فقر الدم هو حالة طبية تتميز بعدم وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء، في الجسم لتنقل كمية كافية من الأكسجين إلى الأنسجة.
فإن الإنسان الذي يعاني من فقر الدم، من المرجح أن يشعر بالتعب في أحيان متقاربة، ويعرّف فقر الدم على أنه هبوط في واحد أو أكثر من القياسات المتعلّقة بكريات الدم الحمراء وهي:
تركيز الهيموجلوبين (HGB)
وهو تركيز الهيموجلوبين الحامل الأساسي لغاز الأوكسجين في الدم.
الهيماتوكريت (HCT) (مكداس الدم)
الراسب الدموي أو النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء من اجمالي حجم الدم.
تعداد كريات الدم الحمراء (RBC count)
وهو عبارة عن عدد الكريات الدم الحمراء، الموجود في حجم معيّن معرّف مسبقاً من حجم الدم الكلي.
تعريف فقر الدم:
يعرف فقر الدم بحسب قيم الفحوصات أعلاه، وتختلف فيما بينها لدى الذكور والإناث
الذكور
فإن قيم فقر الدم أقل من 13.5 g/dL لتركيز الهيموجلوبين وقيم أقل من 41 بالنسبة المئوية للهيماتوكريت.
الإناث
إن قيم فقر الدم، قيم أقل من 12 g/dL لتركيز الهيموجلوبين وقيم أقل من 36 بالنسبة المئوية للهيماتوكريت.
اختلاف قيم الهيموجلوبين
فيما يلي سنتحدث عن مجموعات خاصة، والتي قد تختلف قيم الهيموجلوبين الطبيعية لديها عن باقي البشر لأسباب جينيّة، وراثية أو متعلّقة بنهج حياتهم.
المدخنين
من المعروف أن لدى المدخنين قيم هيماتوكريت، أي مكدسات الدم، أعلى من غير المدخنين بالوضع الطبيعي، هذا قد يؤدي إلى التمويه وإخفاء وجود مرض فقر الدم؛ لدى أولئك الأشخاص المدخنين، إن وُجِد، لأنّنا لن نرى ذلك في فحوصات فقر الدم المخبريّة.
سكّان المرتفعات
الأشخاص الذين يسكنون في ارتفاع عالٍ عن سطح البحر، لديهم قيم هيموجلوبين أعلى من أولئك الذين يقطنون الأماكن القريبة من ارتفاع سطح البحر.
الأمريكان من أصل أفريقي
لديهن قيم هيموجلوبين أقل بـ 0.5-1.0 g/dL بالمعدّل من القيم المتعارف عليها عالمياً.
الإصابة بأمراض مزمنة
الإصابة بأمراض مزمنة قد يؤدي الى قيم هيموجلوبين أقل من القيم الطبيعية المتعارف عليها عالميًا إلا أن تلك القيم لا تدل على مرض فقر الدّم بشكل فعلي.
الرياضيين
الأشخاص الرياضيين يتمتعون بقيم هيموجلوبين طبيعية مختلفة عن القيم الطبيعية المتعارف عليها عالمياً.
هنالك بضعة أنواع مختلفة من فقر الدم، ولكل نوع منها مسبب خاص به.
فقر الدم بسبب بنقص الحديد يؤدي الى إرهاق ودوخة
قد يكون فقر الدم حالة مؤقتة أو حالة طبية مستمرة، وقد يتراوح بين المعتدل والحاد.
عندما يشك أي شخص بأنه مصاب بفقر الدم، عليه التوجه إلى الطبيب، لأن فقر الدم يمكن أن يشكل علامة مبكرة لتطور مرض أكثر حدة وخطورة.
تتراوح علاجات فقر الدم بين تناول المضافات الغذائية (Food additives) وحتى العلاجات الطبية، وقد يكون بالإمكان منع تطور أنواع معينة من فقر الدم، عن طريق الحفاظ على تغذية متوازنة متنوعة وصحية.
أعراض فقر الدم
يتعلّق ظهور أعراض فقر الدم لدى المرضى بحسب درجة فقر الدم؛ التي يعانون منها، بالإضافة إلى وتيرة تطور المرض وحاجة المريض الى الأوكسجين.
تظهر أعراض فقر الدم عادة إذا كان تطور المرض سريعاً للغاية، أمّا اذا كان تطور فقر الدم؛ بطيء فمن الممكن ألا تظهر تلك الأعراض لأن الجسم يكون قد اعتاد على الوضعيّة الجديدة.
الانيميا
تتوع أعراض فقر الدم وتختلف، تبعاً للمسبب، والتي تشمل:
- التعب
- شحوب البشرة
- خفقان القلب السريع وغير المنتظم
- نبضات القلب المتراقصة
- ضيق التنفس
- اوجاع في الصدر
- الدوخة
- النوام
- تغيرات في الحالة الادراكية
- برود اليدين والقدمين
- الصداع
- احتشاء عضلة القلب (في الحالات النّادرة والقاسية للمرض).
قد تكون الانيميا في بداياتها معتدلة جداً وغير محسوسة، لكن الأعراض تزداد سوءاً كلما تفاقم المرض.
أسباب وعوامل خطر فقر الدم:
كريات الدم
يتكون الدم من سائل يسمى البلازما الهَيولَى – Plasma ومن خلايا.
أنواع خلايا الدم
هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من خلايا الدم التي تعوم داخل البلازما:
خلايا كريات الدم البيضاء (Leucocytes) وهذه الخلايا تحارب العدوى (Infections).
الصفائح أي الصفيحات الدموية (Platelet/ Thrombocyte) وهذه الخلايا تساعد الدم على التخثر بعد الإصابة.
خلايا كريات الدم الحمراء (Erythrocytes) وهذه الخلايا تحمل الأكسجين (Oxygen) من الرئتين، بواسطة دفق الدم، إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى والأنسجة في الجسم.
أهمية الهيموجلوبين
تحتوي خلايا الدم الحمراء على الهيموجلوبين (خِضاب الدم – Hemoglobin)، وهو بروتين غني بالحديد أحمر اللون يمنح الدم لونه المعتاد الأحمر.
الهيموجلوبين يُمكِّن خلايا الدم الحمراء من نقل أو حمل الأكسجين من الرئتين، إلى بقية أعضاء الجسم ونقل ثاني أكسيد الكربون (Carbon dioxide) من الجسم عودةً إلى الرئتين، بحيث يمكن إخراجه من الجسم في عملية الزفير.
معظم خلايا الدم، بما فيها خلايا الدم الحمراء، يتم إنتاجها باستمرار في النقي (نخاع العظم – Bone marrow)، وهو عبارة عن مادة إسفنجية حمراء اللون موجودة في داخل تجويفات العظام الكبيرة في الجسم.
من أجل إنتاج الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء، يحتاج الجسم إلى الحديد ومعادن أخرى وفيتامينات وبروتينات تتوفر في الغذاء الذي يتناوله الإنسان.
بالإضافة الى بعض الهورمونات أهمها هرمون الاريتروبوئيتين (EPO) والتي تقوم الكلى بإفرازه من أجل انتاج خلايا الدم الحمراء.
تجدر الإشارة إلى أن معدّل عمر خلية الدم الحمراء يتراوح ما بين ال 110 إلى 120.
عندما يعاني الإنسان من الأنيميا، فإن جسمه لا ينتج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، إنما يُضيّع الكثير منها أو يتلفها بسرعة تفوق قدرته على إنتاج خلايا دم جديدة.
المصدر مواقع الانترنت