فجر على حافة الليل : قصة واقعية تدور حول شاب يعيش في إحدى مناطق دمشق القديمة مع عائلته أخته وأمه،تتسمم هذه العائلة بالحب والعطف والحنان، يؤنسون بعضهم من وحشة الأيام بعد أن فُقد الأب والأخ الصغير من العائلة بعد حادث مؤلم.
نبذة عن رواية فجر على حافة الليل
تدور أحداث الرواية حول الشاب ” سلام ” الطموح المتفائل المثقف، وهو ذلك الحالم بأن يصبح إعلامياً مشهوراً ،سلام يعانده القدر بتحقيق حلمه فيكمل مسيرته الدراسية في مجال اللغة العربية، ويلقي القدر في طريقه فتاة تأسره بحبها.
تتغير الأقدار وتنشب الحرب في بلده وتتسع دائرتها لتلقي مآسيها لتخطف منهم لحظات السعادة، وتتيح ظروف الحرب لسلام أن يعمل ما كان يطمح ويتمنى العمل به، فيمارس نشاطه الإعلامي بالعمل على مواقع إخبارية على شبكات الانترنت.
يتعرض سلام لظروف قاسية وفقدان لأصدقائه، وتتوالى الأيام القاسية عليه ليجد نفسه مجبراً على الرحيل مودعاً ذكرياته وأيامه وأهله تاركا خلفه آلاماً وأحلاماً تلطخت بالدماء.
يقيم سلام في بيروت و يواصل عمله الإعلامي ويعمل أيضاً في أحد المكاتب منتظراً حبيبته وأمه وأخته أن يسافرا إليه .
تتفاقم ظروف الحرب في بلده ويتعرض لفقدان حبيبته والكثير من المواقف التي تؤدي الى إحباطه وتعرضه لأزمات واضطرابات نفسية، فيترك عمله ويهمل نفسه ويصبح إنساناً آخر، إلى أن تأتي أخته التي لم تكن الحياة معها طريةً أكثر من أخيها.
ولكن هدفها كان إخراجه من حالته وإعادة بنائه من جديد ليشرق وجهه وتشرق الحياة في عينيه، متناسيةً مآسيها التي كانت بداخلها .
رواية فجر على حافة الليل للكاتبة نُسيبة عيسى تعد رواية جميلة سردياً وتجد متعة في قراءتها بحيث تندمج في أحداثها، ولكن النهاية كانت حزينة.
اقتباسات من رواية فجر على حافة الليل
ذهبت عينيها في عينيه وراء الكلمة، مشى وبقيت واقفة تنظر وراءه الى أن اختفى .
لم تنم تلك الليلة فقد كانت أجمل الليالي في حياتها، أن يقول لكَ أحد أنه يحبك، يعني أن تمتلك العالم كله، أن ترافق السعادة دربك، أن تطير وتطير حيث لا تحط قدماك على الأرض، فأنت الآن في نشوة لا تريد الخروج منها .
يزداد الحب بمرور الأيام، تمضي الأيام ونمُضي معها تواريخاً جديدة وكل يوم ذكرى في القلب نحملها معنا إلى ما بعد، بين المقاهي وعلى مقاعد الحدائق، في الشوارع التي يفوح منها عبق الياسمين وتزدحم بالمارة الذين يلتفتون ليحسدوا عشاق الأمكنة على حبهما ، هناك شهد المكان والزمان ووُثق كل الحب والعشق والوله .
في هذا الكوكب الدافئ كانوا كملائكة تحوم في الأمكنة لترتل عليها آيات من السحر والجمال . فجأة انتبه الزمن وغير مجراه القدر .
وانتشر الرعب والذعر والخوف والموت وصار الورد شوكاً ندوس عليه فيدمي أقدامنا . من كان يعرف ماذا خلف الباب، باب القدر الموصد . انطفأ الضوء واختبأ القمر وغابت شمس النهار واختفت بالمغيب .
نبذة عن الكاتبة نسيبة عيسى
نسيبة عيسى من مواليد دمشق ١٩٨٧ ميلادية.
منذ طفولتها كانت محبة للأدب والشعر والكتابة ، تعلمت نسيبة حب القراءة من والدها الذي كان يدفعها دائماً نحو القراءة والمطالعة والتعلم.
في أول تجاربها كانت تكتب الأشعار النثرية في المرحلة الإعدادية، ولاقت إعجاباً وقبولاً من قبل معلماتها في المدرسة.لم تكتفي نسيبة بتجربة كتابة النثر فكانت تكتب الخواطر وتحتفظ بها حالمةً بشيءٍ أكبر من ذلك .حصلت على الشهادة الثانوية في دمشق، وتزوجت وتكللت حياتها بطفلين.درست مرحلتها الجامعية بكلية رياض الأطفال في جامعة دمشق.عملت مدرسة لمرحلة التعليم الأساسي حلقة أولى.
كانت القراءة دائماً شغفها الأول والأخير، إلى أن قررت تحقيق حلمها في الكتابة وكانت لها الرواية الأولى وهي رواية فجر على حافة الليل.
لقراءة الرواية أنقر هنا
المصدر
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com