هذا ما يحدث بالجسم عند التمرين أثناء الصيام ، سنجيب في هذا المقال عن السؤال الشائع حول امكانية مواصلة التمرن أثناء الصيام، حيث يعتقد الكثيرون أن عليهم تناول الطعام قبل التمرن للحصول على الطاقة أو لغير ذلك
سنتحدث بالبداية عن العوامل المتغيرة الأربعة لممارسة الرياضة وهي:
نوع التمرين وكثافته، الجهد والمدة، واخيراً فترة النقاهة، فالهدف من التمرين هو زيادة لياقة الجسم لتعزيز صحته وبناء قدرته واكتساب الرشاقة ولتخفيف التوتر ( الضغط النفسي ) بالاضافة الى فوائد كثيرة للتمرن وهذه بعض منها فقط
يقوم التمرين على اساس اجهاد الجسم ثم تكيفه مع ذلك الاجهاد بالتالي تحسن أمور عدة ولكن احرصوا على عدم المبالغة في التمرن لأن ذلك يعيق قدرتكم على النوم ويفاقم الالتهاب ويحد من مكاسب التمرين
وهي عملية تقدير لكثافة التمرين القصوى ومدته وفترة النقاهة التي تليه فالمبالغة في التمرن التي لا يتم منح الجسم بعدها الا بضع ساعات ليستريح لا تحقق التغييرات المنشودة
وخلال فترة النقاهة تبدأ النتائج الجيدة بالظهور مثل تغذية مخزون الغلايكوجين ونمو شعيرات دموية جديدة و متقدرات واصلاح بنية الخلايا واستعادة فعالية الانزيمات،
فالانزيمات هي التي تحمل على عاتقها تطبيق وظائف الجسم والتخلص من حمض اللاكتيك (اللبنيك) الذي يؤدي فرطه إلى تعذر قدرة الجسم على الحرق بسبب اعتماد الجسم عليه للحصول على الوقود ويطلق على هذه الحالة الحماض اللاكتيكي
وهي حالة قد تؤدي للاصابة بمتلازمة تململ الساقين وصعوبة في التنفس وغيرها من الأغراض الكثيرة التي تحدثت عنها في مرات سابقة
أما فيما يتعلق بجهاز الغدد الصم فإن الجسم قد يشهد ارتفاعا كبيرا في هرمون النمو الذي لا يعد مسؤولاً فقط عن ازدياد نمو العضلات بل نمو غيرها من مواضع البروتين ولعمليات إصلاح البروتين بشكل عام
بالاضافة الى ارتفاع احد الهرمونات الاخرى وهو الغلوكاغون الذي يساعد على حرق المزيد من الدهون ولكن المشكلة هي ان تناول الطعام قبل التمرن او عند القيام بتحميل الكربوهيدرات الذي لا أحبذه مطلقاً يؤدي الى تقليل إفراز هرمون النمو وزيادة محتملة في حمض اللاكتيك في الجسم،
نظراً لتحول الغلوكوز الى حمض اللاكتيك وتراجع القدرة على حرق الدهون عند تناول الطعام يتجه الجسم الى حرق الحريرات الموجودة في الغذاء لا الدهون التي بداخله في حين يمنحنا الصيام زيادة إضافية في هرمون النمو،
يحفز التمرن هرمون النمو وكذلك يفعل الصيام والقيام بالامرين معا يؤدي الى ارتفاع هائل في هرمون النمو
و اروع ما في الصيام هود دوره المذهل في الاصلاح والزيادة المذهلة في الاصلاح عموما التي يستفيد منها الجسم كثيرا في عمليات الاصلاح بعد التوتر ويصبح بالامكان نمو شعيرات دموية جديدة و متقدرات واصلاح بنية الخلايا بشكل اكثر فعالية
ان التمرن أثناء الصيام يعزز حرق الدهون اكثر بنسبة 20%-30% ويخفف من مقاومة الانسولين
يلجأ البعض الى تناول الكربوهيدرات قبل التمرن لدعم ارتفاع الانسولين وتعزيز بناء الكتلة العضلية ولكن ثمة مشكلة في ذلك لأنه يؤدي في الوقت نفسه الى مقاومة الانسولين لأن كثرة الكربوهيدات تتعب الجسم
وكلما ازدادت مقاومة الانسولين تقل نسبة امتصاص الاحماض الامينية والبروتين والعناصر الغذائية في الجسم ولكن اتباع الصيام يعزز حساسية الجسم للانسولين بشكل عام ويعزز فعالية الانسولين ويزيد امتصاص العناصر الغذائية و الاحماض الامينية،
كمثال هناك شخص يلجأ الى التمرن لاكتساب كتلة عضلية اكبر ويتناول نسبة معينة من الحريرات ويكثر من الكربوهيدرات ثم التزم بحمية الكيتو والصيام المتقطع فخسر الوزن
الا انه اراد اكتساب المزيد من الوزن ومن خلال التزامه بحمية صحية والاقتصار على 50-60 جم من الكربوهيدرات يومياً وذلك كحد اقصى مع التزامه بحمية الكيتو بدأت الكتلة العضلية في جسمه بالنمو بفضل تراجع مقاومة الانسولين،
في حين ان الاقتصار على نسبة معينة من الحريرات سابقاً كان يعيق امتصاص جسمه العناصر الغذائية والبروتين اما بعد تناول النسبة نفسها من الحريرات
ولكن من اطعمة مختلفة تمكن من تخفيف مقاومة الانسولين وتحسن امتصاص جسمه للعناصر الغذائية وهو الامر الذي ساهم بنمو الكتلة العضلية فيما يتعلق بنوع التمرين يعتمد الامر على نقاهة الجسم
فعندما تكون نقاهة الجسم غير كافية يسمح بممارسة تمارين الأيروبيك او المشي الخفيف او ما شابه ثم التدرج وصولا الى تمارين بناء العضلات كالتدريب المتواتر عالي الكثافة فهو جيد جدا وتمارين المقاومة المركبة التي تشمل أكبر عدد ممكن من العضلات أثناء التمرن كما تعد التمارين عالية الكثافة مفيدة جدا لزيادة هرمون النمو
والخلاصة ان عليكم بكل تأكيد بذل جهودكم في التمرن أثناء الصيام بسبب فوائده الكثيرة ولاسيما لعمليات الاصلاح
اقرأ أيضاً… افضل طرق مثبتة للاسراع من انقاص الوزن
اقرأ أيضاً… فوائد البلح الاسود والبلح الاحمر والتمر ومتى يأكلها الاطفال