فم الحوت ب، اكتشف العلماء كوكب جديد لكنه اختفى فجأة ، يدور تلسكوب هابل حول الأرض، وينظر إلى الكون الكبير المجهول. ولأن هابل خارج غلافنا الجوي، يمكنه رؤية مسافات أبعد بكثير من التلسكوبات على الأرض. فلا توجد سحب هناك.
ساعدنا هذا التلسكوب في إثبات نظرية وجود ثقوب سوداء هائلة في مراكز المجرات. كما اكتشف عدة مجرات جديدة، بما في ذلك أقدم مجرة في الكون، والتي تكبر مجرتنا بحوالي 8 مليارات سنة!
لكن لنقطع مسافة 25 سنة ضوئية لرؤية نجم مميز: فم الحوت. إنه أحد أسطع النجوم في سماء الليل، ويقع في كوكبة الحوت الجنوبي. ويعادل تقريباً ضعف حجم الشمس ووزنها. إن نظرت إليه من مسافة بعيدة، فسترى قرصاً أصفر ساطعاً حوله.
إنه قرص حطام ضخم مليء بقطع من صخور فضائية حجمه كبير ويعادل عرضه المسافة من الأرض إلى الشمس خمسا وعشرين مرة . شعر العلماء بالفضول حوله: هل سيتجمع كل ذلك الغبار الفضائي ويتماسك ويصبح كوكباً في المستقبل؟ لكنهم رأوا فيما بعد شيئاً آخر!
هناك جسم غامض هائل وسط كل ذلك الحطام نقطة صفراء كبيرة تدور حول النجم بدت كأنها تتزلج في حلبة جليدية كونية لذا في عام 2008 اعلن العلماء عن اكتشاف كوكب خارجي اطلقوا عليه اسم فم الحوت ب،
كان اول كوكب خارج نظامنا الشمسي يمكننا رؤيته بأعيننا، من الصعب معرفة وزنه ربما يعادل وزن بضع كواكب مريخ مجتمعه كما يعيش بعيدا للغاية عن نجمه المضيف اربعة اضعاف المسافة بين الشمس ونيبتون، سنة واحدة على هذا الكوكب تعادل 1700 سنة ارضية،
هناك سؤال واحد مهم هل هذا الكوكب موجود حقا؟
تناقش العلماء حول ذلك ثم في عام 2012 توصل تليسكوب هابل الدقيق الى بيانات جديدة ، هذا الكوكب موحود بالفعل، لو كان عملاق غازياً مثل المشتري او زحل فهذا سيجعله صغيرا جدا في السن،
اصغر من الارض ب10 مرات ويبدو ان كل الغبار المخيط به يسطع بشكل دائم ستضطر لارتداء نظارة شمسية طوال الوقت، لكن الأن لقد اختفى مرة أخرى لم تبقى سوى كعكة دونات من الحطام لذا ربما دمره كويكب عملاق مثل ذلك الذي محى الديناصورات من على وجه الارض او ربما سحقه كوكب مارق
توجد كواكب تحلق عبر المجرة بمدار واضح وقد يكون الغبار كلما تبقى بعد الاصطدام او ربما حدث شيء جنوني في نواة الكوكب وانفجر باطنه، يعتقد العلماء الان ان فم الحوت ب لم يكن كوكب من الاساس بل مجرد بقايا صخرتين كبيرتين اصطدمتا ببعض من مسافة بعيدة
سيبدو هذا النوع من الاصطدام الهائل مثل نقطة صفراء بلغ عرض هاتين الصخرتين الفضائيتين المتصادمتين مئتي كيلو متر على الاقل أي ما يعادل المسافة من واشنطن العاصمة الى فيلاديلفيا لكن هذه ليست المرة الاولى التي يظهر فيها كوكب ثم يختفي فجأة، ظن العلماء أنهم اكتشفوا كوكب بحجم الأرض يدور حول جارنا النجم رجل القنطور اطلقوا عليه اسم رجل القنطور ب ب اتضح في النهاية انه غير موجود اصلا
يرتكب العلماء اخطاء ككل البشر، قبل فترة وجيزة راودتهم فكرة وجود حياة على كوكب الزهرة عثروا على اثار غاز الفوسفين الذي قد يشير الى وجود حياة، تصدرت القصة الاخبار لشهر لكن قرر فيما بعد احد العلماء التحقق من البيانات وكان هناك فوسفين يعم حول الكوكب لكن ليس بالقدر الذي اعتقده العلماء ان عدنا بالزمن بضع مئات السنين سنعثر على اخطاء اسخف بكثير في ذلك العصر اعتقد الناس ان الشمس تدور حول الارض و ان كوكبنا مركز الكون بأثره وذلك لأنهم لم يمتلكوا معدات متقدمة للقياس
رأى الناس الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب وكان ذلك كافياً للاعتقاد بأن الشمس تدور حولنا، ماذا حدث لذلك الكوكب؟
التقط تلسكوب هابل صورة لكامل النظام النجمي لكن لأنه بعيداً للغاية كانت الصورة ضبابية، لم يرى العلماء سوى نقطة صفراء كبيرة وافترضوا انها كوكب
لا يحصل العلماء في العادة على صوراً للكواكب البعيدة ويضطرون لاستخدامات الحسابات للعثور عليها، الأجرام الفلكية في رقصاً متواصلاً مع بعض ويطلق هذا الرقص الكثير من الطاقة مثل طاقة الجاذبية والضوء، الأمر اشبه بالتالي
لنفترض ان صديقك يختبئ خلف زاوية لا يمكنك رؤيته لكن يمكنك رؤية ظله على الأرض، يشبه هذا ما يفعله العلماء عند النظر إلى النجوم بحثاً عن كواكب
اختفاء كوكب يبعد مليارات كيلومترات ليس بالخطب الجلل لكن ماذا لو فقدت المجموعة الشمسية المتوازنة أحد كواكبها؟ من المؤكد ان ذلك سيؤثر على حياتنا،
اول كوكب معنا عطارد:
هذا الكوكب الصغير جدا لدرجة انه لا يؤثر على كوكبنا من ناحية الجاذبية، لذا فلا نلاحظ اختفاءه
كوكب الزهرة:
يحمل هذا الكوكب الساخن لقب التوأم الشقيق للأرض، كوكب الزهرة غير مأهول وهو احد ألمع الاجسام في سماء الليل، اذ سحبه خارج النظام الشمسي سيزداد الظلام في الليل لكن هذه مشكلة كبيرة
الحياة بدون المريخ قد تكون مفيدة للأرض، يوجد حزام كويكبي بين المريخ والمشتري، ويمكن لجاذبية المريخ انتزاع كويكب من هذا الحزام وتدويره ومن ثم قذفه إلى ناحية الأرض، بدون المريخ ستبقى الكويكبات في أماكنها بفضل جاذبية المشتري.
كوكب المشتري:
كوكب اثقل من كل الكواكب النظام الشمسي مجتمعة، يقيد حزام الكويكبات جاذبيته قوية بما يكفي للتأثير على الأرض، بعد مرور بضع آلاف سنة على اختفائه سنلاحظ تغيرات كبيرة، سنقترب من الشمس مما يعني شيئين
اولا سيصبح مناخ الأرض اشد حرارة على مدار السنة وثانياً ستقصر الايام والاسابيع والسنوات على الأرض
كوكب زحل وأورانوس ونبتون شديد البعد عن الأرض لدرجة اننا لنلاحظ اختفائهم ويترك لنا هذا الجرمٌ واحداً، ليس بلوتو، ماذا لو اختفى القمر؟
باختصار فوضى هائلة، ستميل الأرض بشكل أكبر و سيتغير مناخ الارض بشكل جذري للغاية وقد يقود ذلك إلى عصر جليدي جديد
ستبدأ الأرض بالدوران بسرعة أكبر بكثير، لذا بدلا من 24 ساعة في اليوم سيتقلص اليوم إلى ما بين 6 إلى 12 ساعة، ورغم ان الليل سيكون اقصر بكثير لكنه سيصبح حالكاً للغاية،
عندما نرى القمر فما نراه في الواقع ليس ألا انعكاس ضوء الشمس عن القمر، وحتى القمر الجديد يكون اسطع جسماً في سماء الليل
لو اختفت الشمس من السماء فهذا يعني النهاية، هذا النجوم مركز نظامنا الشمسي بالكامل وبدونه ستنهار مدارات كل الكواكب و ستتحرك الكواكب في فوضى هائلة
ستنطلق الأرض والقمر وكل الكواكب المجاورة الأخرى إلى الكون متجهة إلى المجهول، سيختفي النهار بدون الشمس لذا سنعيش في ليلاً سرمدي و قبل ان نرى القمر مرة أخرى وربما لن نرى أي شيء، ستزداد برودة الأرض بشكل متواصل وتتجمد كل المياه على الكوكب بالتدريج
لكن ماذا لو تحول الشمس إلى ثقب أسود؟
قد تستمر الارض في الدوران حولها ونأمل ان نظل بعيدين عنها لكي نبقى آمينين، قد تبتلع عطارد والزهرة لكن قد يحلفنا الحظ لذا ستبقى الأرض في مكانها لكن لن تكون هناك شمس لتدفئتنا
قد نتمكن من التكيف مع ذلك اذا حدث ذلك ببطء شديد، سنحتاج إلى مصدر طاقة جديد و مصدر ضوء جديد و ستضطر النباتات للتكيف لاكتساب طاقاتها من مصدر آخر
قد يتوجب علينا بناء هيكل ضخم شبيه بالخيمة فوق كل مدينة وغابة ومحيط
او قد نركب مركبة فضائية وننتقل إلى كوكب آخر
اقرأ أيضاً… ولادة نجم مغناطيسي جديد، انظر إلى ما شاهده العلماء!
اقرأ أيضاً… ماذا لو تجمد لب الأرض !!