تحليل و تحميل رواية محاولة عيش الجدلية

محمد زفزاف في رواية محاولة عيش يصور جانباً من الواقع المرير المعاش في المغرب هذا البلد السعيد.

حيث يعيش بعض الفقراء في بيوت من صفيح، ويخرج الشبان الصغار من مدارسهم ليعملوا ويعيلوا أهليهم.

بينما الأب يجلس في البيت ويحتسي الشاي ويدخن الكيف، والأم تنتظر اليوم الذي سيغدو فيه ابنها رجلاً و يتزوج.

يعيش المرء وسط هذا المجتمع، حيث يباح شرب الخمر، ويحسدك الجميع على أقل شيء تكسبه، وتحتاج أن ترشو لكي تعيش.

قام محمد زفزاف بأسر هذا كله و أكثر في روايته الصغيرة هاته، بأسلوب بسيط سهل ممتنع.

ملخص أحداث رواية محاولة عيش

تتحدث رواية محاولة عيش عن أسرة من أب وأم وثلاث أبناء، فقراء لدرجة أن الأم ترسل أبناءها للنوم جياعاً.

لكن تجد دائماً ما تزور به مشعوذاً أو شيخاً، والأب الذي لا ينفك يبتاع علب السجائر الرخيصة رغم شح موارده.

وتدور الرواية حول الإبن البكر لهذه الأسرة الذي يعمل كبائع للجرائد منذ سن مبكرة لكسب لقمة العيش وليعين أسرته.

أجبر على العمل مبكراً كما أجبرته والدته على الزواج بفتاة لا يحبها رغم أنه لا يتعدى الثامنة عشرة من العمر.

وزوجته لا تختلف كثيراً عن أترابها من الفتيات في تلك المنطقة حيث ترسو السفن الغربية ويتدخل الجنود بحياة أهل المنطقة.

مما يسهل إفساد الفتاة بالتالي لن تكون عذراء عند زواجها وهذا لن يكتشفه بطل الرواية ذلك إلا بعد فوات الأوان.

بسيطة إلى أبعد الحدود، تحكي الفقر والعيش في بيوت الصفيح، تحكي البطالة ومحاولة تأمين لقمة العيش وما يعانونه من ويلات الجوع والحاجة.

تلقي الضوء على هذه الطبقة المسحوقة القابعة في الظل والتي تعيش على الفتات، كان يجب أن تكون صادمة أكثر من رواية الخبز الحافي مثلاً.

الأسلوب الروائي بسيط انطباعي يحاول نقل الصورة كما هي من دون عناء البناء الروائي المميز والمحمس دون أي فكرة مركزية.

وقد نجح الكاتب من خلالها تجسيد معاناة فئة من الشعب المغربي والتي لا زالت لحد الساعة متواجدة في عدة أحياء.

وبين الكاتب خلال روايته تناقض الناس في حساباتهم المادية وأمورهم الدينية، فهذا يحرم أكل لحم الخنزير بينما يحلل شرب الخمر.

وذاك الذي يعتبر بناء براكة بحجم غرفة أمراً غير قانوني، بينما أخده للرشوة أمر عادي وجاري به العمل.

ودولة لا ترخص لفتياتها إدارة الحانات، لكنها تبيح لهن العمل في بيوت الدعارة، وغيرها من التناقضات المفجعة.

اللغة المستخدمة في رواية محاولة عيش لغة بسيطة، للأسف يوجد بها الكثير من الأغلاط اللغوية.

والمزج الصارخ بين اللغة العربية والدارجة جعلها سيئة للغاية ومنفرة لبعض القراء.

ومن غير المعقول كذلك أن تتغير فجأة شخصية البطل بدون سبب بدون مقدمات، أضف الى ذلك حبكة الرواية الضعيفة وغير المتماسكة.

إعداد فريق ماكتيوبس

الوسوم

0 2 دقائق