجميلية وإستعمالاته الخارجية
إزالة احتقان وإرهاق الوجه بعد السهر:
تنقع 10 أوراق زيتون في نصف ليتر من الماء المغلي لمدة 15 دقيقة، وبعد التصفية نستعمل المنقوع لبخات فاترة على الوجه.
إزالة التجعدات من البشرة :
تخفق ملعقة صغيرة من زيت الزيتون مع صفار بيضة، ويوضع المزيج على الوجه واليدين لمدة 10 دقائق، ثم يُزال بالماء الساخن.
مضافاً إليه قدح صغير من ماء زهر الليمون أو ماء الورد.
تخفيف آلام الحروق السطحية وتسريع التئامها :
نمزج ملعقة من زيت الزيتون مع بياض بيضة، ونخفق جيداً ثم نضع المزيج على الجرح أو الحرق.
الشجرة المباركة
وكل هذه المزايا الصحية موجودة في هذه الشجرة المباركة، وقد نستفيد من ثمار الزيتون دون اللجوء إلى الأوراق، لكن يجب أن تستهلك طبيعياً.
ويمكن أن نستفيد كذلك من زيت الزيتون، لكن دون معالجة قبل عصره، ودون تصفية الزيت بل يكفي التحثيل الطبيعي.
وليس عن طريق الطرد المحوري، الذي أصبح هو المستعمل في جل الدول العربية المنتجة للزيتون.
وكل هذه المعدات يجب تفاديها، لتبقى جودة الزيتون الصحية عالية، ولئلا يفقد هذا المنتوج المكونات التي خلقه الله من أجلها.
دراسات وحقائق علمية
ليس من الممكن حصر كل الأبحاث التي أجريت على ثمار الزيتون، فيما يخص الاستشفاء والفوائد الصحية والطبية.
كل الأبحاث التي أجريت على خفض الكوليسترول عن طريق تناول زيته، بينت أهمية تفادي الإصابات المتعلقة بالقلب والشرايين.
وهناك علاقة كبيرة كذلك لهذه الإصابات أو للكوليسترول مع أمراض أخرى كالسكري وارتفاع الضغط والسمنة.
والثابت حول دور زيت الزيتون في خفض الكوليسترول، وجود الأحماض الغير المشبعة الموجودة في الزيت خصوصاً حمض الأوليك.
وكذلك الفيتامينات و البوليفينولات التي يحتوي عليها زيت الزيتون، وكل هذه المواد تقي الليبوبروتينات الثقيلة LDL من التأكسد.
لا شك أن دور زيت الزيتون في الحد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين أصبح جلياً، ولا مجال لذكر الأبحاث العديدة التي أجريت في هذا الصدد.
وقد توصل بعض الباحثين إلى ملاحظة بعض الأحداث التي أدت بهم إلى تناول هذا الموضوع؛ ضمن الأبحاث المهتمة بالأغذية الصحية أو الجانب الحميوي Dietetic لبعض المركبات.
وكان على رأس هذه الملاحظات والاستنتاجات:
أن سكان حوض البحر الأبيض المتوسط لا يصابون بأمراض القلب والشرايين ويقل السرطان كذلك في هذه المنطقة.
ويرجع الفضل في هذا الحادث العجيب، إلى كون سكان هذه المنطقة يستهلكون الزيتون وزيته بكثرة.
وحيث أجريت بعض الأبحاث تبين أن الأحماض الدهنية الغير المشبعة، الأحادية أو المتعددة هي المسؤولة عن الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض.
وهذه الأحماض الموجودة في زيت الزيتون هي من فئة 3 أو ما يسمى بالأحماض غير المشبعة المتعددة Polyunsaturated Fatty Acids n-3 أو Omega 3.
وهي الأحماض التي تؤثر على وظيفة الصفائح الدموية وهي المكونات المسؤولة عن تصلب الشرايين.
وتعتبر الزيتون مند القدم أحسن مطهر ومريح للجلد، وأحسن مرطب للشعر وأحسن واقي من أشعة الشمس وأحسن مطهر ومضمد للجراح.
وبالنسبة للجروح بما في ذلك جروح العمليات، فإن استعمال زيت الزيتون يعتبر من أحسن ما يمكن أن يستعمله الإنسان.