تجارة الأفوكادو
لم تعد المخدرات السلعة الأهم التي تفجر الصراع بين العصابات، ففي المكسيك ذهب أخضر يغذي الأسواق العالمية فاكهة خضراء كانت طعاماً للفقراء رخيصة الثمن وبين ليلة وضحاها تحولت إلى حرب من نوع أخر
مزارعون خائفون وسلطات قلقة وتجار مخدرات وجدوا بثمرة الأفوكادو منجماً سمي بالذهب الأخضر وهو منجم الأفوكادو
حرب الأفوكادو اندلعت في المكسيك منذ نحو عشرين عاماً وتحديداً عندما وضعت هذه الثمرة على قائمة أفضل الأطعمة الصحية في العالم
عندها ازداد الطلب على الأفوكادو فتضاعفت الأسعار بشكل جنوني وازدهرت الزراعة وأصبحت المكسيك المصدر الأول ل45% من الإنتاج العالمي الذي يمتاز بطقسه الرطب وحرارته المناسب
أصبح مسؤولاً عن إنتاج أكثر من 92% من مجمل الإنتاج المكسيكي الذي يصب بمجمله في الولايات المتحدة الأميركية
هذا الامر فتح العيون مجموعة في اغراس الجرمية التي وجدت في زراعة الأفوكادو ربحا أكبر من زراعة الماريغوانا فبدأت الحرب الضروس التي طالت البشر والشجر فمن جهة ترويع للمزارعين الذين اضطروا إلى تكوين جيش لحماية أنفسهم وحقولهم وشاحناتهم المحملة بالمحاصيل
ومن جهة ثانية، قطع للمحاصيل والغابات الطبيعية وتحويلها لزراعة الأفوكادو فقصدت المكسيك حوالي 7% من غاباتها بسبب الزراعة الجائزة وأصبحت المعادلة الجديدة في الإقليم كالآتي
كلما ازداد الطلب ارتفعت الأسعار وازدادت ضراوة الحرب وكبر حجم المأساة فلا تستغرب أن علمت أن ثمرة الأفوكادو الموجودة في مطبخك قد تمت حمايتها ومراقبتها من قبل مدججين بالسلاح وقطعت مسافات غير أمنة كي تكون غذاء أمن مليء بالفوائد الصحية لك ولمحبي هذه الثمرة الشهية حيث تحتوي حبة الافوكادو متوسطة الحجم على ما يقرب من 12 ملليغراماً من فيتامين سي، حيث انه يساهم في بتقليل آلام العضلات.
كما تتميّز بكونها مصدرًا غنيّاً بالدهون الصحيّة، ويتميز عن غيره من الفواكه والخضروات بارتفاع محتواه من العناصر الغذائية المهمّة، مثل البوتاسيوم، والفولات
اقرأ أيضاً…عقول تسويقية – مرسيدس وبي ام دبليو
اقرأ أيضاً…روسيا وقطع كابلات الإنترنت – هل نعود للعصر الحجري إذا قررت فعل هذا ؟
اقرأ أيضاً…طريقة 369 لإظهار شيء ما في حياتك، الارقام 369 للجذب، علوم الطاقة
https://www.youtube.com/watch?v=IaX6uUBZFs8