يعد فيتامين د أحد الفيتامينات الهامة مع أنه أقرب إلى الهرمونات منه إلى الفيتامين، سنتحدث عن عاشر أسباب نقص فيتامين د
ثمة أسباب كثيرة لنقص هذا الفيتامين:
- قد يكون نمط الغذاء الذي يخلو من السمك الدهني وزيت كبد الحوت إن الحصول على كفايتنا من فيتامين د من الغذاء تكاد تكون أمراً مستحيلاً
- قد يكون الجلوس في المنزل وعدم التعرض للشمس أحد الأسباب
- التقدم في السن الذي يسبب ازدياد سماكة الجلد، فيقل امتصاص فيتامين د من خلاله
- قد يكون السبب في لون الجلد فالبشرة الداكنة مؤشر على كثرة الميلانين الذي يعيق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ويمنع بالتالي امتصاص فيتامين د
- البدانة، فازدياد الوزن في الجسم يؤدي إلى تراجع القدرة على امتصاص فيتامين د
- المتلازمة الأيضية التي تشمل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين
- الالتهاب، الذي يؤدي انتشاره في الجسم إلى تراجع القدرة على امتصاص فيتامين د
- سوء الامتصاص، الذي يشمل ايضاً نقص العصارة أو الذي ينتج عن استئصال المرارة فإنه يمنع من امتصاص فيتامين د بشكل جيد
- العدوى، الفيروسية او البكتيرية على حد سواء لأنها تثبط امتصاص فيتامين د
- موضوع حديثنا اليوم وهو تعدد الاشكال، فما هو؟؟
وهي انقسامات أو تغيرات في الجينات التي تتحكم بمستقبلات فيتامين د، تعرف 6 أنماط مختلفة لانقسام هذا الجين، يمكن الخضوع لأحد الاختبارات للكشف عنها
في حال تعدد الاشكال، فإن فيتامين د الذي يفترض ان ينتقل عبر الدم للوصول إلى مستقبلاته التي تكون في حالة مقاومة ونظراً لأن فيتامين د أشبه برسالة أو إشارة تواصل
فإن كمية فيتامين د الموجودة في الدم لا تكون بتلك الاهمية ولكن ما يهم هو وصول الفيتامين إلى حيث يفترض أن يصل كما لوانكم تتكلمون إلى شخص ما في حين ان يتجاهلكم
إما لوجود سدادات في أذنيه أو أنه يحرّف ما تحاولون إخباره به أو لأنه لا يستطيع فهمه وهو يترتب عليه مشكلات كثيرة يحدث الامر نفسه في الجسم مع فيتامين د
إن عجز مستقبلات فيتامين د عن تلقي تلك الاشارات يؤدي إلى نقص فيتامين د مهما كثرت كميته التي تنتقل عبر الدم، إن اكثر ما يثير الاهتمام هو مكان المستقبلات التي تتوضع في اغلب انسجة الجسم
ما يعني اتها تنتشر عبر كافة انحاء الجسم وهذا ما يفسر الأهمية الكبرى لفيتامين د لاستقلاب المعادن والمسارات الايضية بما فيها الخلايا المناعية تحوي جميع المناعية تقريباً على مستقبلات فيتامين د
يساهم فيتامين د ومستقبلاته في استقلاب الغلوكوز والإنسولين لذا فإن وجود أي خلل في الجين المستقبل لفيتامين د يؤدي إلى الكثير من المشكلات:
- كساح الاطفال الذي ينتج عن نقص فيتامين د الذي يتميز بتقوس الساقين وغير ذلك من التشوهات الهيكلية
- عند البالغين فإنه يؤدي إلى هشاشة العظام أو ما يعتبر تمهيداً لهشاشتها وهو انخفاض كثافة العظام
- تساقط الشعر وتحديداً الثعلبة وهي أحد أمراض المناعة الذاتية، تُعزى حتماً إلى خلل في مستقبلات فيتامين د
- ازدياد القابلية للإصابة بالفيروسات وذلك لضرورة فيتامين د لصحة الجهاز المناعي
- التهاب الكبد، لأن فيتامين د أحد مضادات الالتهاب الأكثر فعالية على الإطلاق وهكذا فعدم توفر مضادات الالتهاب بما يكفي يؤدي إلى التهاب الكبد وتزداد حساسيتها للالتهاب والتليّف والتشمّع والتشحّم ومقاومة الانسولين
- ثمة علاقة بين تعدد الاشكال وامراض المناعة الذاتية كالتصلب اللويحي والذئبة الحمراء وهاشيموتو كما في قصور الغدة الدرقية والسكري من النمط الأول والتهاب المفاصل الروماتويدي والأرق
فما هو الحل؟
في حال مقاومة المستقبلات لفيتامين د يمكن زيادة كميات فيتامين د فهذا مساعد جداً إلا أن ثمة ما هو بغاية الأهمية لتنشيط مستقبلات فيتامين د وهي الصيغ الأخرى لفيتامين د والأملاح الصفراوية
إذ تساهم هذه الاملاح في تنشيط فيتامين د، كما ننصح بالأملاح الصفراوية لعدة مشكلات صحية ولهذا فهي فعالة في تعزيز إشارة فيتامين د وفهمها في المستقبلات وهو ما يؤدي بالتالي إلى ازدياد فعالية فيتامين د في اداء وظائفه
وهذا يشمل أيضاً الاملاح الصفراوية الثانوية ومن المعلوم أن الأملاح الصفراوية الأساسية هي تلك التي تنتجها الكبد وتعبر القنوات الصفراوية لتستقر في المرارة
أما الأملاح الثانوية فهي التي تنتجها الميكروبات الحميدة وهذا يمنحنا فكرة عن احد الجوانب الاخرى التي يجب التركيز عليها ايضاً لأن نقص البكتيريا الحميدة وعدم توفرها بالنسبة الصحيحة لتنتج الأملاح الثانوية ، فإن ذلك ما هو إلا سبب آخر وراء الكثير من المشكلات الصحية
إذا كنتم تعانون أياً من المشكلات التي ذكرناها للتو، فيحتمل ان الحل ما هو إلا تناول المزيد من فيتامين د وأملاح الصفراء المنقاة
اقرأ أيضاً… 10 علامات تحذيرية أنك تعاني من نقص فيتامين د
اقرأ أيضاً… متى يكون فيتامين د خطر على الصحة وطريقة لتجنب ذلك
