تعاطي المخدرات : هناك الكثير من الاسئلة المنتشرة بين العديد من الناس عن بعد انتشار تعاطي المخدرات بين شباب الجامعات والمدارس.
إن استهداف تجار المخدرات لمثل هذه الفئات من الشباب والأطفال الذين يقومون بالتوزيع بين الشباب والأطفال بسهولة بدون لفت أنظار الآخرين إليهم.
ما هي أسباب تعاطي المخدرات
يتجه العديد من الشباب والأطفال إلى تجربة تعاطي المخدرات عن طريق أصدقاء السوء وسماع الكلمة المعتادة ” مجرد تجربة ولن أعود إليها مرةً أخرى “.
ولكن مع أول تجربة وعند الشعور بما يفعله تأثير المخدرات مثل الشعور بالسعادة الزائفة والهروب من الواقع، يتم الاعتياد الجسدي والنفسي عليها.
يتحول تعاطي المخدرات من مجرد تجربة إلى الحاجة للعلاج من إدمان المخدرات لعدم القدرة على ترك الادمان من تلقاء نفسه.
وهناك آخرون يقومون بتعاطي المخدرات ليس عن طريق التجربة مثلما ذكرنا من قبل، بل للهروب من الواقع أو الضغوط اليومية، بمعنى تعاطي المخدرات دون تحريض أي شخص.
وهذا أيضاً جعل الكثير من الأشخاص فى احتياج إلى العلاج من إدمان تعاطي المخدرات ومن أسباب تعاطيها الأخرى.
عوامل تعاطي المخدرات
- التحرش الجنسي أو الجسدي
- التعرض لصدمة نفسية قوية
- الهروب من الضغوط والمشاكل اليومية
- بعد الأهل عن الأبناء
- التعرض لضغوط نفسية شديدة
- الإصابة بمرض الاكتئاب
- تدهور الأحوال المادية
- وجود أحد أفراد العائلة يتعاطى المخدرات
- عدم وجود اصدقاء
- الشعور بالوحدة
- بحث بعض الأشخاص عن السعادة عن طريق المخدرات
العلاج من تعاطي المخدرات
إن علاج تعاطي المخدرات يحتاج إلى العديد من الاشخاص، فيقع العديد من الاشخاص وخصوصاً ما بين سن 12 إلى 30 عام بهذا البلاء.
إن هذة الفئة يتم استهدافها من قبل تجار المخدرات ويتم نشرها بين طلاب المدارس والجامعات وتوزيع بعض العينات المجانية بينهم سواء كانت المخدرات حبوب منشطة أو مخدرات طبيعية.
إن تجربة المراهقين للمخدرات وانبهارهم بما تفعله تلك الحبوب المهلكة للجسد والنفس مثل الشعور بالسعادة الزائفة والنشاط الزائد والوقوع فى الهلاوس السمعية والبصرية.
ويعتمد علاج الادمان على المخدرات إلى مراحل عدة سيتم ذكرها كما يلي:
نزع السموم من الجسم
هي أول الخطوات التي تستخدم في علاج المخدرات.
في هذه المرحلة يتم تخليص الجسم من السموم التي أصبحت جزءاً منه وإزالتها بشكل كامل من الدم.
ولكن برغم أهمية هذه المرحلة حيث لا يمكن استكمال العلاج بدونها، إلا أنها لا تعد علاجاً متكاملاً ولا يجب التوقف عند هذه المرحلة كما يظن البعض.
علاج الأعراض الانسحابية
الأعراض الانسحابية هي مجموهة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية نزع السموم من الجسم مثل:
- اضطرابات النوم والأرق
- آلام في البطن
- ارتفاع ضغط الدم والتعرق
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- هلوسات عقلية ورغبة في الانتحار
- اضطرابات نفسية شديدة كالاكتئاب الحاد
في هذه المراحل يتم حجز المدمن في مستشفى أو في أحد مراكز علاج الإدمان ليسهل السيطرة عليه وإبعاده عن أماكن المخدرات.
“تبلغ مدة هذه المرحلة ما بين الأسبوعين إلى الشهر”
التأهيل
تعد على أنها المرحلة المركزية في علاج إدمان المخدرات، وقد تستمر مدتها ما بين شهور إلى عدة سنوات حسب حالة المريض وقدرته على تحمل العلاج.
ويتم من خلالها تعليم المريض عدد من المهارات التي تساعده على عدم الانتكاسة مرة أخرى من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي.
وكما يمكن إعطاء المريض بعض الأدوية التي تساعده على العلاج النفسي واجتياز الرغبة في العودة للمخدر مرة أخرى.
الاستشارات النفسية
تعتمد هذه المرحلة على جلسات العلاج النفسية التي تتم بشكل جماعي أو فردي، حيث يتم منح المريض فرصة للتعبير عن ما عانى منه خلال محاولته التوقف عن الإدمان.
واكتشاف أي مؤثرات أو ضغوط نفسية كانت دافعًا له لإدمان المخدرات منذ البداية، مما يساعد الطبيب المعالج على حل هذه المشكلات ببشكل جذري.
العلاج المجتمعي
يساعد المجتمع المدمن على العلاج من الإدمان عن طريق إيجاد حلول مناسبة للمشاكل الأسرية والاجتماعية المحيطة به التي ربما أدت لوقوعه في فخ الإدمان.
كما يجب خلال هذه المرحلة الشد من أزر المريض ودعمه نفسيًا.
منع الانتكاس
يمكن للمتعافي من تعاطي المخدرات تناول بعض الأدوية بإشراف من الطبيب للمساعدة فى إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في التعاطي.
كما يجب متابعة المتعافي بشكل مستمر عبر إجراء التحاليل الدورية للتأكد من عدم تعاطيه للمخدرات مرة أخرى حتى يعود إلى ممارسة حياته بصورة طبيبعة.
المصادر
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com
إعداد وبحث وتقديم : سمير الحوري