حقيقة فيروس كورونا : لقد سمعنا الكثير من الأحاديث في اليومين الفائتين عن فيروس كورونا، ولا نعرف أن هذا الحديث هو خاطئ أم صحيح؟
وأن فيروس كورونا سيؤدي إلى وفاة العالم كله فعلاً؟ أم أن هذه مؤامرة لشركات الأدوية لتبيع تطعيمات من انتاجها، مثلما فعلت في مرحلة انتشار السارس وانفلونزا الخنازير؟
هل فيروس الكورونا هو مرض خطير فعلاً؟ وسيموت الشخص الذي يصاب به؟ أم أن الناس يهولون أمره ويؤلونه لأشياء كثيرة ليس لها داع؟
حقيقة فيروس كورونا وما هو فيروس كورونا الحقيقي؟
الكثير من الأطباء والأشخاص الذين يعملون في المجال الصحي، يتحدثون برعب لأنهم رأوا حالة لمرض فيروس الكورونا مثلاً.
والحقيقة أن فيروس الكورونا هو نفسه عدوى الإنفلونزا، فقد تكون قد مرضت يوماً ما فعلاً بعدوى الإنفلونزا، والتي هي نفسها من فيروسات كورونا.
لأن عدوى الإنفلونزا والبرد يعني أن فيروساً قد دخل إلى الجسم، وقد يكون فيروس كورونا أو فيروس آخر، يسبب مرض البرد والرشح.
مثل الإنفلونزا و Rhino فيروس وبار إنفلونزا أو RSV، والكورونا ماهي إلا واحدة من هذه الفيروسات فقط.
ما هو الفرق بين مرض كورونا والإنفلونزا
انتشر فيروس كورونا في الصين في نهاية شهر كانون الأول لعام 2019 في مدينة ووهان، ولكن الفيروس الجديد الذي نسمع عنه اليوم لم يسمى إلى الآن، حتى أن سلالة هذا الفيروس هي عائلة لم يعطوها أي اسم.
فهو من عائلة الفيروسات التي انتشرت في مدينة ووهان، وعندما بدأوا يتتبعون كل حالات العدوى، وجدوا أن كل المرضى كانوا من الذين يقصدون سوق السمك في مدينة ووهان.
وهذا السوق يبيع السمك وحيوانات الصيد الحية والميتة، إذاً إن الموضوع الآن يتم ربطه اليوم بأنواع من الحيوانات في سوق مدينة ووهان.
والفرق أن فيروسات البرد تنتقل عدواها من إنسان إلى إنسان مثل الإنفلونزا وبرا إنفلونزا، أو من حيوان إلى حيوان مثل إنفلونزا الطيور.
أو قد يحدث طفرة في الجين عند تكاثر الفيروس، فينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، وهنا تكمن الخطورة مثل إنفلونزا الطيور والخنازير.
والمشكلة هذه المرة أن الفيروس قد ينتقل من حيوان إلى إنسان ومن إنسان إلى إنسان، ويستطيع الإنتقال بشكل سريع جداً.
والخوف أن يحدث وباء عالمي خطير، أي أن يحدث إذا إنتقل الفيروس بسرعة كبيرة من شخص إلى عشرة من الأشخاص يقفون بقربه مثلاً، ويحدث أيضاً إذا أصيب شخص ما ومات من العدوى.
وهذا ليس حقيقي، فلو تذكرنا مرض الإيبولا فهو يقتل 50% من الضحايا المصابين بعدوى إيبولا، ومرض السارس وهو واحد من فيروسات كورونا، كان يقتل 1 من 10 أشخاص.
أما فيروس كورونا الآتي من الصين اليوم، فهو يقتل شخص من كل خمسين شخص، أي هو ليس بالخطورة التي يسوقها الإعلام.
لمَ يحتاج المصاب بعدوى فيروس كورونا إلى التنفس اصطناعي؟
لو كنت تتخيل أن هناك شركات أدوية هي التي تسوق لهذا المرض، وذلك حتى تبيع منتجاتها الدوائية وتربح مادياً، فهذا غير صحيح طبعاً.
ولكن الذي يحدث أنه عندما تصاب بالبرد، يدخل الفيروس إلى الجسم ومن ثم إلى الجهاز التنفسي، عن طريق لمس الأشياء الملوثة التي لمسها مرضى بالإنفلونزا قبل وقت.
وبهذا ينتقل الفيروس إلى الجسم، فإذا كانت مناعة الجسم قوية بما فيه الكفاية، قد يستطيع القضاء على العدوى، مع ظهور الأعراض المعروفة مثل ارتفاع الحرارة والتعب والسعال وغيرهم.
ولكن المشكلة أنه لو انتقل الفيروس إلى الرئتين، فهو يسبب الإلتهاب الرئوي، ويحدث هذا إذا كان الفيروس قوياً وشديداً، وفي هذه الحالة يخرب جزء من نسيج الرئة بشكل مؤقت.
وتنخفض نسبة الاكسجين في الجسم، وبالتالي يكون الشخص معرضاً للوفاة، والحل هو دخول الرعاية المركزة واستنشاق الاكسجين عن طريق التنفس الاصطناعي.
وعندما تنتقل فيروسات الرشح أو البرد إلى الجسم، فمن الطبيعي تناول أدوية خافضة للحرارة، وشرب سوائل بكميات جيدة لحماية الكليتين، وعصير الليمون والبرتقال والراحة في المنزل.
ويتم تناول المضاد الحيوي عندما تطول مدة فيروس الرشح والبرد أكثر من ثلاث أو أربعة أيام، لأنها غالباً علامة أن هناك بكتيريا استغلت أن الجهاز المناعي ضعيف، والأنسجة المخاطية ملتهبة بسبب الفيروس.
فتأتي البكتيريا وتعيش بها، ولهذا يجب تناول أدوية المضاد الحيوي، مع العلم أنه لا يقتل الفيروسات، نحن هنا نقضي على البكتيريا ونقوي مناعة الجسم.
ولكن في موضع العلاج من الفيروسات، هذا يحدث إذا كانت الفيروسات خطيرة مثل واحدة من أنواع الإنفلونزا الشهيرة، وتم الكشف على عينة من الفم والأنف وتم الكشف عن الفيروس.
عندها يتم وصف العلاج المناسب للإنفلونزا مثل دواء تامي فلو مثلاً، إذا هناك بعض الفيروسات يكون لها علاج حتى لو كانت قوية.
والمشكلة في الأشخاص الكبار في السن والأطفال والأشخاص الذين لديهم ضعف مناعة في الجسم، خاصة إذا كانوا يتناولون أدوية تؤثر على المناعة، مثل الكورتيزون أو تعرضهم لمرض معين.
هل فيروس كورونا هو مرض خطير أم لا؟
غالباً إن فيروس كورونا هو ليس مرض خطير، والرعب الذي يحدث حول فيروس كورونا هذه الأيام هو شيء مبالغ به بعض الشيء.
ولكن من الممكن أن يتحول فيروس كورونا إلى مرض خطير، وذلك في حالة إنتشاره كوباء عالمي ولم يتم حصره في الصين فقط.
في السوق الذي تم اكتشاف فيروس كورونا به تم إقفاله في اليوم التالي مباشرة، ومدينة ووهان تم فرض حظر تجول بها في الأيام التالية، وإلى تاريخ 26 كانون الثاني تم إقفال ثمان مدن في الصين.
وتقول الصين أن لديها أكثر من 800 حالة من عدوى فيروس كورونا، ولكن في الغالب أن ذلك غير صحيح وأن عدد الحالات هو أكبر من ذلك بكثير.
وبرهاناً على ذلك أن الصين بدأت بإقامة مستشفى ضخمة جداً بعدد 1000 سرير للمرضى، وسيتم بناءها في ستة أيام إذاً إن الصين تخفي شيئاً كبيراً.
وهناك مقاطع فيديو ظهرت على الإعلام، كيف أن هناك أشخاص يقعون في الشوارع، وغيرهم ممن يهرعون إلى المستشفيات للحصول على العلاج الغير موجود أصلاً.
إذاً يمكن أن يحدث فيروس كورونا مأساة حقيقة عند انتشاره، وقد سمعنا أن فيروس كورونا بدأ بالإنتشار في بلاد كثيرة في العالم، وأي شخص قادم من الصين يقام عليه الكثير من الإجراءات للحماية من عدوى فيروس كورونا.
كيفية الوقاية من فيروس كورونا
الشيء المهم هو النظافة العامة، بمعنى تخصيص لكل شخص أدوات خاصة به يستخدمها في المنزل، مثل البشكير وكأس الماء ويتم تنظيفها جيداً.
غسل اليدين فور الدخول إلى المنزل بالصابون قبل إلقاء السلام باليد على أي شخص، وغسلهم قبل الطعام وبعده، لأنها تحتوي على فيروسات ليس لها حصر.
يجب التقليل من وسائل الترحيب مثل الضم والتقبيل، فهي تنقل الأمراض عامة والتنفسية خاصة وتقليل التلامس مع الأشخاص بقدر الإمكان.
ويمكن استعمال جل مطهر في الجيب، بحيث يتم تطهير اليدين بعد لمس الأشياء خلال النهار في العمل أو في الشارع.
هناك أشخاص يقولون أن أي شيء يأتي من الصين قد يكون حاملاً لمرض فيروس كورونا، مثل شحنات البضائع والألعاب في المحلات.
ولكن هذا شيء خاطئ لأن فيروس كورونا لا يعيش في الجو إلا من ساعات قليلة إلى يومين وثلاثة أيام، ولا يعيش في الخارج على الأسطح لأكثر من هذه المدة.
حقيقة فيروس كورونا / يوتيوب