أشياء تقضي على الجوع ولماذا تشعر بالجوع فورا بعد تناول الكربوهيدرات، لماذا تجعلنا الكربوهيدرات نشعر بالجوع؟
هناك سببان لذلك:
أولا لأن تناول الكربوهيدرات يحفز هرمون الأنسولين فوظيفة الانسولين هي التخلص من الكربوهيدرات التي في مجرى الدم وذلك عن طريق تحويلها إلى سكر مخزن في الكبد والكلى،
اما ما يزيد عن ذلك يتحول إلى دهون تتوزع في مختلف أجزاء الجسم ولكن وظيفة الأنسولين هي خفض الغلوكوز، عندما يتراجع مستوى الغلوكوز في الدم بفعل ارتفاع الانسولين تزداد شهية الجسم لتناول الكربوهيدرات ويزداد الشعور بالجوع، ولهذا فإن هبوط مستوى السكر في الدم يسبب الشعور بالجوع وهذا هو السبب الأول
أما السبب الثاني هو أن الانسولين بحد ذاته يسبب الجوع فازدياد الانسولين يؤدي إلى ازدياد الشعور بالجوع، ان حدوث مقاومة الأنسولين يكون نتيجة للإكثار من الكربوهيدرات بشكل مزمن على مدى سنوات
وهو ما يدفع بالجسم إلى التعويض بزيادة إنتاج الانسولين للتعويض عن مقاومة الخلايا للأنسولين وعدم السماح له بالنفاذ إليها وهو ما يسبب شعوراً مستمراً بالجوع وكلما كان الطعام عند نقطة أعلى في المؤشر الغلايسيمي، يعني ذلك ارتفاعاً أسرع للإنسولين وهبوطاً في مستوى سكر الدم
عند تناول طبق من الأرز مثلاً مغطى بأحد أنواع الصلصات الحلوة في أحد المطاعم الصينية مثلاً أو لنفترض أنه أحد المطاعم التايلندية حيث تقدّم الأطعمة المميزة بالنكهات الحارّة التي تكون مليئة بالسكر الخفي وغلوتومات أحادي الصوديوم التي تحفز الانسولين فإن ذلك قد يشعرنا بالسعادة والامتلاء لمدة قصيرة
إلا أننا وبعد مغادرة المطعم سرعان ما سنشعر بالجوع مجدداً، فما السبب؟
و السبب أن تلك الأطعمة ترفع الإنسولين وتستنفد الكثير من سكر الدم الذي لا يلبث ان يهبط وعادة ما نعود إلى المنزل جائعين بعد تناول هذه الوجبات ونبحث عن احد الاطعمة الحلوة
أما عند تناول الكربوهيدرات ضمن طبق من السلطة مثلاً وذلك مع كونه من الكربوهيدرات وغناه بالألياف إلا أن الألياف لا تسبب أي رد فعل من الإنسولين، إضافة إلى غناه بالعناصر الغذائية كما أنه لا يسبب ارتفاعاً كبيراً في الإنسولين
وإنما ارتفاعاً طفيفاً وبالتالي لا يسبب هبوطاً كبيراً في سكر الدم ولهذا السبب لا نشعر بالجوع بعد تناول السلطة
ينصح من يرغبون بتحفيز شهيتهم بأن يكثروا من الكربوهيدرات الخالية من المغذيات و الكربوهيدرات المكررة كالخبز و المعكرونة و رقائق الحبوب و رقائق المخبوزات و الحلوى وغيرها،
فهي طريقة فعالة لتحفير الشهية وذلك لخلو هذه الأطعمة من جميع ما قد ينفع الدماغ ومن المعلوم أن الدماغ يحوي الكثير من المستقبلات التي تتلقى إشارات بكل ما نأكل فأحد الإشارات التي قد يتلقاها الدماغ هو التوقف عن الشعور بالجوع عند حصول الجسم على كفايته من العناصر الغذائية
أما عندما لا يكون هناك أي عناصر غذائية فلن يتوقف الشعور بالجوع، وسنستمر بالأكل وهذا يفسر قدرتنا على تناول رغيف كامل من الخبز بدون أي عناء وكذلك تناول الخبز والأطعمة التي تحوي الكربوهيدرات المكررة في مرة واحدة بكل سهولة،
مثال: رقائق دوريتوس، فلن تشعر بالامتلاء ومذاقه لذيذاً، وستواصل تناول المزيد وتشعر بالعطش بعد ذلك بسبب نسبة الصوديوم الكبيرة التي دخلت إلى الجسم ومن الممكن ان تلاحظ تورماً في الاصابع بسبب احتباس السوائل
يعد البروتين الخالي من الدهون أحد محفزات الشهية أيضاً لأن البروتين قليل الدهون يحفز الإنسولين كما يجب ان تعلموا ان الدهون هي ما يشعركم بالامتلاء ونقص الدهون من البروتين تجعله محفزاً للشهية
ولهذا فإن تناول البروتين الخالي من الدهون أو اللحم البقري المقدد كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية ليس بالفكرة الجيدة ويلي ذلك، الأكل على عدة مرات ولا بد أنه سبق لمن تابع المقالات السابقة
ولكن كلما زادت مرات الأكل تزداد الشهية لأن مجرد الأكل يحفز الإنسولين بغض النظر عن نوع الطعام
والآن إليكم ما من شأنه أن يشبع جوعكم:
- الأطعمة الدهنية
- الحد من الكربوهيدرات
- الأطعمة الغنية بالمغذيات بما في ذلك الكربوهيدرات الغنية بالمغذيات كالخضار و الخضار الكرنبية و ما إلى ذلك
تعد الأطعمة البحرية ايضاً غنية بالمغذيات وكذلك المحاريات مغذية جداً ولحوم الأعضاء الداخلية فهي غنية جداً بالمغذيات ومُشبعة
- والأطعمة الغنية بالألياف كالخضار وخصوصاً الكرفس فهو غني جداً بالألياف فإن هذه الاطعمة تكبح استجابة الإنسولين إلى حد كبير ولهذا فإن تناول الكرفس لا يتسبب بزيادة الوزن ولا باضطرابات الإنسولين
- العصارة الصفراوية: فعدم تناول نسبة كافية من الدهون الذي يعد بالمناسبة أحد محفزات العصارة التي تنتجها الكبد وتختزن في المرارة، يؤدي إلى تراجع مستوى العصارة كما يؤدي نقص العصارة إلى عجز الجسم عن امتصاص بعض العناصر الغذائية المنحلة في الدهون التي تعد مُشبعة للجسم ومحفزة لتوقف شعور الجوع في الدماغ،
إن توفر كمية كافية من العصارة والحفاظ على صحة المرارة والكبد يعزز كمية العصارة ويعزز امتصاص العناصر الغذائية التي تشبع الجسم، كما يؤدي نقص العصارة إلى الشعور بالجوع أيضاً،
- الصيام: كيف يمكن للامتناع عن الأكل أن يحد من الشعور بالجوع؟
إنه تحوّل في عملية الاستقلاب (الحرق) وانتقال الجسم من حرق الغلوكوز وخصوصاً السكر والكربوهيدرات إلى حرق دهون الجسم وهذا يقضي مدة انتقالية قد تتطلب بعض الوقت قد تستغرق ثلاث أيام،
وهذا لا يعني الاستمرار في الصيام ثلاث أيام، وإنما تقليل مرات الأكل ليتحول الجسم بعد ذلك إلى حرق دهونه وسيزول الشعور بالجوع كلياً
أحدى الفوائد الأخرى لتناول هذه الاطعمة أيضاً هو أنها تعالج مقاومة الإنسولين وهو ما يؤدي إلى هبوط مستوى الإنسولين ويسرّع عملية الاستقلاب ويعزز الشعور بالامتلاء
لأن مقاومة الإنسولين تعيق العناصر الغذائية من الدخول إلى الخلايا ولهذا إذا كنتم تعانون من مقاومة الإنسولين ولا سيما المزمنة كما هو حال أغلب الأشخاص فإنكم لن تشعروا بالامتلاء إلا نادراً وهذا ما يحتّم عليكم تناول المزيد من العناصر الغذائية كي تشعروا بالشبع
اقرأ أيضاً…ثمانية أشياء تساعد إنقاص الوزن لأنها تقلل الأنسولين بشكل فعال
اقرأ أيضاً…الحل النهائي للتخلص من رغبة واشتهاء الحلويات والسكر في نظام الكيتو