السيجارة السابعة : أحب المقدمات كثيراً ولا أستطيع كتابتها، ربما في رواية قادمة أستطيع صياغة كلمات كبيرة تفتح نفس القارئ على القراءة.
ولكني الآن لا أمتلك هذه القدرة فسأكتفي بكلمتين من الشكر.
إلى العفاريت إلى صاحب الكمنجة، وصوتها القادم عبر وسائل الاتصالات، لستم كالآخرين، فكونوا دائماً العفاريت.
إلى وجوه ذهبت ولم أستطع تعقبها، وإلى وجوه ظهرت حديثاً وحاولت بقائها أكثر وقت ممكن، إلى وجوه عابرة ولكنها مهمة، إلى اللحظات التي نقضي أعماراً نحاول اقتناصها.
إلى الطفلة التي لم تقراني بعد، وإلى اليوم الموعود الذي ستقرؤني به، إلى أسرتي البيولوجية، وإلى أسرتي التي اخترتها بإرادتي، إلى صديقي الذي اختار أن يذهب عني ولكني أعرف أنه يقف يراقبني في الظل من بعيد.
إلى الرفاق والونس والأماكن الصغيرة الملونة التي تجمع همومنا ولحظات فرحنا على استحياء، وأخيراً إليك، وأنت بوجودك الأمل الباقي في عالم أفضل وأكثر براءة.
نبذة عن الرواية
نادية فتاة مصرية في نهاية العشرينات من عمرها، تحكي عن طفولتها وعن تفاصيل علاقتها بأبيها منذ الطفولة، يتحرك الوقت بين الماضي والحاضر وهي تحكي عن مراحل مختلفة من حياتها.
وتكشف من خلال القصص المختلفة عن بعض الظروف الإجتماعية والسياسية لمصر حتى بداية الثورة المصرية وإعتصام الثمانية عشر يوماً في ميدان التحرير.
تقوم نادية بالحديث عن بعض أيام الإعتصام من خلال وجهة نظر شخصية، الرواية تحكي عن حياة فتاة مصرية، تجاربها، علاقاتها وكيف تتغير حياتها مع ما يحدث حولها من تغييرات.
نبذة عن الكاتبة
دنيا كمال القلش، كاتبة شابة تخرجت في كلية الآداب عام 2004، أصدرت روايتها الأولى (حكايتان: هي وضحى) عام 2009، قبل أن تتبعها رواية (سيجارة سابعة) عام 2012 التي رُشحت لجائزة مؤسسة ساويرس للأدب الدورة العاشرة.
تعرف “دنيا كمال” كيف تخيط أثواب شخصياتها، وتتحدث عن أحلامهم وانكساراتهم المتتالية، شهدت الثورة المصرية واستطاعت أن تنسج الأحداث بروح خاصة، حول الكتابة وترشحها للجائزة وعملها في إنتاج الأفلام التسجيلية.
لتحميل الرواية