القطط حيوانات أليفة لطيفُة المَعشر مُحبّبٌ للكثير من النّاس، تربّع على عرش الحيوانات الأليفة المُنتشرة في جميع أنحاء العالم.
وهي تتوفر فيها صفات جيّدة مُحبّبة كنظافتها و طيبتها في تعاملها مع الإنسان و مَحبّتها للعب و التّسلية، و هي حيوانات ذكيّة جدّاً وسريعة التَعلُّم، تعيش فترة تتراوح ما بين ثلاث عشرة عاماً حتى خمس عشرة عاماً، وأحيانا تصل إلى تسع عشرة عاما.
تصنيف القطط
تُصنّف القطط من الثّدييات، وهي من نفس عائلة السَنوريّات التي تضمّ النّمر أيضاً، قام الإنسان باستئناسه قبل آلاف السّنين، حيث تقول المعلومات أنّ الفراعنة هم أول من استأنس القطط الإفريقيّة، كما اتّخذوا شكلها إلهاً للحبّ والخصوبة وسموها (باستيت).
يتكوّن جسد القطّ من 240 عظمة، وهي ذات جسم مرنٍ وسريع.
تكاثر القطط
تُعرف القطط بأنّها ذات إنتاج غزير من الصّغار إذا تُركت على حُريّتها و رغباتها، وتصبح عند ذكور القطط الرّغبة بالبحث عن الإناث من خلال التّجوال، وتُرحّب بحدوث تزاوج في كلّ مرّة تعثر فيها على إحداها.
تصل أنثى القط إلى البلوغ الجنسيّ في وقت مُبكّر، وذلك في عمر 5-6 أشهر، وخاصّة السُّلالات الآسيويّة القصيرة الشّعر.
أما السّلالات ذات الشّعر الطّويل، مثل القط الشيرازي وقط الهيمالايا، تبقى عادةً غير بالغة حتى 10-12 شهر.
وتصل القطط لذروة الشَّبَق الجنسيّ في شهرها الثّامن تقريباً، والقطط طويلة الشّعر تصل لذلك لما بعد السّنة.
تبدأ عملية تزواج القطط في أشهر مُعتادة، كأشهر يناير و فبراير و مارس و شهر يوليوز، ومدّة الحمل تصل إلى ثلاثة وستّين يوماً، وتصل عمليّة الإنجاب من ثلاث إلى ثماني قطط في عملية الولادة الواحدة.
وأثناء الحمل تكون حسّاسة، فتتجنّب النّاس وتتوارى عن الأنظار مُعظم الوقت.
تربية القطط
إرضاع الهرر الصغيرة
حليب الأم والرّضاعة الطبيعيّة هي أفضل وسيلة للتّأكد من أنّ القطط تتلقّى جميع احتياجاتها الطبيعيّة من الغذاء، مع وجود بعض مخاطر الرّضاعة مثل التلوّث، لكن فوائد الرّضاعة تفوق بكثير أضرارها.
تُقدّم الأم للصّغار هديّة مُهمّة من خلال إرضاعها، فهي تُعطيها مناعة جاهزة ضدّ الأمراض بتقديم الأجسام المُضادّة الموجودة عند الأم إلى الهُريرات الصّغيرة.
وعلى المربي البقاء يقظاً من حدوث التهابات وتقرُّحات في حَلَمات الأُمّ ممّا قد يُسبّب مخاطرَ كبيرةٍ على الأم والصّغار، كما يجب الانتباه من حدوث نقص مُفاجِئ بالكالسيوم في جسم الأم ممّا قد يُسبّب موتها، وذلك بسبب نقص التّغذية السّليمة للأم.
غذاء القطط
يجب توفير أسلوب تغذية مُنظّم للقطط لتحصل على جميع احتياجاتها الغذائيّة من دون تلوث، إذ إنّ الجهاز الهضميّ للقطط حسّاس وقد تتعرّض للإسهال وأمراض هضميّة أُخرى نتيجة الاختلالات في الحِمية الغذائيّة.
القط يُحبّ التنوّع في الغذاء وتجريب كل ما هو جديد، إلا أنّه من السّهل تغيير طبيعة طعامه عند تعوّده على طعام آخر مُختلف.
كما يُنصح بتقديم وجبات طعام مُعتدلة الكميّة وعلى فترات مُختلفة تصل إلى خمس مرّات يوميّاً، كما يُفضّل تقديم الماء في مستوى نظافة جيّدة له باستمرار.
يُشترَط في اللّحم المُقدّم للقطّ خلوّه من العظام و غير تالف و يكون مطبوخاً أو مشويّاً أو مَقليّاً، ولا يُنصَح بتقديمه نَيئاً إطلاقاً لأنّها قد تزيد من شراسته أو تُسبّب له الأمراض.
كما تُفضل القطط أكل الكبدة وهي مصدر فيتامينات مُهمّ للقطط. أما اللّحوم البيضاء كالدّجاج والأرانب والسّمك فهي من أفضل أنواع الأطعمة لدى القطط، وتُقدّم مسلوقة أو مشويّة.
وقد تُقدّم عظام الدّجاج الليّنة مع الوجبات لإمداد القطط بالكالسيوم. والأسماك المُختلِفة من سردين و تونة وأنواع أخرى تمدّ القطط بمُختلف العناصر والفيتامينات المُهمّة. أما الحليب ومُشتقّاته فهو مُهمّ جدّاً ومصدر رئيس للكالسيوم خاصّةً في الشّهور الأولى من حياة القطط، أو عند إصابتها بأمراض عُسر الهضم.
مسكن القطط
من غير المُستحسن حبس القطّ في مكان مُغلق، وهو يُعتَبر عمل غير صحيح وغير صحي، فالقطّ يُحبّ الحركة وغير مُؤذٍ ونظيف إذا تمّ تعليمه مكان إخراج فضلاته.
يجب توفير مكان دافِىء وناعم للنّوم، كما يجب الاهتمام بفروته وشعره، ويُستحّب تمشيطه كلّ فترة، وإذا كان القطّ من الأنواع طويلة الشّعر فيُستحبّ أنّ يُمشّط كل يوم.
وكذلك غسل أسنانها بالفرشاة والمعجون للحفاظ عليها نظيفة.
ويُنصح بتقليم المخالب باستمرار حتى لا تتسبّب في تمزيق الأثاث والسجّاد أو إيذاء الأشخاص، وسيجد المُربّي قابلية للتَعلُّم من قِبَل القطّ.
تلقيحات القطط
إذا قررّ الإنسان أن يُربّي القطط في منزله أو بالقرب منه يجب عليه حماية قططه من الأمراض التي قد تضرّ بالإنسان أيضاً، ومن هذه التلقيحات أنواع مُهمّة ورئيسيّة وأخرى غير رئيسيّة.
يُفضل أن يُشرف على هذه التلقيحات أصحاب الخِبرة والأطبّاء البيطريين لقياس كميّة ونوع وموعد التلقيحات. ويتم البدء بإعطاء التلقيح في عمر 4 أسابيع حتى 16 أسبوع.
ومن أهمّ اللّقاحات الأساسيّة والتي يُنصح بإعطائها للقطّ كل سنة 3 سنوات ما يلي:
- مرض قلّة الكريات البيضاء الشّاملة
- التهاب الأنف الرُغاميّ الفيروسيّ
- الفيروسة الكأسيّة
- داء الكَلَب
أما التلقيحات الغير الرئيسيّة تكون مثل مرض اللّوكيميا (خاصة للقطط الكبيرة)، وصفاق القطط المُعديّ و البورديتيلة و الكلاميدوفيلا.