تعليم

تعلم البرمجة: ابدأ في تعلم البرمجة فلم يفت الآوان بعد

تعلم البرمجة

ابدأ في تعلم البرمجة فلم يفت الآوان بعد، تعلم البرمجة ليس مقتصراً على الناشئين والشباب، فإن كنت تظن أنك كبرت في السن، فلست بالضرورة أن تكون كبيراً على البدء بالتعلم.

في الوقت الحالي الكثير ممن يملكون أجهزة كمبيوتر يقومون بالبرمجة، بدءاً من الأطفال الصغار الذين يتعلمونها في المدارس أو عن طريق الألعاب مثل لعبة ماين كرافت Minecraft الشهيرة.

وصولاً إلى المراهقين والبالغين كذلك الذين يتوفر لديهم المحتوى الغني المناسب لكل منهم من الألعاب الالكترونية والدورات التدريبية ومقاطع اليوتيوب، باختصار هناك الكثير من المحتوى لنتعلم منه.

العمر المناسب لبدء تعلم البرمجة

لا يقتصر العلم على الأطفال أو الأكبر منهم سناً، فالكثيرون يرغبون بتعلم البرمجة لتغيير مسار حياتهم أو الحصول على وظيفة أو ترقية.

لكن بغض النظر عن حالتك الآن، فتعلم البرمجة هو ما تريد الوصول إليه، رغم أن الجميع سبقوك إليها وبدأوا بتعلمها منذ الصغر.

رغم شعورك بالشيخوخة وأنك متأخر عن اللحاق بالركب، وأنت ترغب بأن تكون مبرمجاً لتطور من نفسك وترتقي في مهنتك، فيجب أن تعرف من اين تبدأ.

لا ينبغي لتركيزك أن يكون منصبا على العمر، لأنك إن كنت تكره ماتقوم به أو لم تكن تحرز تقدماً نحو أهدافك ولاتمارس شغفك خلال سير طريقك الحالي، فلا عيب ولا حرج من تصحيح طريقك للوصول إلى المسار الصحيح.

إن كانت البرمجة هو المسار الذي تحتاجه، فأقدم ولاتتردد أو تقلق بشأن مسألة العمر فلم يفت الأوان بعد. 

ميزات تعلم البرمجة في سن كبيرة

المشكلة التي يواجهها العديد من متعلمي البرمجة في سن متقدمة هي مقارنة أنفسهم بالأصغر سناً والذين يبدو أنهم أكثر تقدماً منهم في معرفة البرمجة.

وقد يعتقدون أن وجود مثل هؤلاء المطورين الشباب يعد خبراً سيئاً لمن يرغبون بتغيير حياتهم المهنية، لكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة.

في واقع الأمر بصفتك متعلماً أكبر سناً أنت تتمتع بميزة عنهم، فلديك العديد من المهارات الحياتية والخبرات العملية التي ستكون حتماً مساعداً لك على ترجمة أفكارك إلى أكواد.

فمهما كان ما قمت به من عمل حتى هذه المرحلة، فقد اكتسبت منه خبرة ومهارة سواء عن طريق تفاعلك مع العملاء أو العمل على مهارات الإدارة أو أي شيء آخر يتطلب نوعاً مختلفاً من المهارات الفنية.

فمثلاً، كنت تعمل في مطعم لتقديم البرجر في السنوات الماضية، فأنت بحكم عملك تعرف الكثير من التفاصيل الدقيقة لسير عملية البيع وإعداد الوجبات ومعالجة الطلبات والتعاملات المالية ونحوها.

كل هذا الكم من المعرفة بالتأكيد يميزك عن من يفتقدها من الأصغر سناً منك، فقد يكونون مبرمجين محترفين لكنهم يفتقرون إلى المهارات التي لا يمكن اكتسابها إلا من خلال النضج والخبرة.

وفي وقتنا الحالي في كل مجال يمكنك تخيله هنالك شركة ناشئة تبني منتجاً تقنياً لهذا المجال، وبالطبع سنراهن على أنهم سيكونون حريصين على وجود من يفهم مجال عملهم بالإضافة إلى المعرفة البرمجية.

وإذا كانت لديك القدرة على توحيد آراء الفريق، أو التحدث أمام الجمهور، أو معرفة كيفية تحديد أولويات العمل حتى يتم إنجاز المشروع، فإن هذه المهارات ستضعك في مرتبة متقدمة على العديد من المهندسين في صناعة التكنولوجيا.

فالشيء الوحيد الذي يحتاجه أي مبرمج هو طريقة لإثبات قدرته على البرمجة، من خلال المشاريع، إذ تُحب الشركات أن ترى أنك يمكنك التعامل مع مشكلة من العالم الحقيقي وإنشاء برنامج لحل هذه المشكلة.

ربما يمكنك إنشاء صفحة ويب للترويج لحدث في مجال عملك، وربما تكون والداً جديداً ويمكنك إنشاء تطبيق لتسجيل أنماط نوم طفلك وعرض البيانات بطريقة تصويرية ملهمة.

فالنقطة المهمة هي أنه يمكنك استخدام خبراتك الفريدة لإنشاء مشاريع غير عادية لن يراها أرباب عملك من أشخاص أقل منك خبرة.

ومقارنة بالمهن الأخرى ذات الرواتب المرتفعة التي بإمكانك مزاولتها وتطوير مهاراتك فيها، فإن تعلم البرمجة يعتبر سريعاً.

قد تقوم بتغيير مهني كامل في غضون بضعة أشهر، بينما المهن الأخرى قد تتطلب تدريباً طويلاً أو شهادات معقدة أو حتى سنوات من الدراسة.

لا يعني ذلك أن التحول سهل المنال، فتعلم مهارة جديدة والحصول على وظيفة منها قد يكون من أصعب مراحل حياتك، لكن إن وجدت المتعة في رحلة تعلمك فبالتأكيد سيؤتي عملك الشاق ثماره.

عيوب تعلم البرمجة في سن كبيرة

أحد الأمور التي قد تكون عائقاً في رحلة تعلمك هو وقت الفراغ، فقد يكون لديك بشكل أقل من أقرانك الأصغر عمراً، سواء كان لديك أطفال أو مشغولاً بالفعل بمهنة مرهقة في مجال مختلف.

ستحتاج إلى العمل بجدية أكبر لتكريس الوقت والمساحة لتعلم البرمجة، مثل أي مهارة جديدة يتطلب تعلمها تكريس الوقت والجهد اللازم لتحرز تقدماً.

وإذا كان هدفك العمل في مجال التكنولوجيا فيجب عليك قبول فكرة أن من يرأسك أو يتداخل في عملك قد يكون أصغر منك بالعمر.

يمكن أن يشكل هذا صدمة إذا كنت آتياً من بيئة عمل تقليدية حيث يزيد العمر عموماً مع التسلسل الهرمي للشركات، لذا حاول تقبل ذلك والتعود عليه.

ومن جهة أخرى، قد تواجه أحياناً وبشكل غير ظاهر بعض التحيز ضد سنك، فيميل بعض متخذي القرار الأصغر سناً إلى توظيف من هم على شاكلتهم.

لكن بشكل عام، كلما كبرت الشركة زاد تنوع نطاق الأعمار فيها، ففي الشركات الناشئة في الغالب تكون الأعمار متقاربة فهي قد بدأت للتو على يد مجموعة أصدقاء مثلاً.

وهذا النوع من الشركات يتضمن الكثير من العمل غير المجدول وساعات العمل الإضافية لمحاولة هذه الشركة إطلاق نفسها بمجالها، وقد يصاحب ذلك انعدام الأمن الوظيفي.

وهذا النمط من العمل وحجم المخاطر يمكن أن يؤدي إلى جعل مثل هذه الشركات في المراحل المبكرة غير جذابة لكبار السن الذين لديهم التزامات مثل العائلات والرهون العقارية.

نصائح مفيدة لتعلم البرمجة

إذا كنت تستمتع بالبرمجة، فلا يجب أن يكون العمر عائقاً أمام تعلمها أو العثور على وظيفة في مجال التكنولوجيا.

ولزيادة فرصك في النجاح عليك أن تخصص وقتاً للتعلم، سواء كانت استراحة الغداء أو بضع ساعات كل مساء بعد ذهاب الأطفال للنوم.

تواصل مع المبرمجين الآخرين في عمرك، أو ابحث عن أشخاص عبر الإنترنت لمشاركة رحلتك معهم، فوجود أقران يفهمون تحدياتك الفريدة سيجعل العملية أكثر إمتاعاً.

لا تقارن نفسك بالآخرين، فتعلم البرمجة ليس منافسة، وإذا كنت تفكر في الأمر على أنه منافسة فسوف تشعر بالإحباط، لذا ركز على رحلتك الفريدة ونقاط قوتك وأهدافك.

استهدف الشركات الراسخة، عندما يحين وقت البحث عن وظيفة ، ضع في اعتبارك تركيز جهودك على الشركات الكبرى.

وهذا لا يعني أنه لا يجب عليك أبداً العمل في شركة ناشئة، ولكن عليك فقط أن تدرك أنها توفر قدراً أقل من الاستقرار، وقد تواجه مشكلة أكبر في الشعور وكأنك تنتمي إلى تلك البيئة.

في النهاية، لا يهم كم عمرك الآن، فمعظم من هم في هذا المجال في حالة دائمة لتعلم شيء جديد.

نحن جميعاً مبتدئون في شيء ما، وعندما يكون تعلم البرمجة شرطاً أساسياً لإحداث تغيير إيجابي في حياتك، فلا يهم في أي عمر تقرر اختياره.

اقرأ أيضاً… المقابلة الشخصية | ما هي الأخطاء في المقابلات الشخصية؟

اقرأ أيضاً… ماهي افضل الجامعات في سنغافورة وامريكا واليابان وكندا للدراسة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى