تغذيةصحة

تقوية جهاز المناعة | تحصين جهاز المناعة حتى لو كان حولك المرضى

تقوية جهاز المناعة

كيف نقوي جهازنا المناعي ونحصنه؟

هذا هو موضوعنا اليوم، في البداية ما هو الجهاز المناعي؟

إنها دفاعات الجسم وجيشه العسكري الذي يتصدى للأعداء، أي العوامل المسببة للأمراض، وهذه العوامل هي عبارة عن الميكروبات التي تسبب الأمراض، يشابه جهاز المناعة دائرة الهجرة ولدى دخول جسم أجنبي إلى الجسم فعليه عبور السبل التنفسية وعبر الجهاز الهضمي وعليه الحصول على ختم الموافقة من دائرة الهجرة،

وهذا ما يفعله جهاز المناعة  فهو يتفحص باستمرار أي دخول للجسم سواء من جسم دخيل أم من أحد أعضاء الجسم، وسرعان ما يلتقط الإشارة بوجود جسم دخيل قد يهدد الجسم وسرعان ما يلتقط الإشارة بوجود جسم دخيل قد يهدد الجسم، يرسل دفاعاته بشكل تلقائي وهذا ما سنتحدث عنه بعد قليل،

 هناك ثلاثة حواجز رئيسية لجهاز المناعة:

البشرة: يحتوي الجلد على بكتيريا صديقة تساعد على حماية الجسم من الغزو الخارجي، كما ان هناك طبقة من الدهون لتحمي الجسم وبعض الأحماض الموجودة على البشرة،

وهناك أيضا البطانة المخاطية في الأمعاء مرورا بالسبل التنفسية إلى الجيوب التي تلتقط الأجسام الداخلية أو الميكروبات وتحاصرها، ويعد الالتهاب إحدى الطرق التي يعتمدها الجسم ليحمي نفسه،

 تعد خلايا الدم البيضاء هي الخلايا الاساسية في جهاز المناعة، مقارنة بخلايا الدم الحمراء التي تقوم بوظيفة مختلفة، إلى جانب ذلك، اضافة للكريات البيضاء يوجد هناك البكتيريا الصديقة التي تساعد أيضا، وإجمالا يطلق عليها اسم الفلورا أو الميكرويوم

وتدعم هذه الميكروبات الجسم بطرق شتى بامتصاص العناصر الغذائية وتكرير العصارة ودفاعات المناعة، وأحد الاستراتيجيات التي تعتمدها هو أنها لا تترك المجال لنمو العوامل الممرضة، كما انها لا تبقي لهذه العوامل ما تتغذى عليه لكي تبقى،

لنتحدث عن دفاعات جهاز المناعة كريات الدم البيضاء، إنها تصنع الحمض اللازم لإذابة الميكروبات والعوامل الممرضة والقضاء عليها، وتفرز السم للقضاء على هذه الميكروبات

كما أنها تطلق الجذور الحرة وتصنع بيروكسيد الهيدروجين، عندما يتم وضع بيروكسيد الهيدروجين على جرح مفتوح فيذوب وتظهر فقاعاته ويقضي على الميكروبات عن طريق الأكسدة،

 تصنع الكريات البيض الأنزيمات التي تساعد في تفكيك وإذابة الميكروبات وكما أسلفنا أن الميكروبات تتنافس على الغذاء والمكان، إلا أن الكريات البيض تولد المخاط والالتهاب،

وهنا تتحاصر العوامل الممرضة في الشبكة المخاطية وتصاب بالعجز عن فعل أي شيء وهذا اشبه بالرمال المتحركة، كما يتمتع جهاز المناعة بوجود ذاكرة لكل ما يحدث،

فكل ما يحدث موجود على قاعدة البيانات ويمكنه تذكر ذلك عندما يعاود أحد الميكروبات الدخول إلى الجسم، فإن جهاز المناعة يتعرف عليه لأن لديه ذاكرة بذلك ثم يدمره، وهكذا تتشكل لديه الخبرة مرة بعد مرة وعندما يتعرض لأحد مسببات المرض،

وهذا ما يسمى الجهاز المناعي ولذلك لا يحبذ بقاء الأطفال في وسط شديد التعقيم طوال الوقت و ألا يتعرضوا للعوامل الخارجية والأمراض فهذا جزء من بناء الجهاز المناعي وهذا يوصلنا للحديث عن الخلايا البلغمية التي تشكل جزءا من الجهاز المناعي وهي الخلايا التي تلتهم الميكروبات،

كما لديها شهية كبيرة لا تقتصر على الميكروبات والفيروسات والبكتيريا والخمائر والفطريات، بل أنها تلتهم أيضا الخلايا الميتة والمخلفات وهي أشبه بمصرف النفايات التي لا نحتاجها في الجسم

يحوي لتر واحد من الدم على 6 مليارات من هذه الخلايا، ومن الجدير بالذكر انها تتحفز بالأحماض ويعتقد أنه لهذا السبب عند تناول الكثير من الصيغة الصناعية لفيتامين c حمض الاسكوربيك فقد يجدي ذلك نفعا حتى وان كان صناعيا والسبب بساطة والحمض،

ينصح هنا بتناول خل التفاح فمن المعروف انه يزيد من حموضة الجسم ويسرع عملية البلعمة، كالحال مع أي حمض أخر ولكن الافضل هو الحصول على الفيتامين من الغذاء وليس بصيغته الصناعية

اليكم ايضا هذه الألية الأخرى، وهي تعتمد على بعض الكريات البيض إذا حدث وتضررت بعض الكريات البيض بفعل مسببات المرض فهي تلجأ إلى ألية ذاتية ففي حال تم اختراق الخلية تلجأ لما يسمى الاستماتة،

أي انها تقتل نفسها لصالح كامل الجسم، لأنها لو سمحت للميكروبات باختراق ال DNA والبدء بالتكاثر فتصبح ألة لنسخ الفيروس و انتاجها مرارا وتكرارا،

نمتلك العوامل المسببة للمرض دفاعاتها أيضاً، بقدرتها على تعطيل فيتامين D من خلال مستقبلاته لأنها تعلم ضرورة فيتامين D في التحكم بجهاز المناعة

وبذلك تعيقه وتخفض مقاومة الجسم لتغزو الخلايا وتصبح المسيطرة لدى هذه المسببات الماكرة القدرة على تقليد انسجة الجسم فلا يعود بمقدور الجهاز المناعي التعرف عليها

كما يمكنها ان تخفي بيوتا صغيرة داخل الكالسيوم ولهذا لا تجدي المضادات الحيوية نفعا في مواجهة تكدس الكائنات الدقيقة وهذا موضوع مختلف تماما، والمهم ان هذه الميكروبات شديدة الذكاء،

تتبع بعض انواع الميكروبات الأخرى آلية أخرى كالمايكوبلازما التي لا تملك أي جدار خلية، فهي تواصل  مسيرها إلى أحد المفاصل عبر السائل الزلالي المفصلي الى مفصل اخر

بينما يحاول الجهاز المناعي مهاجمتها وهي تستمر بالعبث والمسير ويتعذر الامساك بها، في ألية اخرى تستطيع هذه الميكروبات ان تتحول الى بنية مختلفة فتسبب اضطراب الجهاز المناعي،

ما الذي يجب فعله حيال ذلك؟

هناك أمران، ما من شأنه اضعاف الجهاز المناعي وما يعززه بالنسبة لما يضعف جهاز المناعة فهي الاطعمة الفقيرة بالقيمة الغذائية أي اتباع حمية غذائية تسبب نقص الغذاء،

 بالنظر لجائحة الانفلونزا في إسبانيا التي تفشت عام 1918 والتمعن فيما سبق حصولها تماماً وانتشار ذلك الفيروس حول العالم الذي تسبب بمقتل 50-100 مليون شخص،

الذي سبق هذه الجائحة هي الحرب العالمية الأولى وما حدث حينها هو هذا التحول الكبير في طريقة نقل الطعام  كما اعتمدت سياسة التقنين وحفظ الأطعمة،

وكان الكثير من الجنود يحصلون على لحم البقر المعلب وكان في بعض الاطعمة طعام كلاب لم يكن هناك خضار او طعام طازج وتناول ذلك مدة طويلة من الزمن يضعف الجهاز المناعي

ولاسيما في ظروف الضغط النفسي كحالات الحرب الامر الذي يضع الجسم عرضة للإصابة بالفيروسات التي تغزو الجسم لدى انخفاض نسبة الفيتامينات والمعادن الخفيفة والمعادن والأحماض الأمينية والاحماض الدهنية وخصوصا عند كون الجسم اكثر عرضة للإصابة بالأمراض

بسبب اعتماد الية الدفاع الغذائية على هذه العناصر الغذائية فكروا مثلا بالفيروسات انها لا تستطيع إيذاء الجسم فهي ليست حية مالم تخترق جدار الخلية فهي تهاجم ال DNA وتحوله الى ألة نسخ وتستحوذ على طاقته في الخلية، تذكروا ما قلنا عليها ان تخترق جدار الخلية،

 يتألف جدار الخلية من طبقتي دهون، إنها طبقة ثنائية الشحم من الدهون ومن هنا تكمن أهمية الأحماض الدهنية الاساسية لحماية الخلية، يجب الا تتبعوا حمية منخفضة الدهون في حال الارهاق او المرض

تحتل الدهون والكوليسترول دورا هاما في صحة الجهاز المناعي يمثل الكوليسترول دعامة بناء اساسية لبعض الهرمونات كالكورتيزول فهو ضروري بالنسبة لجهاز المناعة واذا لم تتوفر دعاماته البنائية وهي الكوليسترول فلن يتشكل بصورة صحيحة،

وهناك أيضا الإجهاد وهو مرادف للنقص الغذائي ومن خلال الممارسة لم ترد أي حالة مرضية خلت من مواجهة حدث عصيب سبقها مباشرة  وبذلك يكون الاجهاد عاملا اساسية،

قلة النوم أيضا تضع الجسم عرضة للأمراض كما أنها مرتبطة بالإجهاد أيضاً والغلوكوز، يزداد نشاط بعض انواع الفيروسات من خلال وجود الغلوكوز أكثر من أي وقود أخر والجميع يعرف حمية الكيتو الصحية والصيام المتقطع

اهم العناصر الغذائية في تحصين او تقوية جهاز المناعة:

على رأس القائمة فيتامين c وبالطبع لا نقصد صيغته الصناعية بل الحصول عليه من الغذاء او مركزات الأطعمة وطبيعياً فيتامين c  يكون على شكل مركب من عدة أجزاء كحمض الاسكوربيك،

اليكم اكثر الاطعمة غنى به هو مخلل الملفوف والفلفل الحلو والتوت والخضار الورقية الخضراء ويتمتع هذا الفيتامين بالقدرة على تحفيز إنتاج عدد أكبر من الكريات البيض كما انه مخزن بكميات كبيرة في الغدة الكظرية ليساعد على انتاج هرموناتها

اليكم هذا الفيتامين ايضا الذي يوازيه في الاهمية فيتامين D

ويعد هذا الفيتامين معدلا مناعيا وهو ليس فيتامين حتى بل عاملاً هرمونياً يسيطر على جهاز المناعة، تتعدى وظيفته صنع العظام،

تحوي الكريات البيض على مستقبلات لفيتامين d وكذلك الdna وكونه معدلا مناعيا أي ان بمقدوره السيطرة على جهاز المناعة ويعاني الكثيرون نقصا به بدون ان يعرفوا حتى كما انه يدعم الخلايا الثنائية التي تنتجها الغدة الزعترية (التيموسية)

الغدة الزعترية (التيموسية) وهي بمثابة معسكر تدريب للكريات البيضاء كما أنه يؤمن الحماية ضد مسببات الأمراض وهو المسؤول عن ببتيد كانليسدسن للمناعة وعن الدفاعات التي تقضي على البكتيريا بفعالية وهكذا نجد ان فيتامين D يخدم جهاز المناعة بطرق عدة

فيتامين A، يؤمن هذا الفيتامين التكامل البنائي للخلايا المخاطية في الجيوب والمراكز التنفسية أفضل مصدر له هو زيت كبد الحوت، وصفار البيض والزبدة ايضا لأنها فيتامين متحلل بالدهون وتجدر الاشارة الى صعوبة الحصول على فيتامين d  من الغذاء لذا تعد الشمس افضل مصادره او المكملات الغذائية

يعد الزنك أهم المعادن الخفيفة لجهاز المناعة ويتمتع بالقدرة على زيادة الخلايا النائية كما انه يخدم جهاز المناعة على نحو كبير إلا ان الكثيرون يعانون نقصا فيه مع كونه يؤمن حماية كبيرة ضد الفيروسات، يعد الثوم المضاد رقم واحد في فعاليته للقضاء على الفيروسات والبكتيريا والخمائر والفطريات والعفن فهو فعال للغاية

الفضة الغروية وهي عبارة عن جزيئات فضة موجودة في الماء وقد كانت موجودة قديما وهي تمنع وصول امدادات الاوكسجين لبعض الميكروبات ولهذا فهي فعالة جدا يستخدمه البعض كغسول انفي وهو ممتاز لذلك وكما انه فعال في محاربة الفيروسات

أوراق الزيتون الذي تمت دراسته على نطاق واسع وله مفعول رائع كمضاد فيروسي كما انه يحمي جهاز المناعة

وهناك غير ما ذكرنا من الاشياء التي تحمي المناعة لكننا ذكرنا في مقالنا هذا أكثرها أهمية

اقرأ أيضاً… امراض المناعة الذاتية | ما هي؟ وهل من الممكن ان نتجنبها؟

اقرأ أيضاً…  تقوية المناعة | لمن يريد تعزيز خلايا الدم الحمراء لتقليل التعب وزيادة المناعة

اقرأ أيضاً… حبة البركة او الحبة السوداء ما هي فوائدها وماذا سيحدث اذا تناولت 7 حبات يوميا

تقوية جهاز المناعة – تقوية جهاز المناعة -تقوية جهاز المناعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى