عرق السوس لعلاج السعال والالتهابات

عرق السوس كان لدي سؤال عنه مؤخراً، عن ماهيته وفائدته، فدعوني أتحدث لكم أولاً عن الغدد الكظرية.

ففي الجسم توجد غدتا كظر خارجية وداخلية تتواجدان أعلى الكلية داخل البطن، فالخارجية عبارة عن نسيج غددي وتفرز ثلاثة هرمونات.

أما الداخلية فهي نسيج عصبي، تفرز قشرة الغدة الكظرية الأدرينالين والنورأدرينالين والدوبامين والنواقل العصبية الشبيهة للهرمونات.

وأحد الهرمونات التي تفرزها القشرة في القسم الخارجي من الغدة الكظرية، وأطلق عليها اسم القشرة لأنها تشبه اللحاء المحيط بالشجرة.

وهذه القشرة تحفز هرموناً يسمى قشري معدني، وهو يساعد في ضبط الصوديوم والبوتاسيوم.

عرق السوس وهرمون الكورتيزول

عرق السوس يساعد في زيادة هذا الهرمون القشري المعدني، كما أنه يساعد في تثبيط مستويات الكورتيزول العالية.

فعندما يكون أحدنا في حالة توتر فهذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكورتيزول لديه، وبالتالي سيعاني مما يسمى مقاومة الكورتيزول.

وحين يكون مستقبِل الكورتيزول في حالة مقاومة يفقد الجسم قدرته على التواصل، ولهذا فإن الغدة الكظرية تنتج المزيد والمزيد.

وتكمن المشكلة في أن الجسم يحمي نفسه من فرط الكورتيزول، بإرجاع المستقبل ومقاومته إلى أن يصاب بحالة مقاومة الكورتيزول.

وبذلك يفشل في تشكيل حلقة استجابة كي تعود إلى الغدة الكظرية، وهي حالة ينعدم فيها التوقف والاستجابة معاً.

مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول أشبه تماماً بمقاومة الأنسولين، وهكذا فإن عرق السوس؛ يضبط هذه الحالة ويخفف منها.

الكورتيزول يعمل كمضاد التهاب، ففي حالة الإصابة بمقاومة الكورتيزول يصاب الجسم بالالتهاب كتأثير عكسي بسبب انعدام الترابط والتواصل بين الخلايا.

إن عرق السوس جيد للالتهابات فهو يساعد في ضبط حالة مقاومة الكورتيزول.

لكن عند تناوله بكثرة قد يؤدي هذا إلى زيادة كمية هرمون القشري المعدني، ويبدأ الجسم بخسارة البوتاسيوم والاحتفاظ بالصوديوم.

إلّا أن حدوث هذا مقتصر على من يفرطون في تناول عرق السوس.

عرق السوس مفيد للقرحة المعدية فهو بمثابة مضاد دوائي، فهي حالة مزمنة تحدث إما في المعدة أو في الأمعاء الدقيقة.

تنتج عن وجود جروح مفتوحة تنزف، لذلك فإن الكلوروفيل مفيد للقرحة، وعرق السوس؛ مفيد كذلك.

إذا تناولتم خل التفاح في يوم ما وشعرتم بألم في المعدة وليس لديكم قرحة، فقد تكون حالة التهاب في المعدة.

فخذوا بعضاً من عرق السوس، فهو مفيد للالتهابات المعدية والمعوية.

يفيد عرق السوس؛ أيضاً لالتهاب الكبد الفيروسي وخصوصاً ذاتي المناعة.

وهو جيد للسعال المزمن أيضاً.

وهو خافض للإجهاد لأنه يساعد في ضبط مستويات الكورتيزول، ويساعد على جعله أكثر فعالية.

قناة دكتور بيرج بالعربي