حيواناتحيوانات ونباتات

عشرة حقائق عن البوم

يعيش البوم مخفياً عن الأعين، مع أنه من الممكن أن يكون أمامك يتحرك في الليل أكثر من النهار، ولا يمكن لفريسة أن تهرب منه.

ولا أن تشعر به وهو ينقض عليها، حتى آثار الضحايا لا يتركها وراءه، باستثناء بعض العظام والفرو.

البوم مواصفاته ومميزاته

البوم مواصفاته ومميزاته

تضع إناث البوم من ثلاثة إلى أربع بيضات في المتوسط، ويتعاون الذكور والإناث في رعاية البيض، حتى يخرج الصغار، الذين يفتقدون للريش على شكل القطن مثل الألعاب.

وتراعي البومة صغارها حتى ينمو الريش، ويستطيعون الطيران لوحدهم، وهي الفترة التي تستمر من أسابيع معدودة إلى بضعة أشهر حسب نوع البوم.

توفر الأم الطعام لصغار البوم، والذي يرتكز على اللحوم، وتنتبه البومة الأم لتقطيع اللحم إلى قطع صغيرة، حتى يأكلها الصغار، وعندما ينمو صغير البوم فإنه يعيش في نفس الشجرة.

وعامة البوم معتاد على بناء أعشاش متقنة الصنع، وغالباً يستعمل أعشاش الطيور الأخرى، وحتى الجحور تحت الأرض.

حاسة السمع عند البوم

لا تستطيع كل الحيوانات الهرب من البوم، وذلك لأنه يمتلك حاسة السمع القوية، حيث أنه يستطيع أن يميز صوت حركة فرائسه من بعيد، حتى لو كانت مختبئة تحت الأشجار أو في الجحور.

والحقيقة أن وجه البومة يمكن اعتباره أذن عملاقة، مع الريش المميز الذي حول العين، وهو يعمل على توجيه الأصوات القادمة لناحيته إلى فتحات الأذن.

وهناك بعض أنواع البوم التي لا تتساوى فيها الأذنان، على نفس الإرتفاع، بمعنى أن أذن قد تكون أعلى بقليل من الأخرى.

وكل أذن تستقبل الأصوات بزاوية أعلى بقليل عن الأذن الأخرى، حيث أن ذلك يميز البوم، ويساعده على رسم خريطة سمعية ثلاثية الأبعاد للمنطقة المحيطة فيها، ولتحديد مصدر الصوت بعناية مهما كان ضعيفاً.

طعام البوم

كل أنواع البوم هي من الطيور الجارحة الآكلة للحوم، وتعتمد بشكل رئيس على حمية من الطيور والحشرات والقوارض الصغيرة والأرانب، ومنهم أنواع أخرى تصطاد الأسماك.

وبما أن البوم منتشر في كل أنحاء العالم تقريباً، فإن مهارات البوم وخصائص الصيد، وجدت بها بعض الإختلافات من نوع للآخر.

ولكن الأسلوب العام في الصيد مشترك بين جميع أنواع البوم، بالاعتماد على الصفات والمهارات الأساسية المتوفرة لدى البوم.

وأسلوب البوم في عملية افتراسه يعتمد على القبضة القوية والمخالب الحادة، التي تتواجد في الأمام والخلف، وتعتبر قبضته هي الأقوى بين كل الطيور الجارحة، وأقوى بثمان مرات من قبضة الإنسان.

حيث يمسك البوم فريسته ويقضي عليها تماماً، واعتماداً على حجم الفريسة، فإما أن تقطع إذا كانت كبيرة الحجم، أو أن تبلع بالكامل إذا كانت صغيرة الحجم.

وبعد عملية الهضم، يلفظ البوم قطع العظام والفرو، الذي لا يهضم، وهو الأثر الذي يتركه البوم ورائه من الفرائس التي يتغذى عليها.

عيون البومة

عيون البوم متسعة، وهي تحسن من كفاءتها بشكل كبير، وتحديداً في ظروف الإضاءة الخافتة، وهذا ما يحسن من الرؤية الليلية للبوم.

ويمتاز البوم ببعد النظر، الذي يساعده على رصد أهدافه من مسافات بعيدة، ولكن إذا كانت المسافة قريبة جداً، فإن الصورة تكون غير واضحة بالنسبة للبوم.

علماً بأن البوم لا يمتلك مقلة للعين، ولكن هي أنابيب طويلة متصلة بالجمجمة، ومثبتة في المقدمة بحلقات اسمها الحلقات الصلبة.

وهذا هو السبب الذي يجعل عيون البوم ثابتة لا تتحرك إلى اليمين والشمال، فقط إلى الأمام، ويمتلك البوم ثلاثة أجفان، إثنان منهم طبيعيين سفلي وعلوي.

العلوي يغلق مع رمش البوم، والسفلي يغلق أثناء نوم البوم، والجفن الثالث هو غشاء رقيق يغلق بشكل قطري عبر العين، من الداخل إلى الخارج، وهي العملية التي يعتمد عليها البوم حتى يتم تنظيف سطح العينين وحمايتهما.

رأس البوم

كما قلنا أن عيون البوم؛ مثبتة إلى الأمام فقط، ولكن البومة تعوض عن حركة العينين، بإدارة الرأس بشكل عجيب، يصل إلى زاوية 270 إلى اليمين أو اليسار.

وبالمقارنة فإن الإنسان في النطاق الطبيعي، يستطيع أن يحرك رأسه بزاوية من 80 إلى 90 درجة تقريباً، دون أن يتسبب بأذى.

ويساعد البومة في تحرك ودوران الرأس بهذا الشكل، امتلاكها لأربعة عشر فقرة في منطقة العنق، وهي ضعف عدد الفقرات لدى الإنسان.

وبالتالي يكون لديها مرونة أكثر في حركة الرقبة، إلى جانب أن لديها نظام خاص من الأوردة الوزاجية، التي تحمل الدم من الرأس، وتعمل مع الأوعية الدموية على إدارة الرأس بدون إعاقة وصول الدم إلى الدماغ.

الطيران الصامت

من أخطر المزايا التي تنفرد بها البومة، هي قدرتها على الطيران بدون أي صوت، وتستطيع أن تنقض على الفرائس، بما فيهم أصحاب حاسة السمع العالية.

وهذا على عكس المعروف عن الطيور، والمنطق أنه بطبيعة الحال يحتاج إلى رفرفة الجناحين، للمساعدة على الطيران، ومن الطبيعي أن يصدر صوت.

ولكشف هذا الأمر أجرى مجموعة من العلماء تجربة، استعانوا بها بعدة طيور، مثل الصقر والحمامة والبومة، في داخل غرفة مجهزة بمجموعة من المايكروفونات الحساسة.

حيث أنه عندما طار الصقر والحمامة تم تسجيل صوت الجناحين، ولكن عندما طارت البومة، فبالكاد استطاعت المايكروفونات تسجيل صوت تحريك الجناحين.

والإختلاف بينهم أن الصوت يظهر مع حركة الهواء، فكلما زادت الحركة زاد الصوت، ولكن جسد الحمامة الكبير وأجنحتها الصغيرة، يترتب عليها تحريك الجناحين باستمرار، للحفاظ على ارتفاعها في الهواء.

أما الصقر فهو يمتاز بأجنحة كبيرة، يستخدمها لتحريك بقوة لبناء سرعته والقضاء على الفرائس، والبومة مع جسدها الصغير وأجنحتها العملاقة، بالنسبة إلى جسدها، تجعلها ترتفع في الهواء بمنتهى السهولة.

وبهذا فإن رفة واحدة من الجناحين، تسمح للبومة بالطيران في السماء بمنتهى اليسر، وذلك بسبب تصميم ريشها الخفيف، الذي يضم الألياف الصغيرة التي تفصل تدفق الهواء، من خلال الأجنحة، للتقليل من الصوت الناتج عن مقاومة الهواء.

فن التمويه

ينتشر البوم في جميع أنحاء العالم تقريباً، مع أكثر من مائتي فصيلة، ويستطيع أن يتأقلم مع البيئة المحيطة، بحيث أنه يندمج معها ويستخدمها لصالحه.

وأسلوب التمويه عند البوم يجعله غير مرئي، حتى لو كان أمامك، وهذا بسبب اختياره لمواقع مثل الأشجار والأخشاب، التي تتناسب مع شكلها ولون ريشها، وتتمركز فيها بسكون تام.

والبومة الثلجية على سبيل المثال، من الصعب أن تنتبه لها في الشتاء، مثل بوم الخشب المنقطة، التي تستطيع أن تندمج مع الأشجار بسبب ألوانها المنقطة بين الأسود والبني.

الرؤية الثنائية

وجه البومة العريض وعينها الواسعة، تعطيها مجال رؤية ثنائية أو مزدوجة بصورة أوسع، وهي رؤية تشترك فيه العينان، برؤية جسم محدد في نفس الوقت.

وهذا يعني أن البومة ترى الأشياء بصورة ثلاثية الأبعاد. وتستطيع أن تحكم على المسافات، بشكل مشابه للإنسان، و70 رؤية من مجال الرؤية، يمثلون الرؤية المزدوجة، وعلى الأطراف مجالين رؤية أحاديين، تنظر بها عن طريق عين واحدة فقط.

أصغر وأكبر البوم

تعتبر الألفا أو البومة القزمة، هي أخف أنواع البوم وأصغرها حجماً، ويتراوح طول البوم الواحد منهم، من 12.5 إلى 14.5 سنتيمتر تقريباً.

والمسافة بين أجنحتها تبلغ حوالي 27 سنتيمتر ووزنه 40 كيلو جرام، ويتكاثر هذا النوع من البوم في جنوب الولايات المتحدة والمكسيك.

ولكن على الجانب الآخر، هناك البومة الرمادية الكبيرة الحجم، وهي الأكبر على الإطلاق في البوم، وتتراوح كتلتها من كيلو إلى كيلو و900 جرام، وطولها من 1.60 سنتيمتر إلى 81 سنتيمتر.

وكعادة البوم؛ عامة، تتفوق الأنثى في الحجم عن الذكور، وتتعدى المسافات بين أجنحة هذا النوع من البوم، إلى 152 سنتيمتر، وينتشر البوم الرمادي الكبير في أغلب أماكن نصف الكرة الأرضية الشمالي.

البومة صديقة الفلاح

تشتهر بومة الحظائر بوجهها المميز، والذي يكون على شكل القلب، وعلى الرغم من إنتشارها الكبير، إلا أنها غير موجودة في الصحراء الكبرى، في أفريقيا وجزء من آسيا، وشمال أمريكا الشمالية.

وتستطيع بومة الحظائر بسيقانها الطويلة ومخالبها القوية، بأن تصطاد في العام الواحد، قرابة ألف فأر، وهذا غير الحشرات والقوارض الأخرى، مما يجعلها صديق مرحب به لكافة الفلاحين.

لدرجة أن هناك بعض المناطق الأوروبية، يشجعون بومة الحظائر على السكن في أراضيهم، وذلك بوضع صناديق خاصة يستطيع البوم صناعة أعشاشه للعيش فيها.

المصدر يوتيوب عشوائيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى