يعد الشاهين الكائن الأسرع على الأرض، ويتواجد في جميع أنحاء الأرض، ما عدا بعض الأماكن مثل القارة المتجمدة الجنوبية، والجبال الشاهقة، والغابات الاستوائية.
مما يجعله الطائر المفترس، الأكثر انتشاراً حول العالم، يندرج تحت فصيلة، الشاهين 19 فصيلة فرعية.
عندما نذكر كلمة فصيلة، نقصد بذلك، تلك الحيوانات التي يمكنها التزاوج، مع بعضها البعض، وإنتاج نسل يمكنه التكاثر أيضاً.
مثل الفيل الأفريقي، والفيل الهندي، قد يبدون متشابهين، ولكنهم لا يستطيعوا التزاوج، وجميع الفصائل الفرعية، أو أنواع الشاهين؛ يمكنها التكاثر مع بعضها.
وتصنف فقط نسبة إلى المناطق الجغرافية، التي تعيش فيها، والأشهر منها هي:
الشاهين الجوال
ويعيش في الأوراس، حيث يستقر في أوروبا، ولكنه يكون مهاجراً في آسيا.
الشاهين الأسترالي
الشاهين؛ الأسترالي، يمتاز بالأرجل الطويلة.
الشاهين بايلي
ويعد من أضخم الأنواع، ويعيش في التندرا، بالقرب من المناطق القطبية.
الشاهين الصغير
يعيش مستقراً في أماكن متفرقة في أفريقيا، وله لون أسود داكن، ويعد أصغر أنواع الشاهين.
مواصفات الشاهين
يتراوح طول الشاهين؛ بين 34 إلى 58 سنتيمتر، وطوله بين الجناحين، يصل إلى 120 سنتيمتر، ويكون وزن الأنثى، بين 900 إلى 1500 غرام.
والذكر أخف وزناً، بين 400 إلى 1000 غرام، ويعيش في البرية، لمدة تبلغ 17 عاماً، يتغذى الشاهين؛ على الطيور متوسطة الحجم.
حيث يستطيع أن يتغذى على ما يقارب على 2000 فصيلة مختلفة، من الطيور حول العالم، ابتداءً من الطيور الطنانة، حتى الطائر الكركي الكندي.
أين يعيش الشاهين
الشاهين هو أسرع الكائنات على الإطلاق، حيث ينقض من السماء عامودياً، بسرعة تصل إلى 389 كيلو متر في الساعة.
الشاهين؛ يبني عشه في أعالي الجبال، والمناطق المرتفعة، وأطراف المنحدرات، ولكن في الفترة الأخيرة، العديد منهم انتقل إلى المدن.
حيث الغذاء الوفير، يبنون أعشاشهم على ناطحات السحاب، والمباني الشاهقة، وفي عاصمة إيطاليا روما، يقف بحثاً عن الغذاء، ويتميز ببصره الذي يمكنه من الرؤيا بوضوح بالغ، على مدى كيلو مترين.
كيف يصطاد الشاهين فريسته؟
أجنحة الشاهين؛ لها شكل مميز، أطرافها حادة، وموجهة إلى الوراء، وهي تقلل الاضطراب، وتزيد من الشكل الانسيابي.
وحتى يكتسب السرعة وعنصر المفاجأة، يصعد الشاهين؛ إلى الأعلى، عندما يرى مجموعة من الفرائس، ويبدأ بالانحدار.
يخفق جناحيه، ليكتسب مزيد من السرعة، والفريسة لا تعلم بما هو قادم نحوها، ويقوم الشاهين؛ بتوجيه أجنحته إلى الوراء، لينقض على الفريسة.
مع اقترابه من الهدف، يقوم بفرد جناحيه، حتى يقلل من سرعته، ويصطاد فريسته في الهواء، وتكون سرعته فائقة جداً.
كيف لا يختنق الشاهين من دفع الهواء القوي؟
من أحد الأشياء التي تمكن الشاهين؛ من الانقضاض، بهذه السرعة الجنونية، هي الدرنة العظمية الموجودة، في أنف منخريه.
وهي تساعد تقليل سرعة الرياح، وبالتالي يكون بمقدور الشاهين؛ التنفس خلال الانقضاض، على فريسته.
بعد الحرب العالمية الثانية، زاد صنع الطائرات الأكثر سرعة، ولكنهم واجهوا عقبة في السرعات العالية، حيث لا يصل إلى المحرك الهواء الكافي فيحترق.
فاستلهموا شكل جديد، من مدخل الهواء في منخري الشاهين؛ حيث أضافوا جسم مخروطي، حتى يقلل من سرعة الهواء، ويصل الأوكسجين الكافي للمحرك.
ما هو الفرق بين عينا البشر وعينا الشاهين؟
عينا البشر لديها ثلاث مستقبلات ألوان، الأخضر والأحمر والأزرق، بينما عند الشاهين؛ يملك أربعة ألوان.
والمستقبل الرابع، يمكنه الرؤية، في الأشعة الفوق بنفسجية، عينا الشاهين؛ كبيرة جداً، بالنسبة إلى حجمه، ويستطيع الرؤية على مدى واسع.
مواسم التزاوج عند الشاهين
الشاهين؛ يصبح قادراً على التزاوج، عندما يبلغ عامه الأول، ويبقى وفياً لشريكه، طيلة حياته، ويلتقيان سنوياً، في مناطق التزاوج.
ويكون عدائياً للغاية، في تلك الفترة، سواء من صقور الشاهين؛ الأخرى، أو من أعداءهم الآخرين، مثل النسر الأصلع، والبومة ذات القرنين، والثعالب والذئاب.
حيث شوهد في إحدى المرات، بومة تقضي على صغير الشاهين؛ في العش، فانقض عليها الشاهين؛ البالغ، بسرعته الكاملة، وقضى عليها، على الرغم من أنها أكبر حجم منه.