مقدمة كتاب الساعة الخامسة والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)
سورة إبراهيم
يا يهود، هذا تراث افتقد صاحبه، فعيثوا فيه، وكان لبس اليهود ثوب المسيحيين والمسلمين، وصاروا ينفثون سموماً في أوعية مطلية بألوان زائفة خادعة، حتى جاء من يقول:
أنا كلمات الله الأزليات، وأسماؤه التامات، وأنواره الشعشعانيات، وأعلامه النيرات، ومصابيح البينات، وبدائعه المنشآت.
وآياته الباهرات، وأقداره النافذات، لا يخرج من أمر، ولا يخلو منا عصر، وأنا كما قال الله تعالى: مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)
سورة المجادلة
من رسالة المعز لدين الله إلى الحسن الأعصم القرمطي
نبذة عن الكاتب:
كامل أحمد سعفان ، ولد في بلدة سيدي سالم (محافظة كفر الشيخ)، وتوفي في القاهرة، عاش في مصر.
تلقى تعليمه في كُتّاب القرية، ثم التحق بالمعهد الأحمدي الأزهري بمدينة طنطا حتى حصل على الشهادة الثانوية (1946).
قصد القاهرة فالتحق بجامعة الأزهر وحصل على درجة الليسانس في اللغة العربية (1951)، ثم التحق بمعهد الدراسات العربية إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في الأدب العربي (1959).
عمل بالتدريس في التعليم قبل الجامعي حتى حصل على الدكتوراه فانتقل للعمل بالتدريس في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر.
كان عضوًا بجماعة الأمناء الأدبية (التي أسسها أمين الخولي). الساعة
مؤلفاته
الإنتاج الشعري
– له عدد من الدواوين، منها: في مرقص الظلال – على نفقة المترجم له – القاهرة 1973، وحتى تعود الابتسامة – المركز القومي للفنون والآداب -القاهرة 1982، والأرض لا تنبت أغصانًا جافة – مطبعة حسان – القاهرة 1987، كما له قصائد نشرت في عدد من الدوريات المصرية، منها: مجلة «الأدب» الصادرة عن جماعة الأمناء، ومجلة «الشعر»، ومجلة «إبداع»
الأعمال الأخرى
– له عدد من المؤلفات الإبداعية والنقدية والفكرية، منها: حتى مطلع الفجر (رواية) – القاهرة 1978، الذين يلحدون في آيات الله – دار المعارف
– القاهرة 1980، واليهود تاريخًا وعقيدة – دار الهلال – القاهرة 1981، وقبل أن تفيض الكأس (رواية) – مطبعة حسان – القاهرة 1983، والإدانة.. شاهد من أهلها (رواية) –
مطبعة حسان – القاهرة 1987، وعبر الأسلاك الشائكة (رواية) – دار المعارف – القاهرة، مسيحية بلا مسيح – دار الفضيلة – القاهرة 1994، وكنانة الله يا فرعون – دار النادي – القاهرة 1996، وهجمة عالمية جديدة: محاكمة النص القرآني – القاهرة 1999، ومحمد أحمد خلف الله.. نصر حامد أبوزيد – القاهرة 2000، والتراث: واجبنا نحوه – مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة، و المنهج البياني في التفسير الحديث للقرآن الكريم – مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة، وأمين الخولي في مناهج تجديده – المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية – القاهرة، وأمين الخولي.. حياته وأعماله – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة، دراسة عن التوراة والإنجيل – دار الفضيلة – القاهرة، وقراءة في ديوان ابن الرومي – دار المعارف، وله عدد من الأعمال المخطوطة، منها: الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، وحالة مخاض (رواية)، والأرض والجرذان (رواية)، و من تجارب الشعراء في الجاهلية وفي الإسلام، وهذا أبوالطيب شاعر المعاناة والتمرد، وفي صحبة أبي العلاء، والفن القصصي في القرآن الكريم – معركة ذات أبعاد.
شاعر قضية وشاعر تفعيلي، عبرت تجربته عن قضايا الإنسان اجتماعيًا ونفسيًا وقوميًا، اعتمدت بعض قصائده طريقة الأمثولة، وتجلت فيها خيوط سردية، ونهج بعضها نهج القصائد التعليمية التي تعتمد توظيف الحيوان، تجمع قصائده بين الصور التقليدية والجديدة، وبين اللغة التراثية والاستخدام الجديد للغة الشعر زمن تطوره، عبارته متدفقة، وإيقاعاتها تجاري خواطره، وطول عبارته أو قصرها صدى للمعنى الذي تكتنز به نفسه، ويحاول أن يكثفه في عبارته، فيوفق، أو ينفلت الإطار.
لتحميل كتاب الساعة الخامسة والعشرون
