قصص وحكايات

قصة الربيع بن ضبع الفزاري مع معاوية بن أبي سفيان


رجل جاوز عمره 300 عاماً الشيخ سعيد الكملي

الربيع بن ضبع الفزاري يقول أبياتاً من الشعر يثني بها على أهله ويقول في هذه الأبيات :

أَلا أَبلِغ بَنِيَّ بَنِي رَبيعٍ            فَأَشرارُ البَنين لكُم فِداءُ

بِأَنِّي قَد كَبرتُ وَدَقَّ عَظمي     فَلا تَشغَلكُمُ عَنِّي النِّساءُ

وَإِنَّ كَنائِني لَنِساءُ صِدقٍ        وَما آلى بَنيَّ وَلا أَساءوا

إِذا كانَ الشِّتاءُ فأَدفِئونِي        فَإِنَّ الشَّيخَ يَهدِمُهُ الشِّتاءُ

وَأَمَّا حينَ يَذهَبُ كُلُّ قر           فَسِربالٌ خَفيفٌ أَو رِداءُ

إِذا عاشَ الفَتَى مائتَينِ عاماً     فَقَد ذَهَبَ اللذَاذَةُ وَالفَناءُ

الربيع بن ضبع كان أحد المعمرين، وهو يذكر هذه الأبيات وقد جاوز المائتين من العمر. ويذكر أصحاب السير أنه جاوز الثلاثمائة سنة.

عاش دهراً منها في الجاهلية، وعاش ستين سنة في الإسلام ويقال أنه لم يسلم. لذلك ذكره ابن حجر في الإصابة، فيمن عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام.

وكان يمكنه أن يسمع من النبي عليه الصلاة والسلام ولم يسلم، ولكن يقال أنه لم يسمع منه. ويقال أنه جاهلي.

هل صحيح أن الربيع بن ضبع الفزاري معمّر 

يقول أصحاب السير، أنه قد وفد الشام إلى معاوية بن أبي سفيان ومعه أحفاده، فدخل أحد هؤلاء على معاوية، فقال له معاوية: أقعد يا شيخ.

فقال هذا الشيخ: وكيف يقعد من جده بالباب فقال معاوية: لعلك من ولد الربيع بن ضبع . قال: نعم. فإذن له بالدخول. فلما دخل سأله عن عمره فقال الربيع :

أصبح هذا العمر قد حسر إن ينأى عني فقد ثوى عصره

ودعنا قبل أن نودعه لما قضى من جماعنا الوطر

أصبحت ها أنا ذا أمئن الخلود وقد أدرك عمري ومولدي حجرا

أبا امرئ القيس هل سمعت به هيهات هيهات قد طال عمرا

أصبحت لا أحمل السلاح ولا أملك راس البعير إن نفرا

والذئب أخشاه إن مرّت به وحدي وأخشى الرياح والمطرا

من بعد ما قوة أسر بها أصبحت شيخاً أعالج الكبر

سعيد الكملي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى