الحياة والمجتمعحيوانات

كيف أصبح البشر والقطط أصدقاء؟


ما سبب تصرفات القطط الغريبة؟

كيف أصبح البشر والقطط أصدقاء؟

هناك ما يزيد عن مليوني فيديو على اليوتيوب، للقطط، وبمشاهدات تزيد على أربعة أضعاف، عدد سكان الأرض، متدرجة من قفزهم وخوفهم، ونومهم وأكلهم، وغنائهم وغيرها.

على الرغم من أن القطط، تنحدر من أحد أكثر المفترسين، من بين كل الكائنات، فكيف أصبح هذا الكائن المفترس، صديقاً حميماً وكائناً أليفاً؟

فصائل القطط صديقة البشر

هناك قرابة أربعين فصيلة من القطط، أو كما تعرف بالسنوريات، متدرجة من الأكبر حجماً، وهو النمر السيبيري، وحتى الأصغر حجماً، القط الشاحب المنقط.

وما بينهما فصائل عديدة، ومتباينة طريفة ومتغايرة، تم تربية القطط البرية، على مرحلتين، بدأت منذ عشرة آلاف عام.

الزراعة سبب انتشار القطط

عندما بدأ البشر بالزراعة في بلاد الشام، وبلاد ما بين النهرين، جذبت المحاصيل الفئران، ولحقتهم القطط، وترك المزارعون القطط، يتجولون في المزارع.

كانت علاقة تكافلية، تفيد الطرفين، وحتى ذلك الوقت، حافظت السنوريات، على استقلالهم، وانتقلوا إلى المناطق المجاورة.

مصر القديمة والقطط المقدسة

في مصر القديمة، تم تقديس القطط، وأصبحت رمزاً للنعمة والرزانة، وتوطدت علاقة البشر مع القطط كثيراً، خلال تلك الفترة.

لدرجة أنه عثر، على ما يقارب ثمانين ألف قطة محنطة، يعود تاريخها، لما قبل ألف عام قبل الميلاد، وانتشرت القطط شيئاً فشيئاً.

انتقال القطط عن طريق السفن

وصلت القطط إلى أوروبا، خلال فترة الإمبراطورية الرومانية، ثم إلى بلاد الفايكينغ، وأصبحت السفن ملزمة، باصطحاب القطط، للتخلص من الجرذان والفئران.

ومع ترحال السفن، انتشرت القطط أكثر وأكثر، ولم يكن حتى عهد قريب، حين اهتم البشر بمظهر القطط، وبدأوا بتزويجها، وتكوين سلالات عديدة.

منها المألوف والغريب المخالف، والفريد، مثل الصعلوك، وسفينكس وهيملايا، والأنغورا والبنغال، والبريطاني وغيرها.

وليس ذلك فحسب، بل أصبحت القطط، جزء متأصل من ثقافة الشعوب، يشاهدها الأطفال منذ سن مبكرة، في توم وجيري، وميغالو، والقط الأسود، والقائمة تطول.

ما هو سر تصرفات القطط الغريبة والطريفة؟

القطط في البرية، كانت فرائس لكائنات تزيدها حجماً، وفي نفس الوقت، كانت تفترس الكائنات الأصغر منها.

وهذه التصرفات الظريفة، كانت أساس لاستمرار فصيلتهم في البرية، وأصبحت غرائز متأصلة فيهم، تحمي أفرادهم من الهلاك، والانقراض.

القطط الصغيرة

عندما تولد القطط الصغيرة، تبدأ بإصدار الأصوات، لجذب انتباه أمهاتهم، ولكن بعد الفطام، تتركهم الأم وشأنهم، حتى تبدأ بالاعتماد على نفسها.

لكن الأمر مختلف مع البشر، فلا تتوقف أمهم البشرية، من الاهتمام بهم، كلما أصدروا صوتاً، وتتعلم كل قطة، وبشكل مستقل، كيف تحصل على انتباهنا إن أرادت شيئاً.

طريقة القطط تصطاد الفريسة

القطط كائنات مفترسة، تعتمد على انتهاز الفرص، وغالباً ما تتربص بكائنات صغيرة، ثم تنقض عليها، وتقتل فريستها.

لذلك تحب القطط مطاردة الألعاب الصغيرة، والذي نراه نحن أمراً مسلياً، وتكونت فيهم كغريزة، لتعزيز قدراتهم في الصيد، لذلك اعتادوا على تناول الضئيل من الطعام، بصورة متكررة.

الفرق بين عينا القطط وعينا البشر

رؤية القطط، تفوق رؤية البشر في الظلام الدامس، ويعود الفضل لطبقة تسمى توبيديوم لوسيديوم، وهي طبقة عاكسة خلف الشبكية.

تسمح برد الضوء إليها مرة أخرى، وهي السبب في لمعان عينا القطط في الظلام، عندما يسلط عليهم الضوء.

القطط تحب الأماكن المرتفعة

جبلت القطط على حب تسلق الأعالي، لترى منطقتها وتراقبها، بشكل أوضح، وفضولها المتواصل عن الأماكن المخفية والجحور، بحثاً عن الفرائس المحتملة.

ولذلك تجدها في المنزل، تصعد فوق الأثاث، تتطفل وتفضل المخابئ، لا سيما حبهم للصناديق، منقادين بنفس الغريزة، التي أدت لنجاتهم عبر السنوات.

وبما أن القطط معتادة على تسلق الأعالي، فهم يمتلكون القدرة على السقوط على أقدامهم، مهما كانت وضعيتهم.

عن طريق الحفاظ على مبدأ العزم الزاوي، حيث قامت قوات الدفاع الأمريكية، من أجل رحلات فضاء مستقبلية، في ستينيات القرن الماضي، بوضع القطط على احدى الطائرات، التي فيها انعدام الجاذبية.

كيف أصبح البشر والقطط أصدقاء؟

قناة هيزن

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى