الآدابالحياة والمجتمعالعناية بالذاتتعليم

الغرور و الثقة


ما هو الحد الفاصل بين الغرور و الثقة

 

هناك حد فاصل بين الغرور و الثقة التي يجب أن لا نتجاوز حدودها، فهي تختلف بأنواعها، منها المفرط و التي تصل بك إلى مرحلة الغرور و الرغبة في الغطرسة.

و يتعبها العديد من المشاكل الاجتماعية و النفسية، حيث إن هذا الشعور يصاب به الشخص بعد تفوقه في مجال ما بشكل باهر، و لا يمكن أن يعترف بأخطائه، و بالتالي لن يعمل على اصلاح من نفسه، لذلك سنقوم بتقديم مجموعة من الفروقات بين الثقة و الغرور، التي يمكن بإدراكها أن تمنع أي شخص من أن يصل إلى مرحلة الغطرسة.


التفريق بين الغرور و الثقة

 

يمكن التفريق بين الثقة و الغرور من خلال التعامل مع عامة الناس، فالمغرور سيتعامل بشكل متعجرف مع الأخرين، لأنه يظن بأنه مميز و مختلف كل الاختلاف عنهم، أما من يتحلى بالثقة، فلن يعتبر نفسه أفضل حال من غيره، و يتقبل أراء الأخرين به، و يستمع جيداً إلى سلبياته التي يراها غيره في شخصيته، و يعمل جاهداً على نشر الروح الايجابية في المحيط الذي يتواجد فيه عكس المغرور تماماً.

النظرة الذاتية للشخص تختلف اختلافاً كلياً بين الشخص المغرور و من لديه ثقة بالنفس، فالأول لا يمكن أن يشعر إلا بالتكبر على الجميع و دائماً يرتدي قناع الشخص الكامل.

أما الواثق بنفسه، يشعر دائماً بالرضا، و يتعاطف مع الأخرين باستمرار، و لديه نظرة ثاقبة حول إمكانيات الشخص المقابل له، و يقوم بالتشجيع على مبدأ تحقيق الأهداف الشخصية لكل من حوله.

يظهر الفرق بين الثقة و الغرور في طريقة التواصل مع الأخرين، فالمتغرطس يبحث دائماً عن الأمور التي يقدمها، و يسعى من خلالها إلى إظهار نقاط الضعف في الطرف الأخر، لكي يرضي نفسه، و لا يهتم لسعادة الأخرين على الاطلاق.

أما من تتحلى شخصيته بالثقة، يتميز بشخصية جذابة و تشجع الجميع على التواصل معه و التقرب إليه، ولا يتحدث عن انجازاته، بل هي من تتحدث عنه.

يمكن ملاحظة الشخصية المغرورة من خلال عملية تواصل العينين، فالنظرة ترتكز على الأماكن بعيدة المدى، أما صاحب الشخصية الواثقة، فهو لا يخشى النظر المباشر في عيون من يشاطره الحديث، بل يستخدم نظراته، كأداة للتعبير عن الجانب الداخلي الذي يسكن أعماقه، دون الافصاح عنه، و التباهي به.

المصادر:

الدكتور عبد الله سافر الغامدي

إجابة

 

كاتب المقال : سمير الحوري

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى