فنون وسينما

مراجعة فيلم Aladdin علاء الدين مع ماهر موصلي


السلام عليكم

اليوم سنتكلم عن فيلم علاء الدين ، هذا الفيلم مبني على فيلم كارتون عظيم من أجمل أفلام ديزني، وشخصياً فيلمي المفضل التالي بعد الأسد الملك، وفيلم علاء الدين الذي أطلق عام 1992.

فيلم الكارتون، كان ناجحاً نجاحاً ساحقاً، غير أنه كان في البدايات، الفيلم قدم لنا جانباً كوميدياً جميلاً جداً.

قدم لنا جانباً غريباً، بعيداً عن قصص ديزني التي تحوي الأثر الأوروبي أو الأمريكي والغربي، بل الجانب الشرقي والعربي نوعاً ما كما يتصوره الأمريكان وكما يتصوروه في ديزني.

الجني روبن ويليامز

ومثل أي فيلم لديزني آخر، فيلم علاء الدين يحوي شخصية خيالية جميلة جداً وهي شخصية الجني الأزرق.

الجني الأزرق من أكثر الشخصيات الأسطورية التي قدمتها ديزني، خصوصاً أن هذا الدور قام به الراحل الأسطورة روبن ويليامز.

قبل أن أتحدث عن الفيلم الجديد، يجب أن نعرف كم كان النجاح كبيراً خصوصاً مع روبن ويليامز.

فقد أدى روبن ويليامز أداءاً جميلاً، وكان أول ممثل من الدرجة الأولى يمثل أفلام بصوته، أي يعطي صوته لأفلام ديزني.

قبله كان هناك ممثلين مخصصين فقط للقيام بالتمثيل الصوتي مع ديزني، لكن بعد النجاح الذي حققه روبن ويليام، فتح الأبواب لكل النجوم من الدرجة الأولى. بأن يقدموا اصواتهم في أفلام ديزني.

عدا عن ذلك، روبن ويليامز أبدع في أداء دور الجني، أعطى أكثر من مائة شخصية أثناء قيامه بالدور، فقد كان مقياسه الكوميديا ولديه قدرة على تقليد الشخصيات.

أخذ قدرته الكوميدية وقدرته على التقليد ووضعهما في قالب واحد في شخصية الجني برسومات جميلة جداً.

الجني ويل سميث

بدأت هذه المقدمة لأوضح كم أن ديزني وقيامها بفيلم حقيقي مبني من هذا الفيلم تحديداً، كان مغامرة كبيرة وأكبر مغامرة ستكون على الممثل الذي يوافق أن يقوم بدور الجني.

وفي هذا الفيلم الممثل الذي قام بدور الجني، هو ويل سميث، عدا عن المفاجأة في اختيار ويل سميث، إخراج الفيلم من جاي ريتشي. جاي ريتشي بعيد كل البعد عن هذه النوعية من الأفلام.

القصة عن علاء الدين هذا الشاب الفقير الذي يعيش في مدينة عقربا، ويحاول أن يعيش يومياً بالسرقة من هنا وهناك، محتال كبير جداً كي يعيش. ولديه قرد اسمه أبو.

وفي يوم من الأيام يرى أميرة جميلة جداً والتي هي بنت السلطان، ويتعلق بها، ولكن لأنه فقير وهي بنت السلطان لا يوجد أي طريقة ليتقربوا من بعض.

إلى أن وجد في يوم من الأيام المصباح السحري، ومن هنا يفركه ويخرج له جني سحري، يقول له لديك ثلاث أمنيات أنفذها لك.

جوانب القوة في الفيلم

رقم واحد وهو أهم نقطة والتي مرة بعد مرة كلما نسينا الموضوع يعود لتذكيرنا بها ثانية، أن ويل سميث لديه كاريزما مرعبة.

شخصية الجني

ويل سميث قام بحمل الفيلم بالكامل، وصراحة عندما رأيت الفيلم الترويجي لأول مرة، كنت متخوفاً من ناحية CGI وعدا عن أن ويل سميث يمكن أن يغطي الدور الذي قام به روبن ويليامز.

لكن الجميل أن ويل سميث لم يحاول ولو للحظة أن يقلد روبن ويليامز، قدم شخصية الجني بطريقة مختلفة.

قدم شخصية الجني، كما قال في أحد المقابلات بشخصيته كما في مسلسل Fresh Prince Of Bell Air. أستطيع القول ببساطة أنه أجمل دور قام به ويل سميث من فترة طويلة جداً.

ومن جوانب القوة أيضاً أن أي شيء مرتبط بالأغاني والرقص والديكورات، الوضع كان جميل وأنت تتابع الألوان والناس ولباسهم ورقصهم في الشوارع كل شيء كان عبارة عن لوحة فنية ممتعة.

شخصية علاء الدين

نأتي لشخصية علاء الدين، والممثل الذي قام بهذه الشخصية هو الممثل مينا مسعود، لا أستطيع القول أنه لم يؤد أداءً جيداً ولا أداءً مبهراً يقارن بشخصية علاء الدين في الفيلم الأصلي.

أعطانا دوراً مناسباً. لكن الذي أبدع صراحة بالدور إلى جوار ويل سميث كانت الممثلة نعومي سكوت، والتي قامت بدور ياسمين.

شخصية ياسمين

على رغم أن وقتها على الشاشة كان أقل من علاء الدين، لكن الأداء الذي قدمته كان أجمل، وهناك لحظات درامية أكثر مع نعومي سكوت ولحظات مؤثرة.

عدا عن الأداء الجميل جداً لأغنية Speechless. وهذه الأغنية أصلية لم نسمعها من قبل في الفيلم الأصلي.

وصراحة لم أتأكد هل هي من كان يغني أم صوتاً آخر، لكن الأداء ككل، الصوت وأداء الأغنية والتأثير الذي كان على وجهها كان جميلاً.

جوانب الضعف

كلنا كنا متخوفون عندما رأينا الفيلم الترويجي، لأي درجة الفيلم سيكون سيئاً من ناحية CGI لأن ديزني ذهبت نحو منطقة محرمة نوعاً ما.

CGI

إن إعادة استخدام أفلام الكارتون واستخدام الأنيمي والأنيميشن، يعطينا شيء لا نستطيع فعله في الحقيقة. فلما نحاول أن نقوم بشيء حقيقي، تكون النتيجة فادحة.

وهذا تقريباً ما حدث في الجني الأزرق في بعض المشاهد. تشعر أن هناك شيء خطأ بأن الجسم ليس جسم ويل سميث.

فنحن نعرفه حق المعرفة، وتشعر أن الرأس لا يأتي مع الجسم بالكامل، وأشياء أخرى خاطئة، وكانت مزعجة وواضحة.

شخصية أبو

هي شخصية القرد الذي كان تقريباً واحد من الأبطال الرئيسيين في الفيلم الأصلي، وفي هذا الفيلم له جوانب مضحكة وجوانب جميلة.

لكن الحيوانات صعب التفاعل معها بال CGI في هذه المرحلة الآن، يمكن في المستقبل يصبح هناك CGI يعطينا الحيوانات بتعابير أفضل، حيث أن التعابير مفقودة تماماً مع أبو القرد في هذا الفيلم.

شخصية جعفر

لكن لو بعدنا عن CGI واستمتعنا بعيداً عن التقنيات والتي أغلب الجمهور لا ينتبه لها في بعض الأحيان، سنكون أمام شخصية جعفر.

من الفيلم الترويجي لم يظهر أن شخصية جعفر ستكون هكذا، وهي واحدة من أجمل الشخصيات الشريرة في ديزني.

جعفر لديها هيبة وصوت مستفز وغرور ومشية عظيمة ، يجب أن يكون دورها أهم من دور علاء الدين.

الممثل الذي قام بدور جعفر، أعطانا جعفر مختلف، جعفر غير ممتع وغير خطير، ولم نشعر بالشر معه أبداً.

موقع التصوير

كل شيء كان جميلاً والديكورات والملابس، والأصوات رهيبة والتوزيع الموسيقي كان جميلاً، والرقص كان أكثر من رائع، لكن كل شيء كان مثالياً بطريقة تشعرك أنك تجلس في مسرح.

كل شيء جديد، المسرح جديد، الملابس جديدة والأعمدة حتى، لا تشعر بأثر وجودك في مكان حقيقي ومع أناس حقيقيين والذي كنا ننتظره من فيلم حقيقي.

على الرغم من أنهم صوروه في الصحراء، لكن لم أشعر للحظة أنهم يعيشون فعلاً مع أهل الصحراء. كل شيء واضح تماماً كأنه مسرح وأرضية مسرح وليس كمكان حقيقي أسمه عقربا.

في الفيلم الكرتوني شعرت نوعاً ما بالخطر بشكل كبير من جعفر خصوصاً عندما تحول إلى ثعبان كبير وعندما حبس ياسمين داخل الساعة الرملية، كان هناك خطر حقيقي.

بينما في هذا الفيلم كان الخطر أقل بكثير. لكن لأني أقارن بين الإثنين، استطعت أن أخرج هذه العيوب.

فيلم ممتع للمشاهدة

لكن الفيلم بالمجمل ممتع، ولا تشعر بالملل عندما تشاهده، ولا تشعر بالندم أنك دخلت السينما لتحضره.

وأنصح به الجميع الذين يحبون قضاء وقت ممتع ويسترجعوا الذكريات القديمة، ويعيشوا مع الشخصيات التي عشنا فيها بطريقة مختلفة.

ويرى ويل سميث وشخصية الجني في ويل سميث فمن الضروري أن يشاهد الفيلم.

هدف الفيلم هو المتعة واسترجاع الذكريات بعيداً عن الأحداث التي يمكن أن تكون أجمل، ولا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يتعدى الفيلم الحقيقي.

وحتى أن يصل إلى درجة جمال الفيلم الحقيقي لكنه ممتع، لذلك سأعطي فيلم علاء الدين ستة من عشرة.

كان معكم ماهر موصلي اراكم إن شاء الله في الحلقة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى