الآدابكتب إلكترونية

رواية نبض قراءة ومراجعة

رواية نبض: بين الحب والحرب مسافة حرف واحد حرف تختبئ بين ثناياها قصص شوق وانتظار وفقد.

في هذه الرواية التي عنونها الكاتب باسم حبيبته نبض، الحبيبة التي لطالما كانت في نظره شخصاً أعظم من أن ترثيه الكلمات.

رواية نبض قصة عشق حقيقية

رواية نبض قصة عشق حقيقية

يتحدث الكاتب أدهم شرقاوي عن تفاصيل قصة عشق أصيب بأول سهامها، حين كانت نبض غارقة في تفاصيل كتاب ما.

تجسدت هذه الرواية على شكل حوارات بين حبيب ومحبوبته، حوارات كان للمحبوبة صاحبة العقل الفطن والعاطفة النبيلة نصيب كبير منها.

حيث لم يتوانى الكاتب في إظهار تفاصيلها الرقيقة بأسلوبه الشاعري الغزلي.

عناصر الرواية وفصولها

ما جعل رواية نبض أكثر تميزاً عن مثيلاتها من الروايات الرومانسية أن الحوارات فيها تضمنت عرض أفكار متعددة في مجالات تعددت بين السياسة والدين والأدب والتاريخ والفلسفة.

فقسم هذا الكتاب على أربعة فصول مختلفة، ومن بين المواضيع الملفتة نذكر:

نهاية حزينة لقصة حب

ولأن ظروف الحرب كانت سائدة فإن لكل قصة حب ضريبة ثمنها الشوق أو الفقد، كان لا بد لنبض أن تكون ضريبة الحب في ملكوت عشقهما.

الملفت في الرواية أن ليل الحزن يخيم عليهما مع أول كلمة، وكأن الكاتب يجهز وبطريقة غير مباشرة القارئ لتلقي خبر وفاة نبض.

فبعد سماعه المباشر بوفاتها تحس أن لديه فوبيا الأخبار المباشرة الصاعقة.

إن قصة رواية نبض دليل آخر يضاف إلى موسوعة الجرائم التي ترتكبها الحروب في حق الإنسان.

فهي لا تكتفي بسلب الأوطان والأحلام، بل إن يدها الآثمة تمتد إلى انتقاء من نحب وسلبه منا.

كما أن قصتها شكل من أشكال الدعوة إلى وقف الحروب وانتهاج مبدأ السلم وتعميم السلام.

قصة بدون حبكة

ارتكز أدهم الشرقاوي في نحت روايته هذه على لون مميز، لون لم يعتمد فيه على الحبكة الروائية بل على جمالية السرد نفسه.

وعلى الحوارات العميقة حول القضايا الكبيرة التي طرحها بشكل مباشر.

اقتباسات من رواية نبض

الشعراء لم يصنفوا حبيباتهم ولا الحبيبات صنفن شعراءهن، كل ما في الأمر أن الشعراء خلدوهنّ.

النصر لا يعزي فاقداً عمن فقده لو انتصرنا ماذا أفعل بنصر لستِ فيه يا نبض.

النظر لما في أيدي الآخرين يفسد علينا متعة الاستمتاع بما في أيدينا، لهذا كان الحسد دوماً وراء كل خطيئة.

أنوثتك الطاغية أكبر من أن تُحشر في سطر أو تُعتقل في نقطة.

الجمال الذي لا تزينه الثقافة ولا يتوجه الذكاء ما يلبث أن يصبح عادة، وما صار عادة ما يلبث أن يصبح مملاً.

مراجعة مريم محمد

المصدر يوتيوب قناة منارة المعرفة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى