يتحدث المخبر الاقتصادي عن أربعة عائلات تسيطر على الاقتصاد العالمي ، وهم عائلة روتشيلد، عائلة روكفيلر، عائلة مورغان، عائلة دوبونت.
عائلة روتشيلد تسيطر على الاقتصاد العالمي
تعتبر عائلة روتشيلد هي الأغنى والأكثر نفوذاً على مدار القرون الماضية.
عائلة أسطورية، كانت بدايتها في القرن الثامن عشر مع رجل يهودي ألماني يسمى ماير روتشيلد.
كان له عقلية عملية جبارة، استطاع أن يصعد من مجرد مبتدئ في مصرف صغير في هامبورغ ليصبح شخصية بارزة في المعاملات الدولية والتلاعب في العملة وتمويل الحكومات المتصارعة في أنحاء العالم.
ماير كان لديه خمسة أولاد، غرس كل واحد منهم في أكبر مركز من اكبر خمس مراكز مالية في أوروبا.
وأبناءه الخمسة تم توزيعهم على رأس مراكز مالية أخرى، وبهذا أصبحت عائلة روتشيلد المتحكم الأول في الاقتصاد العالمي في القرن التاسع عشر.
خلال الحروب النابليونية سنة 1803 العائلة كانت تقدم قروض للأطراف المتحاربة كلها، وكانوا يتاجرون في الأسلحة والقطن والقمح رغم حظر نابليون للصادرات البريطانية.
وفي سنة 2005 مجلة Forbes صنعت قائمة من عشرين رجل أعمال الأكثر نفوذاً في كل العصور، في المركز السابع كان ماير روتشيلد.
ووصفته روتشيلد بأنه الأب المؤسس للتمويل الدولي.
لا يوجد أرقام دقيقة عن حجم ثروة عائلة روتشيلد لهذا الوقت، بسبب العدد الهائل لأفراد العائلة وتنوع واتساع معاملاتهم المالية والتجارية.
تقديرات تقول أن قيمة الأصول الشخصية قيمتها 500 مليار دولار، والأصول المالي 100 تريليون دولار، ويقال أنهم ما زالوا يسيطرون على صندوق النقد الدولي والاحتياط الفدرالي والنظام المالي البريطاني.
عائلة روكفيلر أغنى عائلة في التاريخ
عائلة روكفيلر، في كليفلاند بولاية أوهايو، هناك شاب في سن المراهقة ظهرت عليه علامات الطموح الجامح يسمى جوين ريك فلير.
في عمر 16 عشر بدأ بمشاريع تجارية، بعد القليل من السنوات أسس هو وشريكه شركة لتوزيع اللحوم والحبوب.
في نهاية السنة الأولى للشركة حققت أربعمئة وخمسين ألف دولار.
في هذا الوقت كان هناك طفرة نفطية في ولاية بنسلفانيا، فقرر جون أن يستفيد من الفرصة وأسس مصفاة للنفط قريبة من بيتسبرغ سنة 1863.
بحلول سنتين أصبحت أكبر مصفاة للنفط في المنطقة.
في عام 1870 أسس جون وشركائه شركة تسمى Standard oil ، بسبب موهبة جوين بإدارة الأعمال تحولت بعد عامين لحوت ضخم يسيطر على جميع مصافي النفط في كليفلاند.
بمرور الوقت وبسبب اتباع جوين استراتيجية استحواذ عدوانية وسحقه للمنافسين أصبحت Standard oil محتكر صناعة النفط في الولايات المتحدة.
في سنة 1890 تدخل الكونغرس وشرع قانون يمنع الاحتكار، بسبب الغضب الشعبي الكبير.
لكي يتم تفكيك الشركة العملاقة سنة 1911 لأربعة وثلاثين شركة صغيرة.و0
منها شركة Standard oil في كاليفورنيا التي اكتشفت النفط لأول مرة في البحرين سنة 1932، وهي التي اكتشفت النفط في السعودية سنة 1938.
وكان من ضمن الأربعة وثلاثين شركةايضاً شركات أكسون موبيل وشفرون من أكبر شركات النفط في العالم في هذا الوقت.
ومن عائلة روكفيلير كان لها حصص ملكية ضخمة في الشراكات الأربعة وثلاثين.
وفقاً لـ Foedes عند وفاة جوين روكسيلير سنة 1937 كان صافي ثروته يساوي 340 مليار دولار.
وأطلقت عليه المجلة في سنة 2014 أغنى رجل في التاريخ.
عائلة مورغان تسيطر على الاقتصاد
عائلة مورغان، في سنة 1837 ولد داهية تجارية اسمه جون بيربونت مورغان لعائلة ثرية.
في سن مبكرة بدأ بالصفقات التجارية لوالده، وفي سنة 1885 بدأ بشراء خطوط سكك حديدية ويعيد تنظيمها.
جيبي كان يتبع استراتيجية تجارية احتكارية، يشتري شركات ويقضي على المنافس، ويخفض التكاليف والأجور.
إلى أن وصل للسيطرة على معظم الصناعات الأمريكية في ذلك الوقت.
في سنة 1907 الحكومة الأمريكية كان هناك تدفق شديد من الذهب من الولايات المتحدة للدول الأجنبية، وكان الذهب هو المعيار.
وتحدد قيمة عملة الدولة يجب أن تملك غطاء من الذهب لهذا كانت الحكومة الأمريكية مرعوبة من خروج الذهب للدول الأجنبية لأن الدولار ينهار، فجأة جيبي وأنقذ الحكومة.
أنشأ شركة مالية تسمى جي بي مورغان وشركائه، مهمتها منع خروج الذهب من الولايات المتحدة عن طريق شرائه من المستثمرين الأجانب مقابل سندات أمريكية.
وهذا سمح لمورغان بالتحكم في إمدادات الذهب في الولايات المتحدة كلها.
وبالتالي استطاع تمويل صناعات جديدة مثل الفولاذ والإضاءة الكهربائية التي كانت جديدة في ذلك الوقت عن طريق تشكيل شركة جنيرال موتورز.
واكتشفوا بعد ذلك أنه كان سبب دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى لدعم الحلفاء، لأن كان يعطيهم قروض ضخمة وبالتالي يضمن عودة هذه القروض.
وفي سنة 1933 أصدرت الولايات المتحدة لقانون The glass steagall الذي يفصل بين الأعمال التجارية والاستثمارية.
لكي تنقسم جي بي مورغان في نهاية المطاف إلى عائلة المؤسسات الضخمة التي تحتوي مورغن في هذا الوقت.
في سنة 2013 إشارة صحيفة BUSINESS INSIDER إلى شكوك حول وجود نفق يربط بين قبو الذهب الاحتياطي الفيدرالي وبين قبو بنك جي بي مورغن.
المبنيين بينهم شارع، وبالتالي هناك احتمال أن الذهب الموجود في الاحتياط الفدرالي والذي هو ملك الحكومات الأجنبية يعطوه لبنك جي بي مورغان ليتاجر به والاثنين يكسبوا.
وزادت الشكوك عندما أعلنت ألمانيا عن خطة لاستعادة ذهبها من خزائن الاحتياط الفدرالي، وبدأت فعلاً بإعادته.
عائلة دوبونت الفرنسية
عائلة دوبونت، في سنة 1800 هاجرت عائلة بيير سام دو بونت من فرنسا للولايات المتحدة، وكان بير عالم اقتصاد فرنسي لديه ولدان، الأول اسمه فيكتور والثاني اسمه إلوثيرا لورينس.
أسس إلوثيرا شركة دو بونت، وهي مصنع للبارود لأنه كان كيميائي.
والتي أصبحت في النهاية إمبراطورية كيميائية صاحبة اختراعات مثل النايلون والتفلون وألياف الكفر التي يصنع منها واقي الرصاص وغيرها من البوليمرات.
أصبحت دي بونت أكبر مورد للبارود للجيش الأمريكي في أوائل القرن التاسع عشر.
وبدأت بعدها بتصنيع الديناميت بكميات هائلة، لحد إصدار قانون شيميل لمنع الاحتكار.
ورغم تطبيق القانون إلا أن العائلة استطاعت أن تحافظ على هيمنة صناعة الذخائر وقدمت 40% من جميع الذخائر التي استخدمتها دول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى.
لعبة شركة دو بونت دور كبير في مشروع مانهاتن بإنشاء قنبلة ذرية خلال الحرب العالمية الثانية.
لأنهم صمموا وبنوا وشغلوا محطة هانفورد لإنتاج البلوتونيوم في واشنطن.
وخلال الحرب العالمية الثانية أنتجت أربعة ونصف مليار باوند من المتفجرات العسكرية التي تم استخدامها في الحرب.
في سنة 2014 كانت شركة دي بونت رابع اكبر شركة كيميائية في العالم وثامن أكبر شركة في تحقيق الإيرادات.
في 2017 اندمجت مع شركة داو كيميكال لكي يظهروا وحش وهي أكبر شركة كيميائية في العالم اسمها DOW OU PONT .
كان لهذه العائلات نفوذ وتأثير عميق في الاقتصاد العالمي في أواخر القرن الثامن عشر ومعظم القرن التاسع عشر خلافاً للوقت الحالي.
وهذا نتيجة طبيعي في الشركات العائلية، أنه بداية من الجيل الثالث والرابع تبدأ العائلة تأثيرها يضمحل بمرور الوقت.
المصدر:
يوتيوب/ المخبر الاقتصادي – عائلات تسيطر على الاقتصاد العالمي
https://www.youtube.com/watch?v=v7raGEdcEO4&t=5s