إسلامشخصيات

من هو “ذو القرنين” وكيف حكم الأرض؟

هو ملك من ملوك الأرض الأربعة بقي سره من أكبر أسرار التاريخ

 وهل حقاً وجد العلماء ما يدل عليها أو على السد الذي بناه؟

ذو القرنين عبد مؤمن صالح طاف الارض يدعو إلى الإسلام ويقاتل عليه من خالفه

نشر الإسلام وقمع الكفار وأهله وأعان المظلوم وأقام العدل وهو أحد الملوك الأربعة الذين أقاموا العدل كما ورد في الحديث النبوي ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران

فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين

والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان

ولم يملكها غيرهم

وذكر المفسرون أن سسبب تسميته بهذا الاسم تعود إلى أصوله للشرق والغرب حيث يعبر العرب عن ذلك بقرني الشمس وقيل لأنه كان له ضفيرتان من الشعر والضفائر تسمى قرونا وقيل كان له قرنان تحت عمامته وقيل غير ذلك

مكن الله له في الأرض وأجمع له الأسباب ليحكم الأرض ولم يعرف مالمقصود بالأسباب واعتبرت من علم الغييب

جال الارض فاتحاً للبلدان داعيا للحق والإيمان وعندما وصل إلى الغرب رأى الشمس تغرب في بحر عميق داكن ووجد قوما منهم الصالح والطالح فأوحي إليه أن يحكم بينهم

فحكم بالعدل على أن يطلب الظالم في الدنيا ويحاسبه الله في الأخرة ومن أمن فسيكرمه الله في الدنيا ويجازيه في الأخرة

ثم توجه إلى الشرق فبلغ مطلع الشمس ووجد عندها قوم لا يتسترون عنها وصل إلى موضع بين جبلين فوجد أقواما لا يعرفون لغة يتخاطبون منها

فشكوا من يأجوج ومأجوع وفسادهم وطغيانهم في الأرض وطلبوا منه مد يد المساعدة مقابل المال

وسط خلاف حول اللغة التي أبلغ بها القوم الذين لا يكادون يفقهون قولاً ذي القرنين عن قصتهم مع يأجوج ومأجوج أكانت بالإشارة أم عن طريق الإلهام الإلهي أم عن طريق مترجمين

رفض ذو القرنين المال مكتفياً بما وهب الله له من خير وكان طلبه الوحيد أن يعينوه على بناء سد يقيهم شر يأجوج ومأجوج

وبالفعل باشروا بناء السد وكان بين حافتي الجبل شق يدخل منه يأجوج ومأجوج

فسد ذو القرنين الشق بوضع قطع حديد كبيرة فوق بعضها البعض حتى سد الشق تماما

ثم أمر بتغطية هذا الشق الحديدي بطبقة من النحاس المذاب للحفاظ عليه من التأكل ومنع نفوذ الهواء منه وظل موقع السد مجهولاً إلى يومنا هذا

تحديد شخصيته:

اختلف المفسرون في تحديد شخصيته، فقد قيل نبياً وقيل ملكاً من الملوك العادلين وقيل عبداً صالحاً

وورد ذكره في القرآن الكريم  في إجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأخبار اليهود بعثت قريش إليهم ووصفوا لهم رسول الله صل الله عليه وسلم

فقال لهم اليهود اسألوهم عن رجل طواف بلغ مشارق الارض ومغاربها فنزلت سورة الكهف

الاختلاف حول هويته:

يرى بعض المؤرخين المسلمين أن هناك تشابها بين قصة الاسكندر الاكبر وقصة ذي القرنين لكن العلماء ينفون ذلك

حيث عاش الاسكندر في زمن مختلف عن زمن ذي القرنين وكان الاسكندر يونانيا وذي القرنين عربياً

يعتقد البعض أن ذي القرنين هو كورش الكبير فالأسفار اليهودية تتحدث عنه كملك عادل موحد وكانت القرون في ذلك العهد رمزاً مألوفاً للقوة في ممالك ما بين النهرين لكن العلماء دحضوا هذا الرأي

فكورش ذردشتي حسب الأثار والنقوش التي تعود لعصره ولا يوجد دليل على توحيده

بعض الاثار الاسلامية ذكرت أن ذي القرنين ملك من ملوك حمير التبابعة والذين يحملون ألقاباً بها حرف ذو

ذو نواس الحميري، سيف بن ذي يزن وغيرهم

يقول بعض العلماء إن ذي القرنيين اسلم على يدي ابراهيم عليه الصلاة والسلام وطاف معه بالكعبة هو ونبي الله اسماعيل ويقال ان الخضر عليه السلام مقدمة ذي القرنين الأكبر أيام ابراهيم الخليل

وأن الخضر بلغ من ذي القرنين أيام مسيره في البلاد نهر الحياة فشرب من مائه ولا يعلم به ذو القرنين ولا من معه

 وإلى يومنا هذا لم يعرف السر وراء شخصية ذي القرنين؟ مكان قبره؟ السد الذي بناه ؟ متى وأين عاش؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى