صحة

الشقيقة الصداع النصفي في الرأس


أعراض وأنواع علاج الشقيقة الصداع النصفي

الطبيب محمود المقيد : الشقيقة أو الصداع النصفي ، تعتبر اضطراب شائع ويعاني منه الكثير من الناس، وهناك احصائيات عن الشقيقة.

تقريباً 12% من البشر، مصابون بالشقيقة، وتصيب النساء والرجال، ولكن الغالية العظمى تكون من النساء بشكل خاص.

ويصيب فئات عمرية مختلفة، ولكن أكثرها حسب الدراسات والاحصائيات تكون بين 30 و39 سنة، وتميل الشقيقة أن تسري في العائلات.

أي أن هناك عائلات معينة تصاب أكثر من غيرها، فإذا كان هناك شخص في عائلته الشقيقة سيكون معرضاً للإصابة بها أكثر من غيره، وهذا ليس شرطاً.

العلامات المرضية

وهي مقسمة إلى مراحل:

بوادر ما قبل الصداع

وهي تحدث عند 77% من المصابين بالشقيقة، وتحصل البوادر قبل 24 إلى 48 ساعة من حدوث الصداع.

مثل زيادة التثاؤب والشعور بالنشوة، الاكتئاب والانفعال والتهيج، زيادة الرغبة في الأكل والإمساك، وتصلب في الرقبة.

مرحلة الهالة

تحدث عند 25% من الذين يعانون من الشقيقة، غالباً ما تحدث بالتزامن مع مرحلة الصداع، وتتميز بأنها تحدث تدريجياً لأكثر من 5 دقائق.

وتستمر هذه المرحلة إلى حد 60 دقيقة، وتحوي أعراض موجبة وسالبة، وعند انتهاء هذه مرحلة الهالة تزول أعراضها.

الأعراض الموجبة في الهالة

سميت الأعراض الموجبة، لأنها تزيد في نشاط الجهاز العصبي، أو البصري أو السمعي، أو الحركي مثل:

رؤية خطوط لامعة وأشكال، وطنين في الأذن وضجيج، أو موسيقى وألم وحرقة، وشعور بتنميل في الجسم، حركات متكررة في الأطراف.

الأعراض السالبة في الهالة

هي بعكس الأعراض الموجبة، فهي تعني غياب أو فقدان وظيفة معينة، مثل فقدان البصر والسمع، والإحساس في مكان ما في الجسم، وفقدان القدرة على تحريك جزء من الجسم.

مرحلة الصداع

يكون الصداع نصفي في 70% من الحالات، خصوصاً عند الكبار و30% من الحالات يكون الصداع في مقدمة الرأس الجبهة، أو في كل الرأس.

ويكون الصداع على شكل نبضات، وفي كثير من الأحيان يصاحبه غثيان واستفراغ، وكذلك يكون هناك رهاب من الضوء أو الأصوات خلال النوبة.

لذلك فإن كثير ممن يعانون من صداع الشقيقة، يميلون إلى المكوث في غرفة هادئة ومظلمة، وقد يصاحبه رهاب الروائح أو آلام جلدية، من أي مؤثر بسيط قد لا يسبب ألماً في الوضع الطبيعي.

مرحلة ما بعد الصداع

وهذه المرحلة يشعر بها الشخص باستنزاف الطاقة والتعب، وبعض المصابين يشعرون بقليل من النشوة بعد الصداع.

مثيرات حدوث النوبة

في دراسة على 1750 مريض 75% منهم ذكروا أن هناك عارض على الأقل، يحصل قبل حدوث نوبة الصداع، والمثيرات التي ذكروها كثيرة.

وأكثر خمس مثيرات قبل حدوث نوبة الصداع، هي الضغط النفسي والتغيرات الهرمونية عند النساء، وعدم الأكل الطقس وتقلباته، واضطرابات النوم.

تشخيص الشقيقة بدون مرحلة الهالة

يتم تشخيص الشقيقة في البداية بحيث يجب أن يكون هناك خمس نوبات على الأقل من الصداع، وتنطبق عليهم النقاط التالية:

استمرار نوبة الصداع من أربع ساعات إلى 72 ساعة، دون استخدام الأدوية، لأنه عند استخدام دواء لعلاج الصداع، يمكن أن تذهب النوبة بعد دقائق.

والنقطة الثانية هي أن الصداع يتميز بالصداع النصفي، على شكل نبضات ودرجة متوسطة إلى عالية من الشدة، ويزداد الصداع مع الحركة والنشاطات اليومية المعتادة.

والنقطة الثالثة أنه خلال مرحلة الصداع، يحدث غثيان واستفراغ، ورهاب من الضوء أو الأصوات.

هذا تشخيص الشقيقة بدون هالة، أما مع مرحلة الهالة، فيعتمد تشخيصها بشكل كبير على الهالة نفسها، بأن تكون بنفس الخواص التي ذكرناها سابقاً.

عوامل التحول إلى شقيقة مزمنة

يطلق على الشقيقة بأنها مزمنة، عندما يحدث الصداع 15 مرة من شهر إلى  ثلاثة أشهر، وثمان مرات على الأقل من 15 مرة فما فوق، أن يكون الصداع نفس خواص صداع الشقيقة، الذي وصفناه سابقاً والعوامل هي:

  • فرط استخدام مسكنات الألم
  • الشخير المعتاد
  • الإكثار من الكافيين
  • السمنة واضطرابات النوم
  • وقلة فاعلية علاج الشقيقة الحادة

علاج الشقيقة

للشقيقة علاجات وأدوية مختلفة، وسنذكر الأدوية الأكثر نجاحاً في العلاج حسب شدة النوبة:

النوبات بدرجة منخفضة

أو متوسطة تتطلب المسكنات فقط، إذا كانت لا تتصاحب مع الاستفراغ مثل الأكامول، والنوبات التي يصاحبها الاستفراغ، يجب اعطاء مضاد للاستفراغ أولاً، والأدوية المستخدمة كمسكنات هي  Acetaminophen- nsaids.

النوبات بدرجة شديدة

إذا كانت النوبة لا يصحبها الاستفراغ، تعالج بأدوية عن طريق الفم، أما إذا صحبت باستفراغ تعالج بأدوية بطرق غير الفم، مثل الوريد وأسماء الأدوية المستخدمة sumatriptan- dihydroergotamine.

الأدوية الوقائية

وهي تختلف عن الأدوية السابقة، فهي تمنع حدوث النوبة قبل وقوعها، وتؤخذ الأدوية الوقائية بعدة حالات منها:

  • تكرار النوبات وطول مدتها المستمر
  • حدوث نوبات شديدة تعيق الشخص من ممارسة أعماله اليومية رغم العلاج
  • وجود موانع من تناول أدوية النوبات
  • عدم نجاح الأدوية في تخفيف الألم أثناء النوبة
  • حدوث أعراض جانبية خطيرة من أدوية النوبة
  • زيادة احتمالية الصداع الناتج من فرط استخدام الأدوية
  • الشقيقة ما بعد الدورة الشهرية عند النساء
  • وهناك بعض الأدوية الوقائية المستخدمة حسب حالة المريض:
  • شخص عنده ارتفاع في ضغط الدم، غير مدخن، وعمره أقل من 60 سنة يستخدم دواء b-blocker
  • شخص عنده ارتفاع في ضغط الدم، ومدخن، وعمره فوق 60 سنة يستخدم دواء ccb
  • شخص يعاني من اكتئاب، أو اضطرابات في المزاج يستخدم دواء amitriptyline or venlafaxine
  • شخص مصاب بالصرع، يستخدم دواء valproate or topiramate
  • شخص يعاني من الأرق، يستخدم دواء amitriptyline
  • شخص لديه سمنة مفرطة، يستخدم دواء topiramate

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى