رواية زينب للكاتب المصري محمد حسين هيكل هي الرواية الفنية التأسيسية في الأدب العربي.
رغم أنها ليست أول رواية في الأدب الروائي العربي فقد سبقها عدد من الروايات، ولكنها تحتل أهمية خاصة بين كل الإنتاجات الأدبية لأسباب مختلفة.
وقد تناول محمد حسين هيكل الريف المصري لأول مرة واهتم بقضايا المرأة العربية ومعاناتها وبؤسها في المجتمع المصري.
وعالج مشاكل المرأة المصرية وهمومها وأظهر دعمه لحقوق المرأة العربية كي تلعب دورها الفعال في كل مجال من مجالات الحياة.
ملخص رواية زينب
تبدأ الرواية بوصف زينب بطلة الرواية حيث قد تزوجت وانتقلت من بيت أبيها إلى بيت زوجها حسن.
تدور أحداث رواية زينب في الريف المصري، واختيار المؤلف للريف كان له مغزى لما يمثله من أصالة الشخصية المصرية.
بينما تمثل زينب الشخصية الرئيسية في الرواية، إذ تبدأ الرواية بها وتنتهي على موتها والأحداث التي تدور في الرواية تتعلق بها.
هذه الفتاة المصرية التي يتم تزويجها لحسن أعز أصدقاء الرجل الذي أحبته إبراهيم الذي غادرها لأداء الخدمة العسكرية.
ومن خلال حياة البطلة زينب المأساوية، أظهر لنا الكاتب صعوبة عيش أهل الريف إبان الاستعمار والجهل والظلم اللذين عايشتهما زينب.
وتعيش البطلة صراع الحب داخل المجتمع الذي يعاني من سوء الأوضاع الاجتماعية، والتي حالت التقاليد البالية بينها وبين حبيبها.
لكنه فيما بعد تملك الجرأة ليعلن حبه لها، ويقول هيكل على لسانها: كل ما في الأرض والسماء من سعادة لا يبلغ ذرة مما تفيض به نفسها هاته الساعة.
إن القمر والكواكب والموجودات كلها في عرس كبير، وذلك النسيم العذب الساري في الجو يحمل معه الهناءة. هل تستطيع زينب أن تتكلم الآن؟
عن محمد حسين هيكل وروايته
كان محمد حسين هيكل من السابقين الذين نقلوا الثقافة الغربية إلى العربية. فهو أول من قدم إلى الأدب العربي الحديث الرواية الفنية.
بدأ حياته الأدبية والفكرية متأثراً بالحضارة الغربية وأفكارها ونزعاتها الوطنية إلى النهضة أثناء إقامته في فرنسا كطالب حيث كتب أول إبداعاته رواية زينب .
وتشغل المرأة مساحة واسعة في قصصه ورواياته وهذا يدل عليه تركيب القصة وشخصياتها فهي عبارة عن رموز وأفكار أكثر من شخصيات قصة.
تبدأ فكرتها من إحساسه بالظلم والقهر ثم الشعور بالثورة والرفض للواقع والتمرد عليه نتيجة للتطور السائد ثم انتهاء بإثبات دور المرأة في المجتمع.
الريف المصري في رواية زينب
إن الريف متصل بالحياة المصرية، والحياة الريفية لها مكانة هامة في المنجز الروائي المصري منذ فترة الاحتلال.
حيث تقدم قضايا الفلاح والمرأة إثراءً للرواية المصرية بأبعادها الاجتماعية والإنسانية.
ورواية زينب تتحدث عن عادات الريف المصري ببساطة أهله وحياتهم بخيرها وشرها وما فيها من اعتقادات وعادات.
وهنا صور الكاتب حياة الريف والفلاحين بصورة لم يسبقه إليها أحد رغم عدم خبرته العميقة في تصوير الشخصيات الجانبية حينها.
لكنه عوض عن ذلك بوصفه للطبيعة الريفية المصرية بطريقة غنية تؤثر في أذهان الناس. ووصف المجتمع المصري في قالب جميل يستهوي النفس ويصقل العقل.
تناول هيكل في رواية زينب مسائل المجتمع المصري وقضايا الفلاحين والعمال الكادحين ومشاكل الطبقة العاملة والوسطى.
كما أشار إلى بعض أمراض المجتمع والفساد الخلقي والاعتقادات القديمة وعلاقات الرجل بالمرأة غير الشرعية.
ودعا الكاتب من خلال وصية زينب إلى ترك الحرية للشباب، رغم أن العلاقة بين المرأة والرجل بهذه الكيفية يعد جرأة كبيرة من الكاتب.
تحميل الرواية
للتحميل انقر هنا
مقالات ذات صلة
تحميل كتاب فن اللامبالاة PDF + ملخص
المصادر
فريق ماكتيوبس