بعد أشهر من الهجوم الدموي ضد أحد المساجد في نيوزيلندا، فاجأت رئيسة شرطة نيوزيلندية العالم بظهورها وهي ترتدي الحجاب في مكة المكرمة.
لتعلن بذلك إسلامها على الملأ، بعد سنوات طويلة من محاولاتها إخفاءه.
من هي رئيسة شرطة نيوزيلندا؟
رئيسة شرطة نيوزيلندا نائلة حسن المتزوجة من رجل غير مسلم، منذ سبعة عشر عاماً، والتي بكت بحرقة ليلة هجمات نيوزيلندا.
ولدت مسلمة لأب باكستاني وأم بريطانية، وهاجرت مع عائلتها في سبعينيات القرن الماضي إلى بلدها الجديد.
التربية على الدين الاسلامي
تعلمت نائلة منذ طفولتها التكتم على ديانتها، لكونها في دولة غير مسلمة، وفي عام 1989 نجحت في الالتحاق بالشرطة.
بعدما تخطت كل الصعوبات التي أعاقت طريقها، وأصبحت المرأة الوحيدة في قسمها، وبمرور الأعوام أثبتت كفائتها بجدارة.
وتدرجت في عدة مناصب مهمة، حتى وصلت إلى أعلى رتبة في الشرطة النيوزلندية.
حياتها الاجتماعية
وبجانب مسؤولياتها المهنية، تمارس نائلة عدة رياضات مختلفة، أهمها رياضة الزلاجة الجماعية التي أسست لها أول فريق نيوزيلندي نسائي للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
والغريب أنه خلال مسيرتها المهنية والرياضية لم تخبر أحد بعقيدتها، وكانت دائماً تهرب من الأسئلة التي يمكن أن توضح ديانتها.
خوفاً من أن تتعرض للاضطهاد بسبب تشويه الإرهابيين لصورة الإسلام في العالم.
مجزرة نيوزيلندا
ولكن عندما وقعت كارثة مجزرة نيوزيلندا، اهتز كيان الشرطية المسلمة، وشعرت أنه حان الموعد للدفاع عن إسلامها وتبرئته من الأفعال الإجرامية.
وحينما طلب منها إلقاء كلمة لمواساة ذوي ضحايا الهجوم، غالبتها المشاعر العارمة ولم تجد سوى إعلانها بفخر عن ديانتها.
وتضامنها قلباً وقالباً ضد ما يتعرض له المسلمون، ووقتها لمست كلمات نائلة الصادقة قلوب الملايين واشتهرت شهرة واسعة في وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
كما تلقت العديد من ردود الأفعال الإيجابية من زملائها والشعب النيوزيلندي.
دعوة لأداء مناسك الحج
وتقديراً لنائلة رئيسة شرطة نيوزيلندا، دعاها خادم الحرمين الشريفين مع أسر ضحايا الهجوم، لأداء مناسك الحج لهذا العام.
واستقبلت نائلة الدعوة بفرحة شديدة، وبالفعل وصلت الأيام الماضية إلى الأرض المقدسة لأول مرة في حياتها.
تقول نائلة عند وصولها: كمسلم أنت تحلم فقط برؤية الكعبة، والذهاب إلى مكة والمدينة، وعندما رأيت الكعبة هذا الصباح كنت مبهورة حقاً.