حيواناتحيوانات ونباتات

انتاج الحليب لدى الأبقار الحلوب


خصائص إنتاج الحليب

 

تمتاز الأبقار الحلوب من النوع الجيد بضرع كبير: 12 إلى 30 كلغ (حوالي 20 لتر)، هذا الضرع يكتمل نموه في سن 2 سنوات مما يدفعنا للقول بأن وقت اختيار أو انتقاء الأبقار الحلوب الجيدة قد فاته الأوان و في هذه الحالة، نعتمد في عملية الانتقاء على الحالة العامة  للعجلة.


مواصفات الضرع لدى الأبقار الحلوب

 

يتكون ضرع البقرة من 4 أجزاء   ولكل واحد منها حلمة. طول و قطر هذه الحلمة له أهمية كبرى خصوصاً في عملية الحلابة بطريقة ميكانيكية ومن هذه المواصفات:

  • لإنتاج لتر واحد من الحليب، تقدر كمية الدم التي يجب أن تمر من الضرع بحوالي 250 لتر.
  •  تبدأ عملية انتاج الحليب مباشرة بعد الطلق.
  • أثناء الحلابة ، القطرات الأولى من الحليب أقل من القطرات الأخيرة من حيث نسبة الدسم و لهذا ينصح بحلب الأبقار جيدا إلى آخر القطرات.
  • حليب الصباح أقل دسما من حليب المساء ولكنه أكثر من حيث الكمية.

ينصح بخلق الظروف المناسبة للحلابة حتى تشعر البقرة بالأمان، هذا يساعد على رفع نسبة الدسم في الحليب كما ينصح بحلب الأبقار التي يتعدى إنتاجها 20 لترا  3 مرات في اليوم (ارتفاع كمية الحليب ب 10 %).


العوامل المؤثرة

 

السلالة: يجب اقتناء سلالة خاصة بإنتاج الحليب كالفريزيان أو الفريزيان هولشتاين.

مبيان انتاج الحليب: نلاحظ ان هناك مبيانين مختلفين، مبيان تصاعدي يصل الى أقصاه في مدة وجيزة و يصل الإنتاج الى حوالي 30 لتر يوميا ثم تليه مرحلة انخفاض سريع للإنتاج ليصل الى حوالي 5 أ و 6 لترات يوميا ويستمر الإنتاج اليومي ضعيفاً الى أن يتوقف تماماً.

هناك مبيان آخر له وتيرة إنتاج تصاعدية تدريجياً إلى أن يصل إلى حوالي 20 لتر من الحليب يومياً و يستمر على هذا النحو و لا يبدأ في الإنخفاض إلا بعد أن يصل الحمل إلى 4 أو 5 أشهر.

سن التزاوج: كلما كانت عملية التزاوج في سن مبكرة، كان إنتاج الحليب جيداً و لكن هذا يتوقف على وزن البقرة أي نمواً مكتملاً.

إذاً يجب اقتناء أبقار ذات سرعة نمو كبيرة يمكن تقديمها للتزاوج في سن 21 شهرا كي تلد في سن 30 شهرا.

المدة الفاصلة ما بين الولادة و التزاوج: تلعب المدة الفاصلة بين تاريخ الولادة و تاريخ التزاوج دوراً مهماً في الإنتاج.

تتراوح هذه المدة ما بين شهر واحد و شهرين. ينصح أن تزيد هذه المدة إلى 3 أشهر لدى الأبقار التي تربى بطريقة عصرية و لها ظروف تربية متطورة.

الرقم الترتيبي : للرقم الترتيبي للولادة علاقة بإنتاج الحليب. ما بين الولادة الأولى و الثالثة، هناك ارتفاع في الإنتاج ب 30 % و في الولادة الخامسة 50 % و مع التقدم في السن، يبدأ هذا الإنتاج في الانخفاض تدريجيا.

التغدية: يجب أن تكون متوازنة، أن تحتوي على الطاقة (وحدات علفية) و البروتيات (مادة آزوطية مهضومة) و المواد المعدنية (الصوديوم و الكلور و كالسيوم و فوسفور…) و فيتامينات (فيتامين أ و د و ه…)


كمية إنتاج الحليب

هذه الكمية تعرف انخفاضاً في وقت الحر (الصيف و الخريف) و ترتفع أثناء الفصول الباردة.

الحلابة اليدوية: تعتبر عملية الحلابة من أدق وأخطر العمليات التي يقوم مربي الأبقار فغالباً ما تكون هي العامل المحدد لمقدار إنتاج البقرة من الحليب فلا يكفي أن تكون البقرة ذات مقدرة وراثية ممتازة وأن يعطى لها احتياجها التام من الغذاء ليحصل المربي منه على إنتاج الحليب كاملاً وصحيحاً إذا لم تتم عملية الحلابة بطريقة صحيحة و متقنة مع انتظام المواعيد و هذا يساعد خلايا الضرع على زيادة نشاطها وتوارد إفرازها من الحليب بينما يؤدي العكس إلى نقص في الإنتاج.


خطوات الحلابة اليدوية

الاقتراب من الأبقار الحلوب

يقترب الحلاب من الجانب الأيمن للبقرة ويضغط بقدمه برفق على القائمة الخلفية اليمنى ويجلس مقابل الضرع ويضع الدلو على يمينه.

اختبار الحليب:

ضغط على كل حلمة مخرجاً منها قليلاً من الحليب لاختبار جودته على كوب اختبار ذو سطح أسود ينعكس عليه لون وشكل الحليب ولا تخلط هذه الكميات مع الحليب ولا ترمي على أرض الحظيرة لكونها ذات تركيز مرتفع من البكتيريا، وفي حال ظهور تغير في الحليب (دم ، لون غير طبيعي..) يستمر بالحلابة في الكوب أو دلو خاص حتى يخرج حليب طبيعي التركيب.

تطهير الضرع: 

يتم بعد ذلك غسل وتطهير الضرع بواسطة قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء الفاتر المحتوي على نسبة بسيطة من محلول التطهير ويتم تنظيف نهاية الحلمات والأجزاء المحيطة بها بصورة دقيقة على أن تغسل الضروع المتسخة كثيراً بالماء ثم تجفف بقطعة قماش نظيف.

التدليك: 

تمر كلتا اليدين على الضرع من اليمين واليسار ومن الأعلى إلى الأسفل حتى نهاية الحلمات وينتهي التدليك عندما يبدأ إفراز الحليب على أن يتم بسرعة وخاصة للأبقار عالية الإدرار.

بدء الحلابة:

  • يجب أن تكون أيدي الحلاب جافة خالية من أي شيء قاسي
  • يمنع الحلابة بأيدي مبللة بالحليب أو أي سائل آخر
  • يجلس الحلاب بحيث يستطيع تحاشي أي حركة تقوم بها البقرة
  • يجب أن يكون قريباً من البقرة بحيث يستطيع إسقاط الحليب في الدلو
  • تبدأ الحلابة بالربعين الأماميين وتنتهي بالربعين الخلفيين وتحلب اليد اليمنى الربع الأيسر وبالعكس
  • تحلب الأبقار بكامل اليد حيث تقوم الإبهام والسبابة بإغلاق أعلى الحلمة بشكل محكم وتقوم باقي الأصابع الثلاثة باستدراج الحليب المتجمع في الحلمة عن طريق الضغط على الحلمة من الأعلى إلى الأسفل بصورة متناوبة، أما الحلمات القصيرة جداً فيمكن حلابتها بالإبهام والإصبع الأوسط
  • عدم سحب الحلمات بقوة وشدة إلى الأسفل بل عن طريق الضغط فقط.
  • يمنع الضغط على مجرى الحلمة بنهاية الأصابع أو الأظافر
  • تمنع الحلابة بالإبهام والسبابة فقط على سحب الحلمة إلى الأسفل لإخراج الحليب إذ تؤدي هذه الطريقة المنتشرة بكثرة إلى استطالة الحلمات وحدوث تمزقات بها ويصبح الضرع مستطيلاً ومتهدلاً وتتكون بعض العقد على الحلمات تعيق انسياب الحليب.

نهاية عملية الحلابة وأهمية التقطير

 

تكون الكميات الأخيرة من الحليب غنية بالدسم إذ تصل نسبتها إلى 10% وبقاؤه في الضرع يؤدي إلى نقص الإنتاج والتهاب الضرع وتتم عملية التقطير بدلك الضرع بكلتا اليدين من الأعلى إلى الأسفل ثم إعادة حلب الربعين الأماميين والخلفيين ثم تعاد الحلابة بحيث ترفع الحلمة للأعلى حتى يتم تفريغ خزان الحلمة من الحليب وتكرر هذه العملية حتى يتوقف خروج الحليب منها.

الخطوة الأخيرة تكون بحلابة كل ربع من الضرع على حده فيدلك باليمنى من الأعلى للأسفل بشدة وتضغط اليد اليسرى على الحلمة لإخراج الحليب المتجمع فيها وتعاد نفس العملية عدة مرات حتى يتوقف خروج الحليب فينتقل الحلاب للربع التالي. وبعد انتهاء الحلابة يمرر الحلاب ظهر يده على فتحات الحلمات لنزع قطرات الحليب التي قد تبقى عالقة بها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى