سنتحدث اليوم عن كيفية علاج مرض السكري ، عبر طرق بسيطة وممكنة تستطيع فعلها.
يوجد في جسمك البنكرياس، وهو مسؤول عن إفراز بعض الهرمونات، والإنزيمات، والهرمون الذي سنتحدث عنه، هو هرمون الأنسولين.
هرمون الأنسولين
الأنسولين، هو المسؤول عن خفض مستوى السكر في الدم، فإن البنكرياس يعمل على إفراز هذا الهرمون، والذي يدخل في الخلية.
لأن الأنسولين يتم تحفيزه عن طريق الجلوكوز أو السكر، وبمجرد خفض مستوى السكر في الدم، فإنه سيتم إرسال إشارة إلى البنكرياس، لكي يتوقف عن الإفراز.
ولكن ماذا يحدث، إذا استمريت في تناول الكربوهيدرات أو السكر، وزادت كميتها في جسمك كثيراً؟
في هذه الحالة، سيعامل جسمك هذه الكميات، على أنها مواد سامة، وكوسيلة لحماية نفسه، سيبدأ بمقاومة الأنسولين، بسبب السكر الزائد.
وبالتالي هناك أنسولين أكثر من اللازم، إذاً فهو يعتبر ساماً، وهذا ما يعرف بمقاومة الأنسولين، وهنا تنقطع حلقة التواصل، فلا يتم إرسال إشارة إلى البنكرياس للتوقف.
وحتى يقوم البنكرياس بهذا التواصل، سيبدأ بإفراز الأنسولين بشكل مبالغ به، ليحدث نفس التأثير، وأثناء حدوث ذلك.
يكون قد أصبح لدينا الكثير من الأنسولين، ولكن لدينا مقاومة للأنسولين، فمازال لدينا مستوى طبيعي للسكر في الدم.
وعندما نقوم بفحص دمك، سنجد أنه طبيعي، وذلك لأن لدينا هذه المقاومة للإنسولين، والتي تعادل كل هذه الكميات الزائدة منه.
ولو لم يكن لديك المقاومة، فستصبح نسبة السكر في الدم لديك منخفضة بشكل كبير، وذلك لأن الأنسولين، يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم.
تزيد الكربوهيدرات من الأنسولين ومن مقاومته، وبعد فترة من الزمن، لا أعرف تحديداً، ربما تكون بين 5 إلى 10 سنوات.
سيصبح البنكرياس متعباً، إلى الحد الذي يصبح فيه مجهداً، فعندما يصبح بهذه الحالة، لن يكون لدينا كمية كافية من الأنسولين.
عندها سيبدأ الأنسولين بالانخفاض، وإذا استمريت في تناول السكر، فإن مستويات السكر في دمك، ستبدأ بالارتفاع، وهي مرحلة ما قبل مرض السكري.
وبعدها سترتفع أكثر، فيكون مرض السكري، وهذه هي آلية العمل، عندها تأتي مرحلة العلاج.
علاج مرض السكري بالأدوية
لدينا علاجات معينة لمرضى السكري، والتي تزيد أو تحفز الخلايا، لإفراز المزيد من الأنسولين،
وهناك ثلاث علاجات أخرى، تساعد مستقبلات الأنسولين على استقباله، كدواء ميتفورمين على سبيل المثال.
وهناك علاجات لمرضى السكري، التي تؤدي إلى إخراج السكر من البول، لمساعدة جسمك على التخلص منه، بهذه الطريقة، وهذا العلاج في الواقع، يضع جسمك في حالة الكيتوزية.
حسناً هذا ما تحاول فعله الأدوية، فهي تحاول معالجة الأمور، ولكنها تعالجها متأخراً، خلال سلسلة من المراحل.
نعرف أن المشكلة الأساسية هي ارتفاع كمية الأنسولين، بشكل كبير، وأن الكربوهيدرات تزيد من الأنسولين.
وأن علاجات مرض السكري، تعالج الآثار اللاحقة، في هذه السلسلة من التفاعلات، فهي في الواقع تعالج أعراض ارتفاع الأنسولين.
ما هو سبب تناولنا الكثير من الكربوهيدرات؟
يتبع أخصائيو التغذية، الإرشادات الغذائية التابعة للحكومة، ويقترحون بأن يكون ما نسبته 45 إلى 60%.
من جميع سعراتنا الحرارية، في صورة الكربوهيدرات، أي بمعدل بين 225 إلى 325 غرام، من الكربوهيدرات، وهذه كميات هائلة جداً.
البروفيسور توم ساندرز، رئيس قسم السكري وعلوم التغذية، في كلية الطب، في جامعة كينجز كوليدج في لندن يقول:
(إن مرض السكري، يزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن الإصابة به، ليس ناجماً عن تناول السكر.
بينما تسهم المشروبات المحلاة بالسكر في السمنة، حيث تكون الكميات مرتفعة، لكن قد يكون هذا بسبب، أنها تزود الجسم بسعرات حرارية إضافية.
إن التركيز في النصائح الغذائية على السكر، بعيداً عن تعديل الدهون، في الحد، يعتبر غير مفيد)
حسناً ما تحتاجون لمعرفته عن هذا الشخص، هو أنه قد حصل على 4.5 مليون جنيه، على البحث من قبل قطاع السكر.
وبالطبع فإن اخصائي التغذية، مدعومين من قبل شركات الصناعات الغذائية، وبرامجهم التعليمية المستمرة، وهذا هو سبب الكربوهيدرات المرتفعة.
ما الذي يجب أن تعرفه كمريض سكري
هو أنه إذا كنت مريض السكري، فبإمكانك أن تجد حلاً للمرض، بشكل سريع، وذلك بفهم العلاقات المتعددة والبسيطة، وهي:
زيادة الكربوهيدرات تساوي زيادة الأنسولين
والتي تساوي مقاومة الأنسولين، والتي بعد ذلك تسبب زيادة الأنسولين، حتى نصل للحد الذي يصبح فيه البنكرياس منهكاً، عندها سينخفض الانسولين، وهذا ما يسبب مرض السكري، لذا ما الذي ستفعله بشأن ذلك، اتباع حمية الكيتو، والصيام المتقطع، لا بد أنكم خمنتم ذلك.
