صحة

الكورتيزول والعضلات | ما هي اضراره؟ وكيف نخفضه في حال ارتفاع الكورتيزول؟

إن التعرض المزمن للتوتر يؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول يؤدي إلى حدوث عدة تغيرات في مختلف أجزاء الجسم إلا أننا سنركز في مقالانا على العضلات الهيكلية

إلا أن فرط التوتر ليس بالضرورة هو المسؤول عن ذلك بل فرط الكورتيزول الذي يطلق عليه أيضاً الهرمون القشري السكري أو بسبب خارجي كفرط البريدنيزون مثلاً الذي يؤدي أيضاً إلى فرط الكورتيزول وبالتالي يسبب الأثر نفسه

يترتب على ذلك أمران أساسيان فيما يتعلق بالعضلات:

  • ازدياد الهدم العضلي والهدم يعني التكسر والتفكيك والمقصود هنا تفكك البروتين في العضلات
  • تراجع الأيض البنائي في العضلات وهذا يعني توقف نمو العضلات و تجددها وبالنظر إلى تسلسل ذلك نجد أولا ازدياد التوتر أو فرط البريدنيزون أو ارتفاع مستويات الكورتيزول بفعل سبب آخر كتشكل ورم على الغدة الكظرية أو غير ذلك
  • وبهذا تتعدد أسباب ارتفاع الكورتيزول الذي يستهدف العضلة ويؤدي إلى ضمورها فتتحول إلى أحماض أمينية التي تعد مواداً أولية لإنتاج الغلوكوز في الكبد فيما يطلق عليه عملية تخليق الغلوكوز وهذا يعني إنتاج غلوكوز جديد من مصادر غير الكربوهيدرات

واثناء عملية تفكيك البروتين الموجود في العضلات تتدخل مجموعتان من العضلات بشكل اساسي وقد تتدخل بعض العضلات الاخرى ايضاً إلا أن العضلات الأساسية هي عضلات الفخذ رباعية الرؤوس وعضلات الألوية الكبرى

وهما مجموعتان كبيرتان في الجسم ولهذا فإنه يركز عليهما كآلية البقاء يحاول الجسم تخزين الغلوكوز لدعم الوقود في الدماغ

في الأحوال العادية، لا يستخدم البروتين كمصدر وقود إلا ان الجسم قد يلجأ إلى ذلك كإجراء بديل وكآلية بقاء إذ أنه يأخذ باستنفاد البروتين لزيادة الغلوكوز ومساعدة الجسم على البقاء

ولهذا فإن الدماغ لا يمكن ان يعيش على الكيتونات بشكل حصري ولكنه يحتاج أيضاً إلى الغلوكوز وعندما ينحرم من السكر فإنه ينتجه من مصادر عدة وهكذا يسبب التوتر وخصوصاً المزمن إلى تفكك العضلات وتحولها إلى أحماض أمينية

تتحول فيما بعد إلى غلوكوز في الكبد إلى جانب عدة أمور أخرى فالتوتر يسبب كبح استهلاك الغلوكوز في الخلايا ليتم اختزانه لحاجة الدماغ وكبح استخدام الغلوكوز وكبح تخليق الكولاجين بمعنى أن الجسم لن يعود للتركيز على تخزين الغلوكوز بل انه يركز على ارتفاع نسبته في الدم كي يتسنى للدماغ نيل حاجته وهذا هو تأثير التوتر المزمن على العضلات الذي يحدث كآلية بقاء ليساعد الجسم على الاستمرار وتغذية الدماغ الذي يعد أهم أعضاء الجسم في الظروف الأشد قسوة، فماذا نفعل حيال ذلك؟

  • معالجة مصدر التوتر والقيام بجميع ما من شأنه أن يحد منه
  • الفيتامينات الاساسية B1,B5 ويمكن الحصول عليها من الخميرة الغذائية ، تساعد هذه الفيتامينات الى حد كبير على مواجهة الاثار المترتبة على ارتفاع الكورتيزول
  • فيتامين D3 الذي يساعد على الحد من ارتفاع الكورتيزول بشكل طبيعي

 ومع كثرة الامور التي تساعد على التخفيف من التوتر إلا ان هذه الامور الثلاثة على الارجح من اهم ما يجب التركيز عليه

اقرأ أيضاً… الكورتيزول | ماهي وظائفه و تأثيراته على الجسم؟ و كيف يتم التعامل معه؟

اقرأ أيضاً… مكملات غذائية | أفضل مكمل غذائي لتضخيم العضلات | هل يمكن للنساء استخدامه؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى