علاج الخوف ونوبات الهلع
عليكم بالصيام في حالات الاضطرابات المتعلقة بالخوف وهذا يشمل القل ونوبات الهلع واضطراب مابعد الصدمة واضطرابات الرهاب (الفوبيا)،
إن الخوف هو شعور يساعدنا على البقاء ولكن ماذا يحدث عندما نشعر بحالة مزامنة من الخوف وكيف يؤثر ذلك على أجسامنا؟
وهذا سيء، فماذا نفعل حيال ذلك؟
يمكن اللجوء إلى اتباع الصيام كأحد أكثر الحلول فعالية لأنه ينطوي الى آثار فعالة لكل من الدماغ والجهاز المناعي والوظيفة المعرفية وكذلك للمزاج
ونقصد بذلك انه يحسن الحالة المزاجية وينتقل بها من حالة القلق أو الخوف المزمن إلى حالة نفسية أفضل بكثير، ثمة عدة أليات عمل تفسر سبب فعالية الصيام
لأن الصيام أيضا هو إحدى آليات البقاء التي تساعدنا على النجاة في أوقات الخطر، حيث يساعد الصيام على مواجهة الشعور بالخوف
ولاسيما دوره في تعزيز الغدة الكظرية وفي تعزيز اللوزة الدماغية التي تشبه الغدة الكظرية إلى حد كبير ولكنها تتوضع في الدماغ
وقد تم التوصل الى ان اللوزة الدماغية فهي مسؤولة عن الشعور بالخوف بالاضافة لبى احد اقسام الجهاز العصبي وهو الجهاز العصبي الودي وهو المسؤول عن آلية الكر والفر و يتوضع في داخل الغدة الكظرية
ومكانه في الداخل لأنها تنقسم الى قسمين الداخلي والخارجي ويمتد ايضا على طول العصب الموجود في منتصف الظهر،
تثبت إحدى الدراسات دور الصيام في تعزيز الغدة الكظرية والجهاز العصبي الودي الذي يعد احد اقسام الجهاز العصبي الذاتي، كما أنه يساعد في دعم اللوزة الدماغية
في حال كنتم تعانون من احد اضطرابات الخوف سواء المتوسطة او الشديدة كنوبات الهلع وغيرها يمكنكم عندها اللجوء الى الصيام للتخفيف منها
يساهم الصيام في تعزيز المزاج وتعزيز الناقل العصبي (GABA) الذي يساهم في الشعور بالسكينة، كما يعزز الصيام الدوبامين الذي يساعد على تعزيز الشعور بالمتعة ويواجه هرمون التوتر (الكورتيزول)
يساهم الصيام في الحد من الكورتيزول بشكل مباشر ويحد من آلية الكر والفر لأنه يخفف من هيمنة الجهاز العصبي الودي
لذا باشروا بالصيام المتقطع بدون ان تغيروا نظامكم الغذائي بالضرورة وستجدون عندها ان تغيير النظام الغذائي يصبح اسهل لتنتقلوا بعدها الى الحد من الكربوهيدرات فيما يسمى حمية الكيتو
ان اهم ما في الصيام هو الامتناع عن الطعام في غير حالات الجوع فتناول وجبة الفطور مثلا يعتبر مجرد روتين عند الكثيرين لظنهم بأنه عادة صحية حتى عندما لا يكونوا جائعين،
اذا لم تشعروا بالجوع فلا تأكلوا وبالأخص صباحا بل اقتصروا على وجبتين واحدة عند الغداء والأخرى عند العشاء
احرصوا على عدم تناول أي شيء بين هاتين الوجبتين وبهذا تتبعون الصيام المتقطع ببساطة، لأن ذلك يمنحكم فرصة صيام 18 ساعة ممتدة من موعد آخر وجبة وحتى موعد الوجبة التالية، إن صيام 18 ساعة سيمنحكم فوائد سحرية
ثمة عدة أمور يمكن ان تساعد فور البدء بالصيام وذلك كزيت MCT فهو المفضل لدى الدماغ، يمكن ايضا تناول فيتامينات B بصيغة الخميرة الغذائية ولاسيما فيتامين B1 لأنه يساعد إلى حد كبير بالإضافة الى زيادة نسبة الدهون في الوجبات لتعزيز الشعور بالشبع والصمود فترة أطول
كما ان الجزء الاكبر من الدماغ يتألف من الدهون لذا فإن الدهون تدعم صحة الدماغ
اقرأ أيضاً… علاج الوسواس القهري | كيف اتخلص من الوسواس القهري ؟
اقرأ أيضاً… الصيام وحرق الدهون | اتبعوا هذا النمط من الصيام لضمان حرق دهون البطن!
اقرأ أيضاً… نظام حمية الكيتو الصحي والصيام المتقطع – ماذا نأكل – الجزء الثاني