الآدابالعناية بالذات

كيف تصبح قائداً إيجابياً؟ للمؤلف جريتشين أم سبريتزر

كيف تصبح قائداً إيجابياً

يستخدم هذا الكتاب خبرات سبعة عشر من خبراء القيادة، ليوضح لك كيف يمكن أن تصبح قائداً إيجابياً

ذلك القائد الذي يمنح كل شخص حوله السلطة لإجراء تغييرات صغيرة والتي تتحد معاً وتحدث تأثيراً كبيراً

تعد هذه الأفكار قوية ومفيدة لقادة فرق العمل بصفة خاصة

لكنها ستغير أيضاً طريقة تعاملك مع الأسرة والأصدقاء

إليك ثلاث دروس عظيمة من هذا الكتاب:

  • احظى بمزيد من العلاقات الجيدة من خلال الاهتمام التام بالناس من حولك
  • تواصل ما أولئك الذين يستفيدون من عملك لمعرفة المعنى الحقيقي لعملك
  • التزم بمبادئك الأخلاقية مع طرح سؤال بسيط

الدرس الأول:

احظ بمزيد من العلاقات الجية من خلال الاهتمام التام بالناس من حولك

كلما كان عقلك أكبر كنت أكثر اجتماعية، هل علمت ذلك من قبل ؟

لا عجب إذاً أن البشر تطوروا ليصبحوا أكثر الكائنات اجتماعية على ظهر الكوكب فنحن نزدهر جراء التفاعلات الاجتماعية وكلما حظينا بعلاقات اجتماعية جيدة أصبحنا أكثر ثقة بالنفس وأكثر حيوية بالتالي أكثر إبداع

إذا كان مكان العمل الخاص بك مليئاً بالعلاقات الجيدة حيث التعامل بين شخصين يضيف المزيد من الحيوية لكلا الطرفين فمن المرجح ان يزدهر العمل لأن الأشخاص سيعملون بأقصى طاقاتهم

على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالتعب بعد تناول وجبة الغداء ولكنك تتكلم عن مبارة كرة قدم التي جرت بالامس مع أحد أصدقائك والذي كان متحمساً للغاية تجاه المباراة

فإن هذا التواصل عالي الجودة سيمنحك المزيد من الطاقة ويجعلك تشعر بتحسن

تسعى الشركات الكبيرة الى زيادة عدد هذه اللقاءات الإيجابية إلى أقصى حد ومن ثم زيادة قدرات موظفيها على الإبداع إلى الحد الأقصى

على سبيل المثال، تطبق شركة جوجل هذه الفكرة من خلال توفير كافيتريا مجانية كبيرة حيث يستطيع الموظفون الجلوس وتاول الطعام والدردشة لكي تصبح قائداً جيداً

ينبغي عليك مساعدة الآخرين لتكوين علاقات جيدة مع الناس

كيف؟

أمر بسيط في المرة المقبلة التي تتكلم فيها مع شريكك في العمل، أو فرد من أفراد الأسرة امنحهم اهتمامك التام

ضع هاتفك الجوال على وضع الصامت واستمع لهم فقط

لا تنظر الى جهاز الكمبيوتر الخاص بك، تواجد بكل حواسك وحاول التفهم وتقديم المساعدة بحق ستلاحظ الفرق بنفسك

الدرس الثاني:

أظهر لنفسك أن عملك ذو معنى، من خلال التواصل مع أولئك الذين يستفيدون منه

ليس هناك حافز أكبر من رؤية تأثير عملنا، عندما تعلم أن عملك له معنى وفائدة لدرجة أنه يغير الناس ويساعدهم على الحياة بشكل أفضل

تشعر بمزيد من الحماسة للاستيقاظ والنهوض من فراشك في الصباح، على سبيل المثال عندما تحدث الطلاب الذين عملوا بمركز اتصالات بجامعة ميتشيجان وكانوا يضطرون للاتصال بالخريجين من اجل التبرعات إلى أحد الحاصلين على منحة دراسية قبل بدء العمل ازداد حافزهم وجهدهم ونتائجهم (مما أدى الى مزيد من التبرعات) بشكل هائل

من ناحية أخرى، من المهم التواصل مع المستخدم النهائي لمنتجك

على سبيل المثال، تبيع شركة والدي مواد صناعة لاصقة والتي تستخدمها على سبيل المثال شركات صناعة السيارات لإصلاح مواد امتصاص الذبذبات في الأجزاء الداخلية

فإذا قابل الكيميائيون في المعمل مالك سيارة سعيداً أخبرهم أنه معجب للغاية بمدى الأجزاء الداخليه بسيارته حينما يقود في الأرجاء فإن هذا يعد تحفيزا أكبر بكثير من تحدثهم لمدير التوريدات بمصنع السيارة

حاول الوصول للأشخاص الذين يستفيدون من عملك في نهاية المطاف وتواصل معهم ثم احرص على تقديم شركائك في العمل لهم وساعدهم على فعل الأمر نفسه حتى تستطيع الاستيقاظ متحمساً للعمل في اليوم التالي

الدرس الثالث:

اسأل نفسك سؤالا بسيطا لتظل ملتزماً بمبادئك الأخلاقية

هناك مئات الفرص المتاحة لي ولك للتصرف بشكل غير أخلاقي يومياً، حيث نستطيع يومياً التملص من القواعد النظامية بطرق شبه قانونية أو غير قانونية لكن معظمنا لا يقوم بذلك لأننا نتحلى بمبادئ أخلاقية

نرغب جميعاً في أن يرانا الآخرون كأشخاص صالحين ولا تساعد سرقة السلع على رسم هذه الصورة

مع ازدياد أهمية الأخلاق خاصة في مجال المنتجات الاستهلاكية مثل الأطعمة والملابس فقد تنامت هذه الرغبة لدى الشركات التي يرغب موظفوها في رؤية مدرائهم على قدر كبير من الأخلاق أيضاً إذا كان مديرك يتصرف بشكل أخلاقي فإن لهذا العديد من الفوائد لك ولجميع أفراد طاقم العمل

أولاً: إن الانحياز لنظرية المعاملة بالمثل، يجعنا نعامل الآخرين بشكل جيد إذا تلقينا منهم معاملة جيدة والأكثر من ذلك فإننا نرى قادتنا قدوة يحتذى بها ونرغب في تقليد سلوكهم الجيد سواء كنت مسؤولاً عن فريق التسويق بشركة كوكا كولا أو مسؤولا فقط عن ابنتيك أو عن نادي الكتب المحلي في مدينتك

يمكنك دوماً الالتزام بمبادئك الأخلاقية من خلال طرح هذا السؤال البسيط عند اتخاذ كل قرارتك :

هل سأكون على ما يرام إذا ما تم نشر نتائج قراري بالصفحة الاولى بصيحفة نيويورك تايمز غذاً ؟

كيف يبدو هذا كمقياس للنزاهة؟

ليس سيئاً، أليس كذلك؟

إذا كنت لا تمانع في نشر ما تقرره أياً كان، بأكبر الصحف العالمية فمن المرجح أن قرارك يجتاز اختبار ما سيعتبره العالم ” الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله

اقرأ أيضاً…كتاب الوكزة: تحسين القرارات المتعلقة بالصحة والثروة والسعادة

اقرأ أيضاً…دع القلق وابدأ الحياة – ملخص كتاب

اقرأ أيضاً…مهارات تنشيط الذاكرة – ملخص كتاب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى