ارتفاع الكورتيزول ونقص فيتامين د | لا تهملوا العلاقة بينهما!

ارتفاع الكورتيزول

ثمة علاقة مثيرة للاهتمام بين الكورتيزول وفيتامين د سنتحدث عنها في مقالنا هذا وهي بالاحرى علاقة بين التوتر (الضغط النفسي) وفيتامين د

والسؤال هنا:

هل يسبب فيتامين د نقص الكورتيزول؟

ام ان ارتفاع الكورتيزول وانخفاضه هو السبب في نقص فيتامين د؟

و الاجابة هي كلاهما

نظرا لضرورة فيتامين د في انتاج هرمونات الغدة الكظرية  ليس فقط الكورتيزول بل باقي هرمونات الغدة الكظرية أيضا

لذا نلاحظ عند نقص فيتامين د الذي يعاني منه الاغلبية الساحقة من الناس نقص في بعض هرمونات الغدة الكظرية وهذا يجعلهم عرضة لمشكلات عدة بسبب نقص تلك الهرمونات التي تدعم قدرتهم على مواجهة التوتر لأن وظيفة هذه الهرمونات تعزيز قدرة اجسامنا على التكيف مع الاوساط المسببة للتوتر

ان انعدام القدرة على التكيف مع التوتر يؤدي الى مواجهة مشكلات كثيرة وهذا يفسر كثرة الامراض التي تعزى الى التوتر كالقرحة والسكري وازدياد قابلية الاصابة بالسرطان وامراض المناعة الذاتية وامراض القلب

الاصابة بالعدوى ذات المنشأ الفيروسي او البكتيري التي كثيراً ما تحدث الاصابة بها إثر المرور بفترة من التوتر، فالتوتر يكبح الجهاز المناعي ويجعل الجسم عرضة للإصابة بالعدوى والارق وانقطاع النفس اثناء النوم

كما يؤثر التوتر على المزاج ويتسبب بحالة قلق وتوتر ويسبب زيادة الوزن وذلك بسبب تأثير الكورتيزول على سكر الدم

إحدى النقاط المتعلقة به ايضاً، وهو ان الكورتيزول وفيتامين د كلاهما مضادا التهاب فعالان، فكما يلاحظ تنطوي الكثير من المشكلات الصحية على الالتهاب فجميع الامراض المزمنة لا بد ترتبط بعوامل التهابية

تعد متلازمة كوشينغ إحدى المشكلات الصحية التي تتميز بارتفاع الكورتيزول

في حين يتميز مرض اديسون بانخفاض الكورتيزول

وكلاهما يرتبط بنقص فيتامين د

اما فيما يتعلق بالجهاز المناعي فإن الكورتيزول عادة ما يكبح الكريات البيض في حين يتحكم فيتامين د بالجهاز المناعي في حالات فرط نشاط الجهاز المناعي كالحساسية وفرط التحسس او في الحالات الاشد كالعاصفة الالتهابية (سايتوكين)

يمكن لفيتامين د ان يتدخل ويكبح فرط نشاط الجهاز المناعي

كما يحمل هذا الفيتامين على عاتقه إحدى الوظائف الهامة وهي الوقاية من أمراض المناعة الذاتية وكذلك الكوتيزول لأن حدوث أي خلل في انتاج الكورتيزول قد يجعل الشخص عرضة للاصابة بأمراض المناعة الذاتية

المادة الاولية لكلا الكورتيزول وفيتامين د وهي مادة نفسها لكليهما وهي الكوليسترول

بالنسبة للمرضى المداومين على ادوية الستاتينات أو عند اتباع حمية منخفضة الدهون وفي حال نقص الكوليسترول لإنتاج فيتامين د والكورتيزول  وكذلك العصارة التي يعد منشؤها الاساسي من الكوليسترول 

ولهذا عند نقص المادة الأولية لإنتاجهما، لكم ان تتخيلوا ضرر ذلك على الجهاز المناعي والالتهاب

ان هذه العلاقة التي تجمع بين فيتامين د والكورتيزول هي علاقة هامة و إن أياً من المشكلات الصحية التي تتميز بارتفاع الكورتيزول او انخفاضه

فأننا ننصح بشدة بتناول فيتامين د عندها لضبط مستوى الكورتيزول وهذا سيخفف من المشكلة

فيتامين د هو بمثابة صيغة طبيعية من البريدنيزون ولكن بدون آثاره الجانبية

وتحدثنا مؤخراً عن الاسباب العشرة وراء نقص فيتامين د ومنها تعدد الاشكال وهو احد العيوب التي تطرأ على مستقبلات فيتامين د

و ان السبب الحادي عشر هو التوتر، كثرة التعرض للتوتر تؤدي إلى تفاقم نقص فيتامين د

والخلاصة ان التعرّض للتوتر يسبب نقص فيتامين د وكذلك يسبب نقص فيتامين د ارتفاع مستوى التوتر (الضغط النفسي) وبالتالي اضطراب مستوى الكورتيزول

اقرأ أيضاً… نقص فيتامين د | ما هو السبب العاشر الذي يؤدي لنقص فيتامين د؟

اقرأ أيضاً… فيتامين ف | اول اعراض نقص فيتامين ف | وماهي الاطعمة التي تحتويه؟

اقرأ أيضاً… متى يكون فيتامين د خطر على الصحة وطريقة لتجنب ذلك