يتدفق أكثر من 80 % من المياه العادمة التي ينتجها المجتمع الدولي إلى النظام البيئي دون معالجتها أو إعادة استخدامها.
زاد الاستخدام العالمي للمياه ستة أمثاله على مدار السنوات المئة الماضية، وينمو باطراد بمعدل نحو 1 % سنوياً بسبب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتغير أنماط الاستهلاك.
تلوث المياه في المدن
يمثل الاستخدام المنزلي للمياه نحو 10 % من استخدامات المياه في العالم. ومن المتوقع أن يزيد كثيراً بحلول عام 2050 لاسيما في أفريقيا وآسيا، حيث يحتمل أن يرتفع الطلب المنزلي لأكثر من ثلاثة أمثاله.
يستخدم 8.1 بليون نسمة مصدراً للشرب من المياه؛ الملوثة بالبراز، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالكوليرا والدوسنتاريا والتيفود وشلل الأطفال.
تؤدي المياه؛ غير المأمونة وسوء الصرف الصحي والنظافة الصحية إلى وفاة 842 ألف شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم.
تأثير الزراعة
من المتوقع أن يزيد الطلب العالمي لأغراض الزراعة وتوليد الطاقة، وكل منهما يستخدم المياه؛ بغزارة، نحو 60 % و80 % على الترتيب بحلول 2025.
تمثل الزراعة نحو 70 % من كل استخدامات المياه؛ في العالم، ويعتبر استخراج المياه؛ لأغراض الري هو السبب الرئيسي في نضوب المياه الجوفية.
الكثافة السكانية
يعيش 6.3 بليون نسمة، أي قرابة نصف سكان العالم، في مناطق معرضة لخطر شح المياه بمعدل شهر واحد على الأقل سنوياً.
وثلاثة أرباع هؤلاء تقريباً يعيشون في آسيا. وقد يزيد الرقم إلى ما بين 8.4 و7.5 بليون شخص بحلول 2050.
مقدار ما يستخدمه العالم من المياه، أي نحو 4600 كيلومتر مكعب سنوياً، اقترب بالفعل من المستويات المستدامة القصوى.
تفاقم تلوث المياه في كل أنهار أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية تقريباً منذ تسعينيات القرن العشرين.
الصرف الصحي
إدارة مياه الصرف الصحي بصورة سليمة يمكن أن تكون مصدراً للطاقة والمواد الغذائية والمواد الأخرى القابلة للاسترداد واستدامة المياه وبأسعار معقولة.
يعود إلى البيئة ما يقدر بنحو 80 % من مياه الصرف الناتجة عن الصناعة واستخدامات المدن دون معالجة، مما يسفر عن تدهور جودة المياه بشكل عام ويخلف آثاراً ضارة على الصحة والأنظمة البيئية.
الكوارث الطبيعية
يعيش نحو 30 % من سكان العالم في مناطق تجتاحها الفيضانات وموجات الجفاف بشكل دوري. وتمثل الكوارث المرتبطة بالمياه 90 % من الكوارث الطبيعية الأكثر تدميراً منذ عام 1990.
من المتوقع أن يزيد عدد المعرضين لخطر الفيضانات من 2.1 بليون شخص حالياً إلى نحو 6.1 بليون في 2050.
يتضرر نحو 8.1 بليون شخص من جراء تآكل التربة والتصحر والجفاف. وقد اختفى ما يقدر بنحو 64 إلى 71 % من المستنقعات الطبيعية في العالم منذ عام 1900 بسبب النشاطات البشرية.