المهارة التي سنتعلمها اليوم لها صلة مع مهارات التواصل أثناء لغة التحدث مع الأشخاص، فكلنا يأتينا وقت في حياتنا نحتاج فيه أن نذهب لنتعرف على أحد جديد، أو يجب أن نذهب لنتحدث مع أحد جديد لأول مرة، طبعاً لكي تتكلم مع شخص جديد لأول مرة، يجب أن تقوم بإذابة الجليد الذي بينكم.
وهذا الكلام مجمع من كتاب كيف يمكن التحدث مع أي شخص في أي وقت وفي أي مكان للكاتب لاري كينغ، وكتاب الثقة بالنفس، وكتاب المرجع الشامل في عالم لغة الجسد، كل المعلومات في هذه الكتب سنجمعها اليوم لكي نعطيكم المختصر لموضوعنا.
لو أردت أن تعرف كيف تكسر الجليد بينك وبين أي شخص الذي تريد التحدث معه، وكيف التحدث مع أي شخص لأول مرة تابعوا معنا.
كيف التحدث مع أي شخص لأول مرة؟
وهو يعتمد على شيئين، العلم نفسه بالموضوع الذي ستتحدث عنه، وشخصية جذابة، هناك أشخاص لديهم هذين الشيئين بالفطرة، يعلمون كيف يتكلمون مع أي شخص ولديهم الشخصية الجذابة.
وهناك أشخاص آخرين يحتاجون أن يعملوا على فكرة العلم الذي لديها، ومن الممكن أن يعمل على الشخصية الجذابة التي لديهم.
وهنا سنعمل على العلم الذي لدينا، أو نكبر فكرة كيف نستطيع أن نتحدث مع أي شخص جديد من خلال العلم.
فالموضوع عبارة عن سبع خطوات
الخطوة الأولى التوقيت
مشكلتنا أحياناً عند ذهابنا للتعرف على أي شخص جديد، أننا لا نعي التوقيت للشخص الآخر، فمن الممكن أن يظهر عليه التعب، أو هو ليس في أحسن حالاته، أو ليس هو الوقت المناسب للتحدث معه.
ورغم ذلك ستجد شخص ذهب وتكلم معه، يجب أن تلاحظ في البداية أن الشخص الذي أمامك، هل توقيته مناسب للتحدث معه؟ هل هو منزعج ويظهر على تعابير وجهه أو أنه مرهق؟ هل هناك ازدحام حوله ولا يستطيع أن يسمعك؟
اختار التوقيت الذي هو فعلاً مناسب للشخص الذي أمامك، ليس التوقيت المناسب لك، لأنك لو لم تفعل ذلك من الممكن أن تضيع المجهود الذي تفعله في كسر الجليد الذي بينكم هذا.
الخطوة الثانية العشر ثواني
يمكن أكبر مشكلة تقابلنا في الذهاب وتريد التحدث مع أي شخص جديد، هي فكرة الخجل، فنحن نكون خجلين جداً.
فكرة العشر ثواني، هي فكرة تلغي كل هذا الكلام، فهي تقول لك باختصار أنك تنظر لساعتك، أو موبايلك أو أي مكان.
وتقول أن العشر ثواني القادمين أنا سأكون انسان مختلف، سأتعامل بأسلوب مختلف سأتكلم بأسلوب مختلف، وسيكون لدي جرأة مختلفة.
وبعد العشر ثواني، ستعود ثانية كما كنت قبل ذلك، فأنت تركز أنك ستتغير، وأنك ستكون جريئاً ومختلفاً وواثقاً في نفسك.
وكلما كنت تستطيع أن تتخيل العشر ثواني هم موجودين فعلاً، سواء كنت تنظر إلى ساعتك أو تعدهم في عقلك، ستجد أن جرأتك قد ازدادت.
المقدمة
وهناك نوعين من أنواع المقدمات عند البدء التحدث مع الناس، أو الدخول الذي من الممكن أن تفعله مع أي شخص لا تعرفه.
الدخول بشكل مباشر
وهي أن تذهب وتعرف عن نفسك أولاً، وتخبر الشخص الذي تريد التحدث معه، أنك تريد أن تتعرف عليه، وتريد أن تتحدث معه في موضوع معين.
وهنا سينفعنا لو أننا نحن الاثنين يوجد مجتمع ومكان واحد يجمعنا، مثل أن نكون مع بعضنا في الجامعة، أو العمل، فمن السهل جداً أن أذهب وأتعرف عليك بهذه الطريقة المباشرة.
الدخول بشكل غير مباشر
وهو الذي سأختار فيه أنني أريد التحدث مع الشخص الذي أمامي، على أي شيء قد تكون مشتركة بيننا، ولكن لا أقول أمامه أنني أريد التعرف عليه، أو أريده في شيء معين.
هذا النوع ينفع مع الأشخاص الذين لا يجمع بينكما مجتمع ثابت، أي أنتم غير متواجدين مع بعضكم في العمل ولا الجامعة ولا أي شيء.
ولكن هناك مثلاً حدث مؤقت جمعكم مع بعضكما، قد يكون احتفال زفاف، وقابلت شخص لا تعرفه، فتذهب لتسأله أنت قريب العريس أم العروسة.
هذا يكون التقارب الأولي، بعد ذلك الموضوع الذي من المفروض التحدث معه في أول مرة، يجب أن يكون موضوع يعرفه الشخص الذي أمامك، ويكون مشتركاً.
فلو كنا في مجتمع الجامعة، فغالباً بعد الدخول والتعارف، سنتحدث عن الجامعة، ولو في العمل، فغالباً بعد الدخول والتعارف، سنتحدث عن العمل.
الوقفات
هناك أشخاص عندما تريد أن تتعرف على أحد ما، يحفظون حديثاً في نفسهم، ويدخلون فوراً على الشخص الثاني، ويخبروه أن اسمي كذا، وأريد أن أحدثك في موضوع معين، ويتكلم هو.
تخيل هكذا وأنت موجود في أي مكان، وأتى شخص يريد التحدث معك فوراً، ولم يعطيك أي فرصة أن تتحدث، ستجد نفسك بعد ذلك أنك تريد أن تبتعد عنه.
ففكرة الوقفات مهمة جداً، فيجب أن تقف بين كل جملة والثانية، نصف ثانية، هذا سيجعل الشخص الذي أمامك، أن يفكر بالكلام الذي تقوله، ويجعله يرد عليك.
فلو الذي أمامك ليس مركزاً معك، ستجد مع هذه الوقفات، أنه بدأ بالتركيز معك.
الثقة بالنفس
الثقة بالنفس هنا معناها، أنك عندما تكون واقفاً مع شخص آخر وترغب في التحدث معه، فأنت تظهر له أنك واثق في نفسك، لا أن تتحدث معه وأنت مرتبك، فأنت تقف وواثق من نفسك بطريقة كبيرة.
ولكن بمنتهى البساطة، أن تدع ثقة بالنفس عند الشخص الذي أمامك، حتى لو لم تكن أصلاً موجودة، فيجب أن تهتم بثلاث أشياء:
النظر في العين مباشرة
لا تذهب للحديث مع الشخص وتنظر على الأرض، أو على أي شيء في المكان.
طريقة الوقوف
تكون واقفاً بشكل مستقيم، فهذا يعطي انطباعاً للشخص الذي أمامك أنك واثق بنفسك.
الصوت في لغة التحدث
وهي شيء مهم جداً، فالصوت يجب أن يكون صوت عالي وواضح، سيكون شيء سيء جداً، لو أنك ذهب لتتحدث مع شخص لأول مرة، ولا يسمعك جيداً.
المساحة الشخصية
هناك مساحة شخصية تكون حول كل شخص منا، لو حاولت أن تقتحم هذه المساحة الشخصية، فالشخص الذي أمامك سيشعر أنك شخصية عدائي.
فحاول أن لا تقتحم هذه المساحة الشخصية التابعة لأي شخص، حاول أن تضع مسافة بينك وبين الذي أمامك، لكي لا يخاف منك.
الخطوة الثالثة الانتهاء من الحوار
فأنت عند ذهابك وبدأت الحوار، فهذا معناه أنك من المفروض أن تنهي هذا الحوار، فهي مشكلة نعاني منها جميعاً.
أن يأتي شخص ويتحدث معك، وأنت علمت ماذا يريد وتعرفت عليه وكل شيء، ولكن هو يتابع التحدث ولن ينتهي من حديثه، فتجد نفسك أنك تريد الانسحاب.
ففكرة الانطباع الأول عن هذا الشخص، لن تكون جيدة، حيث أنه لم يقم بسكر الجليد بطريقة جيدة، وهذا معناه أنه في المرة القادمة، عندما يأتي هذا الشخص للتحدث معك مرة أخرى، سترغب بالابتعاد عنه، فكن ضيفاً خفيفاً.
فمثلاً ذهب للتحدث مع الشخص الذي أمامك وتعرفت عليه، وعرفت شيء معين تريد معرفته، وانتهى، ثم ألقي عليه السلام، واذهب.
فأكثر الأشياء فعلاً التي من الممكن أن تترك انطباعاً جيداً، للأشخاص الذين تريد التحدث معهم، هو فكرة أن هذا الشخص سيأتي ليتحدث معي دون استغلال، ودون الشعور بأنه سيأتي للتحدث فقط دون أهمية لموضوعه.
فيجب أن تنهي الحوار، قبل أن الشخص الذي أمامك أن يهرب منك.
المصدر :