الحياة والمجتمعتعليمحول العالم

4 ممارسات خاطئة في بناء البيت


كيفية بناء البيت دون أخطاء

 

إن كل عملية التوفير أثناء تشييد البيت، لا تخلو من أخطاء يرتكبها صاحب البيت بنفسه، على الرغم من أن نواياه كانت منصبة على توفير بعض المال لتغطية نفقات أخرى.

لكن المفاجأة تظهر عندما يكتشف رب الأسرة أو صاحب البيت أن كل ممارساته ذهبت في اتجاه زيادة التكلفة لا خفضها.

وبالطبع فإن الكثيرين ممن قرروا أن يصبحوا مصممين وبنائين للمنزل، اكتشفوا حجم خساراتهم المالية.

إلى جانب جهدهم المهدور في الإشراف على مفاصل عملية البناء التي يجهلون جوانب كثيرة منها إن لم يكن كلها.

لكن ذلك لا يعني من ناحية ثانية بأن العديدين نجحوا بالفعل في تحقيق وفورات مالية وحتى معنوية بقيامهم ببعض الممارسات الصحيحة.

سواء على صعيد تصميم البيت أو بناء بعض إجزائه أو الإشراف على جانب من عمليات البناء والتي غالباً ما تتعلق بالتشطيبات.

وتتصل بنوعية المواد ومناشئها والجودة التي يحتاجها من دون المبالغة في اختيار مواد أكثر أو أقل من الحاجة الفعلية لإتمام عملية بناء منزل العمر بأقل التكاليف.

تجربة

تتخلل تجربة الساعين للتوفير بمرحلة البناء تحديات عدة، وقليلون فقط هم الذين يراجعون أنفسهم، نظراً لأنهم بأمس الحاجة الى التوفير من كافة بنود البناء، بسبب التكلفة التي ربما تكون كبيرة.

ولأن البيت يعد استثماراً للأسرة، نجد بأن الكثير منا يلجأ ببداية المشروع إلى ارخص مكتب هندسي لعمل التصميمات والمخططات.

ويفعل مثل ذلك مع مقاول التنفيذ وبالمواد التي ستستخدم ببناء البيت ــــ وأخيراً يقوم بالإشراف بنفسه على العمل بدلاً من المهندس المشرف ليوفر تكلفته، أما النتيجة فهي أما النجاح في عملية التوفير أو حصول خسائر وهدر غير متوقعة.

وفي الحالة الثانية فإن التكلفة تزيد سواء بعلم أو من دون علم صاحب البيت ناهيكم عن إحتمال الحصول على جودة لا ترضي صاحب البيت في نهاية المطاف.

خاصة عندما تبدأ العيوب بالظهور في الجدران أو الأرضيات أو التأسيسات الصحية والكهربائية وتحديداً في بنود وفقرات البناء التي تدخل فيها صاحب البيت على نحو غير احترافي.

ربما من الأفضل لمن يقرر أن يتدخل في كل فقرات بناء منزله أن يتحاشى بعض الممارسات الخاطئة وأبرزها:

اختيار أرخص مخططات للمنزل

لتوفير تكلفة الخرسانة والحديد المستخدم فيها.

اختيار مقاول يقدم سعراً رخيصاً للبناء أو اختيار مقاول قليل الخبرة

ما يؤدي لاحقاً إلى بروز خلافات بين المالك وبين المقاول. والنتيجة الحتمية توقف البناء وتعرض المالك إلى الضرر وخوض معاناة ناجمة عن توقف أعمال البناء.

والتي قد تفشل جهود التراضي في إعادتها. حتى تعود باختيار مقاول آخر مع بقاء الخلاف مع المقاول القديم قائماً وقد يصل إلى المحاكم.

فيكبر الضرر نظراً لحاجة صاحب البيت إلى محام وهكذا. وفي النهاية قد تنتهي المشكلة بصورتين إما لصالح صاحب البيت أو لصالح خصمه المقاول.

اختيار مواد بناء رخيصة أو غالية

فكلا الخيارين ليسا في صالح صاحب البيت، وتحديداً اختيار الأرخص لمجرد أنها أرخص سعراً من دون مراعاة الجودة.

وغالباً ما تكون الأعمال التي تتم بتلك المواد مساوية أو تزيد على قيمة المادة نفسها.

كما أن صاحب البيت قد يضطر في كثير من الأحيان لإعادة عملها أكثر من مرة بسبب عيوبها غير الظاهرة أثناء التجهيز، وسرعان ما تظهر عقب استخدامها في البناء.

وعلى سبيل المثال الأعمال الصحية إذا تمت بمواد مغشوشة أو رديئة، وهي الأعمال التي تختفي معظمها خلف أرضيات وجدران المبنى.

فيصبح أثرها سيئاً على البيت بعد استخدامه لفترة زمنية وجيزة، وقد تتسبب في تقصير عمر البيت وتعجيل عمليات الصيانة وهي بطبيعتها ليست رخيصة.

الاستغناء الكامل أو الجزئي عن إشراف مهندس متخصص

لمتابعة أعمال تنفيذ مرحلتي الهيكل والتشطيبات، وقد يتسبب بخسائر كثيرة من أبسطها وجود عيوب في بعض مفاصل البناء قد لا يلاحظها المالك.

فيجري تسليم البيت للأخير ليكتشف تلك العيوب لاحقاً بعد أن يكون التعاقد قد انتهى مع المقاول.

لكن وجود مهندس مشرف في مراحل العمل سيكون مطمئناً للمالك سواء لجهة اكتشاف الخطأ أو لجهة إلزام المقاول بتصحيح ذلك الخطأ.

من دون تحميل المالك أية تكاليف مالية، بالتالي سيضمن المالك أنه قد حصل على مبنى بمواصفات جيدة وبالتكلفة والوقت المحددين.

ألوان البيت

تأثير الألوان في المكان يكاد لا يضاهيه أي تأثير آخر، حيث نلمس ذلك في كل زاوية وركن من أجزاء البيت، فالألوان هي الكفيلة بالتأثير في مزاج الإنسان وتحويله من حالة إلى أخرى.

وتتعدد الألوان في تأثيراتها بتنوع نماذجها، فلكل لون فعله وسحره الخاص الذي ينفرد به في التأثير سلباً أو إيجاباً.

وتتميز الألوان المقتبسة من الطبيعة، كلون الخشب والحجر والتراب عن غيرها، فهي أعظم قدراً ومكانة في عالم الديكورات الحديثة، لما لها من تأثير مستمدة قواها من الطبيعة نفسها.

وعلى الرغم من أن هذه الألوان لا تتناغم مع بعضها البعض في كثير من المواضع إلا إذا امتزجت مع ألوان أخرى، لكنها تتمتع بميزة الانتعاش والحيوية التي تبعثها في الديكورات.

وهكذا تتناسب الألوان الطبيعية مع مختلف أجزاء البيت، وتعتبر أبرز العناصر الأساسية للديكور، وتجلب الراحة اللازمة ليتمتع بها الصالون وغرفة النوم والمطبخ، وبقية أجزاء البيت.

تخطيط البيت العربي

إن البيت العربي يتجه نحو الداخل، للبيت صحن أو ملتقى تتوجه نحوه الفتحات والشبابيك ومعظم الأبواب، وتقام معظم نشاطات أهل البيت فيه أو حوله.

الصحن في البيت العربي هو قلب البيت. ويكون الصحن مربع أو مستطيل الشكل يحيط به رواق ويتوسطه حوض ماء أو نافورة وربما قمرية. يكون الدخول إليه عن طريق مجاز.

يختلف عدد الطوابق في البيوت حسب مواقعها الجغرافية، معظمها في طابقين. أما في المناطق الريفية تكثر البيوت ذات الطابق الواحد.

بصورة عامة تكون البيوت ملتصقة ببعض بحيث أن للبيت واجهة واحدة فقط غير ملتصقة بالجيران، إلا إذا كان البيت على تقاطع شارعين.

من هذه الواجهة الوحيدة اعتاد أهل المشرق العربي تغليف الفتحات في الطابق الأول وما فوقه بالمشربيات.

واجهات الصحن في الطوابق العلوية إما أن تغطى بالمشربيات أو تحاط برواق آخر فوق الرواق الأسفل تطل عليه شبابيك الغرف المختلفة والأواوين.

بالإضافة إلى المجلس، يكون للبيت غالباً قاعات وغرف أخرى للاستقبال، خصوصاً استقبال النساء والعائلة وغرف معيشة للأسرة.

غرف النوم ليست كثيرة عادة بل إن المعتاد أن أكثر من شخص ينامون في مكان واحد، بالإضافة لما سبق يتوفر مطبخ يرتبط مع الصحن بمجاز.

وقد تتوفر حجرة صغيرة للخدم. وهناك ما يسمى بالخربة وهي مأوى الدواب تقوم بوظيفة المرآب في البيوت الحديثة.

مواد وأساليب البناء تختلف باختلاف المناطق

تختلف مواد البناء حسب المنطقة إذ أنها غالباً ما تكون محلية إلا أن استخدام الطوب أو الطابوق شائع جداً.

ففي بلاد الشام يستخدم الحجر الملون بكثرة، وفي سواحل الخليج العربي يكثر استخدام حجر المرجان المستخرج من البحر.

يعتمد في البناء على الجدران الحاملة كنظام بناء رئيسي، مع كثرة استخدام مختلف أنواع الأقبية للتسقيف.

بالرغم من أن السقوف الخشبية تستخدم أيضاً لرخصها وسهولة بنائها مقارنة بالأقبية، إلا أن عمرها قصير أيضاً بالمقارنة.

المشربيات والشبابيك والأبواب تكون خشبية، وتشتهر عدد من المدن العربية بصناعتها، ويستورد الخشب من مناطق مختلفة، إذ أن الخشب الصالح للبناء وتصنيع الأثاث غير متوفر.

تطلى البيوت عادة بالشيد ثم تصبغ بالألوان الفاتحة من داخل الغرف، الواجهات الخارجية قد تطلى وتصبغ كما في اليمن والمغرب العربي، أو قد تترك كما في الشام والعراق.

البيوت الفقيرة عادة لا تبلط الأرض، بل تسوي التراب وتغطيه بالحصائر، في البيوت المتوسطة تبلط الأرض عادة بالطابوق الفرشي أو الحجر، والأكثر ثراء قد يستخدمون الرخام والفسيفساء كما في البيت الدمشقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى