هل يمكن تناول الفواكه بعد الوصول للوزن المثالي؟ ولماذا لا ينصح بالجريب فروت (الزنباع أو البابلوموس) ، يسأل الكثيرون عن فاكهة الجريب فروت (يسمى الزنباع او الكريفون أو البابلوموس) وهل من المسموح تناولها؟
والاغلبية يعتقدون انها مختلفة جدا عن البرتقال لذا سنتحدث في هذا المقال عن هذه الفاكهة
تعد فاكهة الجريب فروت غنية بفيتامين c ويحوي حمض الستريك لذا يمكن ان يحد من خطر تشكل حصى الكلى ويحوي الليكوبين الذي يفيد في مشاكل البروستات،
الا انها تحوي على مادة كيميائية تثبط أحد أنزيمات الكبد وهو ما يعيق تحلل بعض الادوية فأنزيمات الكبد هي المؤولة عادة عن استقلاب (تكسير) غالبية الأدوية في الجسم لكن هذه الفاكهة تعيق ذلك وهو ما يؤدي الى تراكم هذه الادوية وتركزها بشدة،
ان تناول بعض الأدوية كالستاتينيات (أدوية الكوليسترول) ومضادات الاكتئاب و أدوية ارتفاع الضغط بالتزامن مع تناول حبة واحدة من الجريب فروت او كوب من العصير بمقدار يفوق 200 جم بقليل قد يؤدي الى جرعة زائدة وتسمم ولكن ليس هذا السبب الكبر في انه من غير المحبذ تناولها،
فالسبب الأهم هو ما تحويه من نسبة عالية من السكر، فإن كوب واحد بسعة 230 جم من الجريب فروت على شكل قطع صغيرة يحوي 25 جم من الكربوهيدرات أي 16 جم من السكر وهي نسبة عالية ومع انه اقل بقليل مما يحويه البرتقال ولكنها مع ذلك تعتبر نسبة عالية جدا،
نتفهم عشق الكثيرين للجريب فروت لكن المشكلة انه يحوي كماً هائلاً من السكر
الأن سنتحدث عن أمكانية تناول الفاكهة بعد إنقاص الوزن
الاجابة: نعم، يمكنك أكلها، لكن لهذا آثار محددة سنتحدث عن تلك الآثار، لقد أصبحت الفواكه أكثر حلاوة و أغنى بالسكر فقد اصبحت التفاحة الأن مثل الحلوى الغنية بالسكر، لم تكن الفواكه بتلك الحلاوة فيما مضى بل كانت حامضة ولم تكن الفاكهة في الماضي تشبه فاكهة اليوم على الإطلاق هذا أولا
اما ثانيا الفواكه موسمية ولكنك اليوم تستطيع شراءها طوال العام فإن كنت تتناول الكثير من الفواكه سيدخل الجسم كمية كبيرة من الفركتوز وعلى الكبد التعامل معها، عند تناول الجلوكوز تتعامل معه خلايا الجسم كله،
اما عند تناول أي طعام يحتوي على الفركتوز أو كمية كبيرة منه، فإن الكبد يعمل على استقلابها وحدها وهذا قد يسبب عدة مشاكل منها مقاومة الأنسولين
للأسف ليست الفواكه عموماً مناسبة للكيتو، ولكن هناك بعض الفواكه منخفضة السكر:
الافوكادو هو نوع من الفواكه ويظن البعض انه من الخضراوات ولكنه من الفواكه ولا يوجد فيه أي سكر على الإطلاق ويحوي على الكربوهيدرات( أغلبها ألياف) ولكنه خال من السكر
الليمون الحامض: يمكنكم أكله بقدر ما تشاؤون ولكنكم لن تفعلوا ذلك لأنه طعمه قد لا يعجبكم
جوز الهند هو من الفواكه المنخفضة الكربوهيدرات ونحن هنا لا نتحدث عن ماء جوز الهند فهو غني بالكربوهيدرات و أحد المنتجات المعالجة
الطماطم، يظن الناس انها من الخضراوات ولكنها من الفاكهة والطماطم غنية بالالياف لذا فهي امنة عموما
بذور الرمان: ما دمتم لا تشربون عصير الرمان لانه يحوي على كربوهيدرات مركزة
القلنباق ( الفاكهة النجمية) ومؤشرها الغلايسيمي يعتبر منخفض
التوت: و أفضل أنواعه العليق والعليق الاسود والفراولة والتوت الازرق فلا بأس من تناول كمية صغيرة من التوت
أما عن الكرز، لا يحوي الكرز كمية كبيرة جدا من السكر ولكنه يحوي على كمية متوسطة، ولكنه يحوي على السكر بكثرة، والكرز الحامض أفضل من الكرز الحلو
السؤال الأهم: لنفترض أنك قد حققت هدفك في الوصول الى الوزن المثالي او هدفك الصحي وتريد العودة الى تناول الفاكهة، فعلينا ان ننظر الى تاريخك في سوء تناول السكر
إذا اسئت في تناول السكر الى اقصى حد ثم عدت الى تناول بعض الكربوهيدرات فأنت لن تبلي بلاء حسناً فجسمك سيصبح شديد الحساسية تجاه الكربوهيدرات وسوف تتحسن صحتك مع النظام الكيتوني
لنفرض انك لم تفرط في تناول السكر ولم تنشأ على الإفراط في تناوله ولست مصابا بمقاومة الانسولين و أيضك سريع ولا تعاني من مشاكل صحية او زيادة في الوزن، فيمكنك تناول المزيد من الفاكهة أكثر من غيرك، جربوا بأنفسكم !
ولكن عليكم معرفة كل هذه المعلومات والحكم بأنفسكم، بدلا من عقلية اتباع كتاب طهو بحذافيره وتناول نفس الطعام المذكور فيه دون الحيد عنه مطلقاً فانتم تأكلونه لان شخصا اخر أخبركم بذلك ولكنكم لا تفهمون السبب
اقرأ أيضاً… فوائد الخيار الطبية – اضرار الخيار – لصحة القلب ومرضى السكر والحمية
اقرأ أيضاً… فوائد زيت الزيتون و مدى تأثيره على جسدك | زيت الزيتون على معدة فارغة