الكونت دي مونت كريستو
من أشهر الروايات عالميا، وهي رائعة الكاتب ألكسندر دوماس المستوحاة من أحداث حقيقية في زمن نابليون بونابارت التي حققت نجاح لا مثيل له وتمت ترجمتها الى جميع اللغات المعروفة وقدمت على شكل أفلام عديدة أيضا
الانتقام شر يشعر البعض انه لا بد منه ولكن ان يتأخر 14 عاما ليس معناه أنه ليس قادم ولكن يعني أنه يسعى لما أكثر من القتل او الإهانة فهو انتقام لكل هذه الأعوام في لمحة بصر
فكان انتقام الكونت دي مونت كريستو رحلة بدأها إدمون دانتيس على سفينة فرعون لإيصال رسالة ولم يعلم بأنه سيعود منها بعد 14 عاما أميرا للانتقام أصدقائه
فقد تولى إدمون ذو ال18 عاما قيادة سفينة فرعون بعد وفاة القبطان وتوفر لديه المال لإعانة والديه والتقدم لخطبة حبيبته مارسيدس
ولكنه عرف بالوفاء بالوعد فقد وعد قبطان السفينة السابق قبل وفاته بإرسال رسالة فترك خطيبته ووالديه على امل العودة وذهب برحلته للوفاء بوعده
وصل إدمون الى وجهته لكنه اكتشف بعد فوات الاوان ان اللرسالة التي يحملها تهدف لقلب نظام الحكم فتم إلقاء القبض عليه ومحاكمته ولم يستطيع ادمون الدفاع عن نفسه لأنه قد كان حاملا لرسالة لا يعلم ما بداخلها
وبالرغم من اقناع المدعي واقتناعه ببراءته الا انه ارسله الى أقوى سجن سياسي موجود وتم الحكم عليه ب15 عام من الحبس وهنا سيتعرف على من سيعلمه فن الحياة والحرية ولعبة الانتقام
بعد ستة سنوات من السجن وحيدا وبعدما فقد حتى الإيمان في الله وكان على عتبة الانتحار الا انه فوجئ بخروج شخص من الجدار تقابل ادمون مع هذا سجين بالزنزانة المجاورة له يدعى بالاب فاريو،
وقد حفر زميله الاب فاريو نفق بين الزنزانتين لمدة سبع سنوات معتقدا انه نفق للحرية ولكنه لم يعرف بأنه سيتعرف على من سيؤنسه على وحدته فالأب فاريو عالم متفتح وواسع الذكاء،
اعتبر ادمون مثل ابن له وعلمه تعليما ممتازا على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والفلسفي والدنيوي
وكشف الأب فاريو الى إدمون بشكل منطقي من كان سبب في سجنه فقد كانت خدعة من اصدقائه بدافع الغيرة منه ومن حظه الذي ابتسم له
الأول يدعى دلنجلر محاسب السفينة الذي يريد ان يصبح ربانا للسفينة، والثاني كان فرناندو ديغو الشاب المدلل الذي يملك الثروة والشباب المغرم بمارسيدس خطيبه إدمون،
الذين استطاعوا وبمساعدة كادروس وهو جار وصديق إدمون بوضع خطة للتخلص من إدمون فقد استفادوا من توقفه على جزيرة أثناء رحلته لتلبية وصية الكابتن ديكلار وادعوا انه من المعارضين للحاكم
واستأمن الأب فاريو إدمون على سره بأنه يمتلك كنزا هائلا هرب به لسنين وخبئه في جزيرة مونت كريستو
فكان قرار السجينان التحضير لهروبهما معا ولكن السجين العجوز توفي قبل تنفيذ مخططهما ففكر إدمون بأنه يستطيع الهروب ووضع نفسه في زنزانة الأب فاريو ثم قام بإلقاء جثمانه بالماء ليعتقد الجميع أنها جثة إدمون، ونجح في الهرب بعد عدة أعوام من سجنه كان حينها في ال26 من عمره ووجد الحرية أخيرا
لكن إدمون قد تغير فلم يبقى الشاب البسيط كما كان في السابق فبحث على كنز فاريو وأصبح ثريا ثم بدأ ببناء قاعدة لنفسه وخدم وقام بدفع فدية لرجل العصابات الايطالي لويجي فامبا لكي يستخدمه في الوقت المناسب
ثم عاد إلى بلدته مغيرا اسمه وهيئته فأصبح الكونت دي مونت كريستو بحث عن والده عند عودته لكنه فوجئ بموت والده من الجوع وزواج حبيبته مارسيدس من فرناند بعدما ظنت أنه قد مات في السجن كما ظن الجميع وكان أصدقائه جميعا أثرياء وناجحين في حياتهمم،
فبدأ يوزع الأموال على الفقراء وبدأ بذكائه إعداد الخطة وكيف ينتقم ممن وضعوا به في السجن
واحتال على الجميع وتقرب منهم مستخدما ثروته وعرف مواطن الضعف فكان متحضرا، حكيما راقيا، وأراد الجميع صداقته وجعل كل من غدر به يتمنى الموت قبل ان يحقق له أمنيته
ينجح الشاب بتنفيذ خططه الانتقامية دون أن يعترض طريقه أي حذر من الذين ستحصدهم هذه الخطط، فالكل يعتقد أنه مات في السجن.
فأخذ بتنفيذ خطة الانتقام المعقدة في باريس حيث يقيم اصدقاءه حيث افسد حياة كل واحد من أعداءه الثلاثة ومنح الكونت منزله الذي يوجد في جزيرة مونت كريستو وأرضه في فرنسا إلى ماكسيميليان موريل ابن السيد موريل مالك سفينته
وإلى حبيبة ماكس التي تدعى فالنتاين فليفورت ابنة السيد فيلفورت وترك جزيرة مونت كريستو وحياة الانتقام خلفه ليبدأ حياة جديدة مع حبيبته اليونانية الأصل هايدي وقاد إدمون سفينته مغادرا الجزيرة عند غروب الشمس
رائعة ألكسندر دوماس صورت مشاهد حية من الانتقام ومدى عنفه فكانت نهاية الشاب إدمون وبداية أمير الانتقام.
تحميل الكتاب من هنا
اقرأ أيضاً… فى ممر الفئران – ملخص لرواية أحمد خالد توفيق
اقرأ أيضاً… إنجاز المهام – النظام الذي سيغير حياتك بالكامل ! – ملخص كتاب
اقرأ أيضاً… سيكولوجية الجماهير – غوستاف لوبون – ملخص كتاب