يمكن القول أن مشروع تربية الأغنام هو فعلاً من المشاريع المربحة إذا توفرت مجموعة من الشروط لكنه في نفس الوقت شأنه شأن بقية المشاريع فاشل إذا غابت هذه الشروط.
شروط نجاح مشروع تربية الأغنام
تحديد الهدف و الرؤية ..
الكثير من الناس يقومون بتربية الأغنام فقط للتربية، وبالتالي يعتمدون فقط على التوالد وبيع الخرفان أو بعض الفطام كحصيلة سنوية للمشروع دون أي هدف وهذا ما يؤدي الى فشل المشروع في غالب الأحيان، لذلك من الواجب وضع هدف معين للتربية ومن الأمثلة على ذلك:
- تحديد نوع السلالات التي نريد تربيتها هل لإنتاج اللحم أم لإنتاج الحليب أم هما معاً.
- تحديد تقنية التربية هل سنعتمد على تحسين النسل لتنقية السلالة أم على تهجين سلالتين أو أكثر.
- تحديد نوع التسيير هل سنعتمد على ولادة واحدة في السنة أم على 3 ولادات خلال سنتين.
اختيار السلالة المناسبة
هذه النقطة غاية في الأهمية خصوصاً إذا اعتمدنا على التربية باعتماد الرعي، فسلالات الأغنام غالباً ما تكون متأقلمة أكثر مع نوع معين من المناخ، لذلك لا يجب جلب سلالة تعيش في منطقة جد باردة (على الجبال مثلاً) لتربيتها في الصحاري فهذا سيؤثر سلباً على المردودية بشكل واضح.
ومن الأمثلة على ذلك في المغرب:
- سلالة تيمحضيت خاصة بالأماكن الباردة لذلك فان مردوديتها مرتفعة أكثر في مناطق جبال الأطلسين المتوسط والكبير حيث تتحمل البرودة بفضل صوفها الغزير عكس المناطق الحارة.
- سلالة الدمان تتأقلم بشكل كبير مع مناخ الواحات المعروفة بالمناخ الصحراوي الجاف.
- سلالة السردي مناسبة أكثر في المناطق الرطبة و التي بها تساقطات مهمة لتوفير الكلأ بشكل كبير في المرعى فهي كبيرة الحجم وأكثر التهاما للكلأ من بقية السلالات المغربية الأخرى لذلك ستكون.
حتى و إن اعتمدنا على المرعى فإنه من الضروري تكملة العليقة بأعلاف أخرى مكملة للوجبة الرئيسية خصوصاً في مراحل فيزيولوجية يكون فيها الإنتاج أكثر مثل مرحلة الرضاعة أو الحمل أو حتى خلال الفترات الجافة من السنة حيث يكون المرعى فقيراً من حيث توفر الكلأ.
لذلك فان إنتاج الأعلاف داخل الضيعة أمر غاية في الأهمية للتقليل من كلفة الأعلاف التي تشكل حوالي 65% إلى 70% من مصاريف المشروع في بعض الأحيان.
الخبرة المهنية
هناك مثل مغربي شهير مفاده أن” الأغنام تعطي لمن يعطيها عكس النحل الذي يعطي فقط لمن أحب ” وعطاؤنا تجاه الأغنام لا يكون فقط بالأعلاف بل بالمعرفة المهنية للكميات و أنواع الأعلاف وطرق التربية المناسبة وتحديد وجرد المشاكل وحلها بأسرع الطرق الممكنة. لذلك فان التكوين والتجربة أمر مهم لنجاح مشروع تربية الأغنام.