فوائد الشمر للدورة الشهرية

فوائد الشمر

فوائد الشمر للدورة الشهرية : اليوم بإذن الله سنتحدث عن موضوع يهم الكثير من الناس وهو يهم النساء في سن النشاط التناسلي.

وكما تشير الدراسات أن 80% من النساء في سن النشاط التناسلي أصبن لو مرة أو أكثر بما يعرف بعثر الطمث.

وعسر الطمث له آلام شديدة ومبرحة في منطقة الحوض وأسفل البطن، وتحدث مع حدوث الدورة الطمثية ومع بداية حدوث نزف الدم.

الدورة الشهرية لا تترافق فقط مع آلام، ولكن قد لاحظ العلماء أنه بالاضافة إلى التعب فهي تترافق مع آلام شديدة في الظهر، وقد يحدث إسهال وغثيان واقياء.

ومن النساء من يجلسن في المنزل لمدة يومين أو ثلاثة أيام، لأن فترة آلام الدورة الشهرية تمتد عادة إلى مدة ثلاثة أيام.

ما الذي يحدث في الدورة الشهرية

يسيطر النظام الهرموني والذي هو أحد النظامين المسيطرين على الجسم، الأول هو الجهاز العصبي والثاني هو الهرموني، والله يشير إلى ذلك في القرآن الكريم (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون).

هذه الأنظمة تسيطر على الجسم العصبي والهرموني، والذي يحدث أنه في النصف الأول من الدورة الشهرية في الأربعة عشر أيام الاولى، وتحت تأثير هرمون fsh وهو هرمون يفرز من الغدة النخامية.

يتم افراز الاستروجين من المبيض، والاستروجين في الحقيقة يبني بطانة الرحم، وهذه البطانة هي ستكون مكان لتعشيش البويضة الملقحة وعش مكين لها، إذا تم التلقيح بين الرجل والمرأة.

والله يشير إلى ذلك عندما قال (لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) وهذه البطانة اعتبرها الله سبحانه وتعالى قراراً.

وإذا لم يحدث التلقيح ولم تلتق النطفة مع البويضة، يتشكل شيء اسمه الجسم الأصفر، وهو يبدأ بافراز البروجسترون بنسب عالية، وقبل نهاية الدورة الشهرية ينخفض البروجسترون انخفاضاً مفاجئاً.

وهذا الانخفاض المفاجئ يسلخ بطانة الرحم، ومع انسلاخ بطانة الرحم يبدأ حدوث الدورة الشهرية.

لم تتألم النساء في الدورة الشهرية

إن المنظومة الهرمونية وخلل الاستروجين والبروجسترون، يؤدي إلى إفراز البروستاغلاندين وهو نوع من الدهون، يتكون من 20 ذرة كربون لأنه يبنى أصلاً من حمض دهني.

ولكن البروستاجلاندين له أنواع كثيرة، واحد منها له تأثير يحدث التهاب، ولذلك الذي يحدث عند النساء في الدورة الشهرية هي عملية التهاب.

نحن نعرف أنه في حالات الالتهاب يحدث احمرار وانتفاخ وحرارة مرتفعة وألم، وهذا ما يفسر حدوث الألم بسبب زيادة البروستاغلاندين عند حدوث الخلل الهرموني.

ووجد العلماء أن هناك هرمون آخر يفرز من الفص الخلفي للغدة النخامية وهو الأوكسايتوسين، وهو هرمون طلق.

فإن الأنثى عندما تولد يبدأ هرمون الاوكسايتوسين يفرز في جسدها، وتبدأ تقلصات الرحم المؤلمة التي تأتي بترددات معينة تحت تأثير هذا الهرمون.

لذلك يحدث ما يعرف باسم الطلق الصناعي، عندما تذهب امرأة إلى المستشفى في الشهر التاسع للولادة، يتم اعطائها الأوكسين الصناعي ويحدث تقلصات الرحم، وهنا يحدث الألم بسبب نقص التروية.

وذلك لأن عضلة الرحم هي عضلة كبيرة، فيها ثلاثة طبقات موجود بينها الشرايين الصغيرة.

وإذا تقلصت عضلات الرحم سيتم اغلاق هذه الشرايين، وهذا ما يسبب الألم بسبب نقص كمية الاوكسجين الواصل إلى عضلة الرحم.

معظم النساء والطب الحديث يتجه لمعالجة الآلام بإعطاء مضادات البروستاجلاندين، ونرى أن هذه الآلية هي لعلاج الأعراض فقط.

الأدوية التي تخفف آلام الدورة الشهرية

كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم: فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل، ونحن نعرف أن نبحث عن كل آلية وكل سبب وليس عن الأعراض فقط، في كل الأمراض لكي نصيبها جميعاً.

ويجب استخدام الأدوية المضادة للالتهاب وليس الكورتيزون، ومن هذه الأدوية الايبوبروفين والندوميتاسيما والصوديوم ديكلوفيناك.

ومشكلة هذه الأدوية أنها مضادة للبروستات غلامين والبروستاغلاندين، صحيح أنه يشكل الالتهاب، ولكنه أحد المواد الدهنية التي تحمي المعدة والاثني عشر.

ولذلك فإن تناول هذه الأدوية وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل، أو عسر الطمث الشديد المستمر ويستخدمون كميات كبيرة من هذه الأدوية.

فإن التأثير المضاد للبروستاغلاندين سيؤذي نانسترودان المعدة.

ولهذا فإن من التأثيرات الجانبية للأدوية المضادة للالتهاب، أنها تحدث التهاب للمعدة وقرحة، وفي قرحة في الاثني عشر وقد تسبب نزفاً خطيراً إذا كانت القرحة عميقة.

والنانسترودان له تأثير جانبي على الكلية وقد يسبب قصور كلوي، وأنا كطبيب رأيت عدد هائل من الناس أصيبوا بقصور كلية بعد فترة قصيرة من استخدام مضاد التهاب.

أشهر الأسباب التي تجعل المرأة تستخدم مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، هو عسر الطمث الذي يتكرر ويستمر لأكثر من ثلاثة أيام.

ونحن نتبع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: درئ المفاسد مقدم على جلب المنافع، ولهذا نتبع أيضاً قاعدة أبو قراط: لا تؤذي.

ما هي فوائد الشمر للدورة الشهرية

الشمر أو الشمرة

تلجأ الكثير من النساء إلى استخدام المساج أو الأبر الصينية، ولكن ننصح بما هو أفضل من ذلك، ألا وهو خلاصة الشومر مع زيت الزيتون البكر الطبيعي، وخلاصة الشمر المائية مع خل التفاح الطبيعي.

الشمر هو نبات أو حبوب معروفة ذات رائحة عطرة، لأنها غنية بمركبات التوربينات، وهي مجموعة كيميائية مشهورة في النباتات، وهي التي تتميز بأنها تعطي الرائحة المميزة للنباتات العطرية.

مثل رائحة الميرمية المشهورة التي هي بسبب التوربينات الخاصة، ورائحة الشمر مشهورة بسبب التوربينات الموجودة في الشمر، وحتى في إكليل الجبل والخزامى.

ونعتقد أن هذه التوربينات والمركبات المبنية على نظام خماسي، هي التي جعلت هذه الأعشاب تسمى بالريحان.

الريحان في القرآن

من أفضل المنكهات للأطعمة، وذكر الريحان في القرآن ذكر في سورة الواقعة (فإما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم)

والمرة الثانية ذكره في سورة الرحمن (فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان) وكلمة الريحان لا تستخدم كما استخدمها العرب.

الريحان عندما نعود إلى قاموس اللغة العربية فهي تعني كل نبات ذو رائحة عطرة، ومن ثم فإن الشمر بهذه التوربينات المشهورة فيه مثل الريحان، لهذا نعتقد أنه مذكور في القرآن الكريم أيضاً.

نعتقد أن الشمر ذكر في السنة النبوية أيضاً، فهناك حديث عن أبي أبيّ ابن أم حرام رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالسنة والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام، قيل: ما السام يا رسول الله؟ قال: الموت.

واختلف في السنوت فمنهم من قال هو الشمر الذي نتحدث عنه، ومنهم من قال هو الكمون، ومنهم من قال هو اليانسون، فسواء كان الشمر أو الكمون أو اليانسون فإن كل هذه الخلاصات مفيدة جداً.

فالريحان الذي ورد ذكره في القرآن والذي هو كل نبات ذو رائحة عطرة، فهو من أطعمة القرآن التي تعتبر الأفضل، بشهادة الله ورسوله (ونفضل بعضها على بعض في الأكل)

الشمر له عدة أسماء فقد سمي بالشمرة أو الشمار، ويسمى بالحبة الحلوة أو البسباس في المغرب، وهناك تسميات كثيرة وفي اللغة الإنجليزية يسمى الفينيل.

الشمر مفيد لآلام الدورة الشهرية

ننصح باستخدام خلاصة الشمر مع زيت الزيتون الطبيعي أو مع خل التفاح، عند وجود عسر الطمث، هناك دراسة تم بها مقارنة خلاصة الشومر مع النانسترويد أنتي انفلاماتوري، والتي هي مضادة للبروستاجلاندين.

وفوجئ العلماء بأن الشمر أعطى نفس فعالية النانستوريد أنتي انفلاماتوري.

والشمر كان له تأثير مضاد لهرمون الأوكستايتو سين، والذي يفرز في وقت الطلق ويسبب تقلصات في الرحم، ونقص تروية الرحم ونقص الاوكسيجين الذي يسبب الآلام .

والمجموعة التي تناولت الشمر في الدراسة كان هناك تأثير مرخي للألياف العضلية عليهم، وتأثير مضاد للآلام المرافقة مع آلام الرحم، والتي هي الإسهال والغثيان والاقياء.

وحتى آلام الظهر زالت وكان هناك تحسن في النفسية.

إضافة إلى أنها تعادل تأثيرها المضاد للبروستاجلانيدين، ولها آليات أخرى فهي مضادة للاوكسايتوسين، وتسبب راحة نفسية وتزيل الأعراض الهضمية.

وهذا يشير إلى تفوق في فوائد الشمر من النانستوريد، مع ملاحظة أن الشمر لا يحصل عند تناوله قرحة معدية ولا النزيف، ولا قرحة الاثني عشرية ولا التهاب وقصور في الكلية.

والشمر فيه عدد كبير وهائل من الفوائد الأخرى فهناك أكثر من ثلاثين وأربعين فائدة، وكل مرض من الأمراض المزمنة فيه آليات كثيرة.

ولذلك يجب أن لا نكتفي بخلاصة الشمر بالرغم من أنه قوي ومضاد للأوكسايتوسين والبروستاجلاندين،

انما نستخدم الشمر أو الشمرة مع زيت الزيتون الطبيعي.

وهناك دراسة قارنت بين المجموعة التي تناولت الايبوبروفين وهو أحد الأدوية وبين زيت الزيتون.

والأشخاص الذين تناولوا زيت الزيتون، كان لديهم تأثير مضاد للبروستاجلاندين بنفس قوة النانستوريد أنتي.

الأطعمة المفردة والزوجية

زيت الزيتون خال من التأثيرات الجانبية مثل الشمر، وهل تتخيل أن زيت الزيتون بجميع فوائده التي لا تعد ولا تحصى، لا يسبب قرحة المعدة وهو مضاد لالتهاب المفاصل ونزف المعدة، وهو يساعد الكلى.

وخلاصة زيت الزيتون تساوي بالفوائد خلاصة الشمر أو الشمرة، وهذا يسمى مبدأ الجمع والتعاضد مع المواد الطبيعية.

عندما تقرأ القرآن لا تجد طعاماً مفرداً أبداً، والله يجمع الأطعمة (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا متاعاً لكم ولأنعامكم).

وكل طعام من الأطعمة المجتمعة فيه مركبات فعالة، تؤثر على آليات الأمراض، ولكن كون الأمراض المزمنة فيها آليات كثيرة يجب أن نصيب كل الآليات.

وننصح أيضاً باستخدام خلاصة الشمر المائية مع خل التفاح الطبيعي، فإن الدراسات تشير أن خل التفاح الطبيعي غني بمادة الكيرسيتين.

وهذه المادة أجري عليها دراسة ووجد أن لها تأثير مضاد للالتهاب، أي أنه ضد البروستاغلاندين الذي يفرز في الرحم ويسبب الآلام في الدورة الشهرية.

ولها تأثير مسكن للألم ومرخي للألياف العضلية الملساء، فهو مفيد في مرحلة الدورة الشهرية ولتشنج الألياف العضلية الملساء الذي يضغط على الشرايين التي تمر عبر جدار الرحم.