أخبارحول العالم

حرب اسعار النفط بين السعودية وروسيا وتأثيرها

حرب اسعار النفط بين روسيا والسعودية إلى أين تقود

في الفترة الأخيرة شهدت اسواق النفط هبوطاً حاداً وتاريخياً في اسعار بيع النفط، وذلك بعد أن خفّضت المملكة العربية السعودية اسعار النفط الخام.

وقامت الولايات المتحدة بالتوازي بخفض اسعار نفطها بنسبة 27% ليبلغ سعر البرميل 30 دولاراً مما بدأ حرب اسعار النفط مع روسيا.

ومع تخفيض سعر النفط قامت المملكة بزيادة الانتاج وإغراق السوق بالنفط الخام في محاولة لاستعادة حصتها السوقية.

حرب اسعار النفط بعد اجتماع أوبك

حرب اسعار النفط بعد اجتماع أوبك

وكان يوم الجمعة 6 آذار 2020 هو يوم انهيار التحالف النفطي بين منظمة أوبك وروسيا التاريخي.

حيث اقترحت الدول المصدر للنفط بقيادة المملكة العربية السعودية خفض الانتاج اليومي من النفط الخام بسبب انخفاض الطلب العالمي.

وخاصة تراجع الطلب الصيني على النفط بعد انتشار فيروس كورونا وتعطل التجارة العالمية مع الصين.

ولكن رفض روسيا الاتحادية الاتفاق على خفض الانتاج والحفاظ على السعر الحالي دون أن ينخفض أيضاً أدى لفشل الاتفاق.

وأدى هذا الفشل بين دول أوبك وروسيا إلى صدمة في صناعة النفط وتسببت بانخفاض أسعار النفط بنسبة 10% يوم 6 آذار 2020.

مما حدا بالمملكة إلى تصعيد الوضع وتخفيض سعر البيع الرسمي لشهر نيسان ليصل حتى 8 دولار.

تأثر سوق النفط في الدول المنتجة

تأثر سوق النفط في الدول المنتجة

يقول المحللون إن رفض روسيا خفض الإنتاج كان بمثابة صفعة لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وذلك بسبب هشاشة صناعة النفط الأمريكية واعتمادها على الديون المرتفعة.

بينما أعلنت دولة الإمارات يوم الأربعاء التالي عن استعدادها لإمداد السوق بأربعة ملايين برميل يومياً في نيسان المقبل.

وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع موقف المملكة السعودية وتوجيهاتها لرفع الانتاج اليومي الى 13 مليون برميل يومياً.

ولو تركت السعودية الأسواق لحرية القوى فيه، فإن منتجي النفط في الخليج سيكونون آخر المنتجين الواقفين على أقدامهم.

إلى متى حرب اسعار النفط ستستمر

حرب اسعار النفط

السؤال الأهم هم إلى متى ستبقى اسعار النفط متدنية متأثرة بما يسمى حرب اسعار النفط بين السعودية وروسيا.

وهل ستتمكن الرياض من إجبار موسكو على الالتزام لتتمكن أسعار النفط من الصعود مجدداً؟

أم أن الدب الروسي عنيد ولا يحب التراجع مع علمه بهشاشة الصناعة النفطية الأمريكية مما يؤدي إلى احتمالية امتداد مدة هذه الحرب.

وربما رفض روسيا للتعاون بهذا الشأن بسبب السعي لإغراق الشركات الأمريكية العاملة بصناعة النفط من الصخر الزيتي.

والتي تعتمد بشكل رئيسي على أسعار النفط الأمريكي العالية والتي نافست روسيا كأكبر منتج للنفط الخام في العالم.

وكشف مصدر مطلع أن هناك جهود تبذل لاستعادة الحوار بين منظمة أوبك ودولة روسيا الاتحادية.

وأن أبواب روسيا ليست مغلقة أمام اتفاق جديد مع أوبك، بينما أعلن رئيس شركة أرامكو السعودية عن تلقيه توجيهات برفع مستوى الانتاج.

وذلك في رسالة موجهة من المملكة لتذكير الجميع بما ستؤول إليه الأوضاع في أسواق النفط إن قررت ترك السوق لحرية القوى فيه.

لم تكن الحرب مطروحة

نقل ديفتيروس عن مصدر سعودي مطلع على الأوضاع، أن بدء حرب اسعار النفط لم يكن وارداً في خطة فيينا.

لافتا إلى أن الروس أتوا لاجتماع أوبك+ في فيينا عازمين على وقف توسع منتجي النفط من الصخر الزيتي في أمريكا.

في حين قال مصدر حكومي روسي إن بلاده كانت مستعدة لتقديم تنازلات ولكن ليس بعمق تخفيض الإنتاج الذي أرادته السعودية.

ويبدو أن شركات الطاقة الامريكية تقف على خط النار، لأن أسعار النفط هبطت بنسبة 50% عما كانت عليه في كانون الثاني الماضي.

من الزعيم

ومع ذلك فلا تزال الولايات المتحدة الأمريكية أكبر منتج للنفط في العالم تليها روسيا ثم المملكة العربية السعودية.

ولكن على الأغلب وبحلول نيسان المقبل فإن المملكة العربية السعودية ستتجاوز روسيا بفارق بسيط لتصبح في المركز الثاني.

في حين أن البعض يرى أن السعودية لن توقف حرب اسعار النفط حتى تستعيد كونها على رأس قائمة المنتجين الدوليين.


المصادر

فريق ماكتيوبس

جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى