زيادة الوزن
كثير من الناس يتسائلون عن كيفية اكتساب الوزن أي الدهون ومن المفيد معرفة ذلك، إذ ان طريقة اكتساب الوزن التي يعرفها كثيرون تمكنهم ايضا من خسارته عبر تطبيق الطريقة نفسها بالعكس،
هناك احد انماط الحمية التي تدعو الى الضحك تسمى حمية النقنقة (the nibbling diet) وهي حمية معتمدة سابقا يتناول من يلتزم بها 17 وجبة في اليوم
كانت اول نشأتها في عام 1978 وهي لا تسمح فقط ب 3 وجبات رئيسية يتخللها وجبتان خفيفتان بل تسمح ايضا بعدة وجبات اضافية بين الخفيفة
ولهذا فهي أكثر سوءا من نظام 6 وجبات يوميا الذي يتبعه البعض كما انها تشبه الى حد كبير النظام الغذائي الذي يعتمد على كثرة الوجبات الخفيفة في اليوم
إذ يطلق على احد انواع الحميات “حمية الوجبات الخفيفة طوال اليوم” التي تسمح ب6 وجبات خفيفة تحوي كل منها تقريبا 180 حريرة،
اما وجبة العشاء فيسمح ان تحوي 300 حريرة ولكن يمكن التبديل بين وجبة وأخرى ويمكن تناول وجبتين عوضا عن وجبة العشاء ولكن كما تعلمون قد أثبن النظام الذي يعتمد على احتساب السعرات عدم جدواه
ولطالما حاول كثيرون تجربته إلا أنه أثبت عدم فعاليته ومع ذلك نجد البعض مصرين على المحاولة مرارا وتكرارا وبالعودة الى استراتيجية هذه الحمية (the nibbling diet) التي تقوم على تناول 17 وجبة في اليوم فهي توحي لمن يلتزم بها انه متحكم بنظامه الغذائي،
إذ انه يأكل في الوقت الذي يختاره في حين ان الواقع هو العكس تماما لأن من يلتزم بها يكون فاقدا كليا للسيطرة وكذلك الامر مع هرمونات جسمه فهي أيضا تخرج عن السيطرة وكأنه يجلس في المقعد الخلفي للسيارة في حين تكون الهرمونات هي السائق في انتظار حدوث كارثة ما
يؤدي ارتفاع الانسولين وانخفاضه بشكل متكرر ومن المعلوم ان الانسولين هو الهرمون الذي يحول الطعام الى دهون وهو الهرمون المسؤول عن الجوع، يتحفز هذا الهرمون عند تناول الطعام بشكل عام وخصوصا الكربوهيدرات
ان مجرد الاكل يحفز هذا الهرمون وعلى ذلك فإنه يتحفز 17 مرة عند اتباع هذه الحمية وهذه خطة مثلى لاكتساب الوزن
لنفرض ان احدهم تقدم لتجربة أداء في فلم ما وكان عليه ان يكتسب الوزن فهذه الطريقة هي الطريقة المثلى لاكتساب الوزن
احد الاسس المنطقية التي يستد اليها مبتكرو هذه الحمية هو ان الحيوانات تأكل طوال اليوم ومع ذلك لا تصاب بالبدانة، ويقصدون البقر
بداية، تتصف الابقار بالبدانة اما طعامها فهو العشب لذا فهذه الحمية لا تنفع لتخفيف الوزن والحقيقة ان اغلب الحيوانات لا تواصل الاكل طوال اليوم بل انها تصمد لفترة من الزمن بدون طعام فيما يعتبر اشبه بالصيام المتقطع
تعتمد الابقار الى الاجترار بشكل متواصل ويمر طعامها عبر 4 اقسام من المعة ويتخمر وهذا يشير الى اختلاف جهازها الهضمي عن ذلك الموجود في جسم الانسان بشكل كلياً
إن الأساس المنطقي الثاني الذي تقوم عليه هذه الحمية هي ان تناول الطعام يمنع من الجوع لأن الجوع قد يقود الشخص إلى الإفراط في الأكل
أما تناول قدر قليل من الطعام فلا بأس به لأنه يضمن عدم الإفراط في الأكل برأيهم إلا أن المشكلة ان هذا يحفز الإنسولين ويجعل كل ما ناكله يتحول ‘لى دهون في الجسم ولهذا لا تعد هذه الطريقة فعالة ابدا
كما انهم يعتبرون ان الوجبات الخفيفة تمنع من انخفاض سكر الدم وبالتالي فإنها تحد من الجوع، أما نحن فنضمن لكم ان زيادة الوجبات الخفيفة لا تساهم إلا في زيادة الجوع
فتناول الوجبات الخفيفة والأكل بإفراط يمنع تماما من الدخول في مرحلة حرق الدهون لأن مخزون السكر في الجسم قليل وسرعان ما يتم استفاده فيجعلنا نشعر بالجوع وندخل في حالة خطيرة من البدانة والجوع والتعب والاصابة بمقدمات السكري ثم السكري
بعد ان عرفنا كيف يتم اكتساب الوزن، حاولوا تطبيق الطريقة المعاكسة لذلك وهي الصيام المتقطع والابتعاد عن الوجبات الخفيفة وتقليل عدد مرات الأكل والحد من مستوى الإنسولين وبعدها يصبح بمقدور الجسم الانتقال إلى حرق الدهون
يمتلك الفرد العادي في جسمه كماً هائلاً من الدهون يمكن استخدامه كوقود خلافاً لمخزون السكر في الجسم فهو قليل جداً وهو ما يشدد على حاجتنا الاعتماد على مصدر أكبر للوقود
لأن ذلك يساهم في حرق الدهون بشكل متواصل والتخلص من الجوع وزوال الشهية للطعام وبالتالي خسارة الوزن بطريقة أسهل بكثير إذ يترتب على التخلص من الجوع قلة الشهية للطعام
اقرأ أيضاً… سبعة عادات صباحية تحرمك من خسارة الوزن
اقرأ أيضاً… افضل طرق مثبتة للاسراع من انقاص الوزن
