من أهم الإنجازات العلمية في عام 2018 تمحورت حول الفضاء، وخاصة كوكب المريخ، والطب خاصة ما يتعلق بالخلايا الجذعية.
وهناك بعض الإنجازات العلمية الهامة سأذكرها في النهاية، وأختم بخبر هام جداً، متعلق بالصين.
الإنجازات العلمية في كوكب المريخ
في كوكب المريخ، تم اكتشاف بحيرة ماء كبيرة قريباً من القطب الجنوبي من المريخ.
وتحت سطح كوكب المريخ بحوالي كيلو متر ونصف، قطرها حوالي 20 كيلو متر، وسمكها على الأقل متر.
أي كمية رهيبة من الماء السائل، اكتشفت عن طريق المسبار الأوروبي، مارس اكسبرس، الذي يدور حول كوكب المريخ، ويلتقط المسبار الأوروبي الإشارات، ويسجل بالتصوير الموجات المختلفة.
اكتشاف الثلج على كوكب المريخ
واكتشفت أيضاً كميات كبيرة من الثلج، في أماكن لم نعتد على وجود الثلج بها، كنا نعلم عن طريق الإنجازات العلمية، أن هناك ثلج في الأقطاب، مخلوط بثاني أكسيد الكربون المثلج.
ولكن وجدت كميات من الثلج، الصافي تماماً، ويمكن تحويله إلى ماء سائل، وهذه معلومة جيدة لمن يريد أن يذهب إلى المريخ، على خطوط عرض ليست عالية وقريبة من القطبين.
بين الخط الاستوائي في كوكب المريخ، وهذا الثلج الصافي، اكتشفه المسبار الأمريكي، وهو من أعظم الإنجازات العلمية.
مراقبة الاهتزازات الحركات الداخلية على كوكب المريخ
وهذا يعتبر تطوراً هاماً جداً بالنسبة إلى الإنجازات العلمية، والرحلات الفضائية المستقبلية.
وفي منتصف شهر نوفمبر، من الإنجازات العلمية، وصلت العربة الأمريكية، انسايد التي حطت على سطح كوكب المريخ.
وبدأت بالتقاط الصور ودراسة الحركات الجيولوجية، أو السطحية، للكوكب الأحمر، حتى تعرف ما هي هزاته، وحركاته الداخلية.
وهذا هام جداً ليس من ناحية دراسة الإهتزازات في كوكب المريخ فقط، ومن ناحية الإنجازات العلمية.
ولكن من إمكانية الوصول إلى الكوكب الأحمر، وهي عملية صعبة ومقعدة جداً، وهي مفيدة في المستقبل، خاصة مع الرحلات، مثل رحلات شركة سبيس اكس.
وفعلاً شركة سبيس اكس، قامت عرضت أيضاً عام 2018 الإنجازات العلمية التي اكتشفتها، وهي:
صواريخ الفضاء
التمكن من إطلاق صواريخ تصل إلى الفضاء، ثم تعود وتحط سالمة على منصة، إما على الأرض أو في البحر، وهو من الإنجازات العلمية العظيمة.
وهذه الصواريخ أصبحت قابلة لإعادة الاستعمال، وبالتالي تكلفته تكون أقل، بالذهاب إلى الفضاء بل حتى إلى القمر.
حيث أن سبيس اكس، أرسلت صاروخين مع بعضهم، وعادا بطريقة سليمة، ومع بعضهم البعض، وحطا في البحر، على منصتين في نفس الوقت.
صاروخ يحمل سيارة تسلا
ومن الإنجازات العلمية أن شركة سبيس اكس أطلقت أيضاً أكبر صاروخ لها الفالتون هافي، في فبراير، وحطت على رأسه سيارة حمراء من نوع تسلا، بداخلها جسد لعبة.
لأن شركة سبيس اكس وشركة تسلا، كلاهما يملكهما ايفون ماسك، وعندما وصل هذا الصاروخ الكبير إلى الفضاء.
أطلق الصاروخ السيارة الحمراء نحو كوكب المريخ، وهذا يدل على أن سبيس اكس، تواصل في التقدم التقني والإنجازات العلمية، للوصول إلى كوكب المريخ.
لأن شركة سبيس اكس تريد اطلاق مركبتين إلى كوكب المريخ، غير مأهولة، مزودة بالمعدات في عام 2023، لتحط على كوكب المريخ.
ولأنها مزودة بالمعدات فستكون عملية سهلة ومتقنة، وبعد ذلك يقول ايفون ماسك، في عام 2024 سيطلق صاروخاً كبيراً مأهولاً بالبشر، ليحط على كوكب المريخ، ويعود بعد عدة أشهر إلى الأرض.
تأثير الفضاء على الإنسان
ومن الإنجازات العلمية أيضاً، حصلت في عام 2015 و2016 أرسل سبورت كيلي، إلى المحطة الفضائية الدولية، وقضى أكثر من سنة هناك.
وظل توأمه على الأرض، في محاولة لدراسة تأثير الفضاء على الإنسان، وبعد أن عاد سبورت كيلي إلى الأرض.
تم تحليل النتائج ووجدوا أن هناك تأثير جيني بين الأخوة التوأم، من طرف الفضاء والجاذبية المنعدمة.
فبعض الجينات انطفأت، بسبب الجاذبية ومناخ الفضاء، وهي مسألة هامة اكتشفت عن طريق الإنجازات العلمية.
جرم سماوي أوم وام وا
من الإنجازات العلمية المكتشفة، جرم سماوي سمي ب أوم وام وا، وهو جرم طوله حوالي مئتي متر.
وعندما لوحظ أنه قد دخل إلى المجموعة الشمسية وخرج منها، عرفنا أنه آت من خارج المجموعة الشمسية.
وقيل أنه يشبه الكويكب أو المذنب، ويمر بسلام، ولكن بعض بضعة أسابيع وهو خارج من المجموعة الشمسية.
استغرب الناس وفكروا أنه مركبة صناعية، ربما تكون مأهولة، لأنه زاد في سرعته من أجل الخروج بشكل غريب.
ولكن هناك احتمال أن يكون هذا التسريع، هو خروج غازات نفاسة من الخلف، فانطلق ما يسمونه جرم سماوي إلى الأمام بسرعة.
ومن الإنجازات العلمية في مجال الطب هي:
الخلايا الجذعية
هي الخلايا الأصلية قبل أن تخصص، أي عندما يتم التلقيح داخل الرحم، فتكون نفس نوع الخلايا، ولكنها تنقسم لاحقاً وتخصص.
فتصبح الخلايا للقلب والأعصاب والجلد إلى آخره، فكيف هذه الخلايا تنقسم وتتخصص، وتعرف كلها ما هو دورها، وتسمى هذه الخلايا باسم الجذعية، وتستخدم للعلاج.
ومن أهم العلاجات التي سجلت في العام الماضي باستخدام الخلايا الجذعية:
عدم وضوح الرؤية في العين
معالجة شخصان قد أنفض مستوى النظر لديهما، إلى حد أنهما كانا لا يستطيعان القراءة.
فتم التعديل في خلايا العين بهذه الخلايا الجذعية، التي استطاعت أن تتحول إلى خلايا العين وغيرها، وتم فعلاً شفائهما عن طريق هذه الإنجازات العلمية.
مرض التصلب المتعدد multiple sclerosis
ومن أهم الإنجازات العلمية لعام 2018 أيضاً، أنه تم معالجة بعض الأشخاص المصابين بأمراض فتاكة، مثل التصلب المتعدد.
وهو مرض مخيف، حيث أنه يهاجم الجهاز المناعي لدى الإنسان، والأعصاب، وإذا تم تدمير غلاف الأعصاب، فيكون التواصل بين الدماغ والأعضاء، غير ممكناً.
فتصبح الأعصاب غير قادرة على العمل، ويموت الإنسان بعد إصابته بالشلل، وقد تم معالجته بالخلايا الجذعية.
مرض فقر الدم المنجلي
وهو عندما تصبح كريات الدم الحمراء، على شكل منجل أو هلال، وتصبح غير قادرة على نقل الأوكسجين في الدم.
وهو مرض فتاك جداً، وتم فعلاً معالجته عن طريق الخلايا الجذعية، وكان تطوراً هاماً من الإنجازات العلمية.
التقليل من الشيخوخة
تمكن الباحثون في كلية الطب في جامعة هارفرد العريقة، أن يعكسوا الشيخوخة في الفئران، فقد تعرفوا على جزيء هام يدعى ان اي دي.
وهذا الجزيء تمكنوا من زيادة كميته في خلايا الفئران، عن طريق التغذية، فأدى إلى تقليل الشيخوخة في الفئران.
وهذا لم يطبق على البشر، ولكنها خطوة هامة من الإنجازات العلمية بالنسبة للبشر، وستكون قفزة عملاقة.
الذكاء الصناعي
تمكن الباحثون من خلال الإنجازات العلمية، بإنجاز برنامج يحمل الذكاء الصناعي، يستطيع قراءة نص وتحليله، والإجابة عن الأسئلة عن هذا النص.
بشكل أفضل من طلبة الجامعات، وأفضل من جميع البشر، وهو تطور هام من الإنجازات العلمية.
الإنجازات العلمية في الصين
تمكن بعض الباحثين من تحطيم الرقم القياسي، لكفاءة الخلايا الشمسية، في تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية.
فإن الصين الآن صارت قوة عظمى في العلوم والتكنولوجيا، والإنجازات العلمية، وقد صدر تقرير من أهم مؤسسة علمية في أمريكا.
بأن الصين أصبحت الدولة رقم واحد في الإنتاج العلمي، فهي تنتج أبحاث علمية أكثر من أمريكا وأي دولة أخرى.
وهذا تطور عظيم جداً من أجل الإنجازات العلمية، وقد لاحظنا مؤخراً أن الصين بدأ تصل إلى مستويات عظمى.
فقد دشنت في العام الماضي، أكبر صحن هوائي لصالح الدراسات الفضائية، قطره 500 متر، وهو يعمل الآن.
وقد أعلن أن المركبة التي أرسلتها الصين، للوصول إلى ظهر القمر، أخذت مساراً حول القمر، لتحط على سحطه.
وبهذا تكون الصين قد تفوقت ليس فقط في الأبحاث، ولكن بالنسبة إلى الإنجازات العملية، والمهمات الفضائية، تفوقت على أمريكا ودول أخرى.
ونقول أنه من الممكن للدول مثل الهند والبرازيل وغيرهم، مثل الامارات التي ستطلق مسباراً يصل إلى كوكب المريخ، فإن جميع الدول يمكن أن تنجح في ذلك أيضاً.