والنجم إذا هوى تفسير خاص بالبرنامج البريطاني There is no clash الثقوب السوداء black holes سمعنا جميعاً عنهم، ولا أعني هذا المكان الذي تختفي فيه جميع أموالك.
بل أتحدث عن ذلك المكان في الفضاء ذو مجال الجاذبية العنيف، بشدة لدرجة أن لا مادة ولا إشعاع ولا حتى الضوء يفر منه.
هناك نكتة يحب علماء الفلك أن يرددها، والنكتة تقول: اقترب نجم من ثقب أسود فقال الثقب الأسود للنجم سيدي أظن أنك لا تدرك جاذبية الوضع الحالي، وكما هو الحال مع معظم النكات تحمل هذه النكتة البعض من الحقيقة.
حتى عام 2011 لم يتمكن علماء الفلك من تسجيل هذه الظاهرة، ظاهرة أن النجوم تهوي في الثقوب السوداء، لكن الآن لديهم الإمكانية.
والنجم إذا هوى تفسير سورة في القرآن
ولم يرصد العلماء حتى عام 2013 سوى ثلاثة نجوم تهوي في ثقوب سوداء. وبالرغم من إنه ليس كتاباً في الفلك إلا إنه توجد سورة كاملة في القرآن اسمها سورة النجم وفي أول السورة يقسم الله ويقول ” والنجم إذا هوى”
والنجم إذا هوى تفسير برنامج There is no clash
وفي هذه السورة القرآن يشرح لنا صفات منطقة ما في الفضاء تشبه تماماً ما نعرفه الآن عن منطقة الثقب الأسود في الفضاء، ويشرحها بدقة متناهية.
يؤمن المسلمون أن الله منح النبي محمد ﷺ رحلة المعراج عبر السموات من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
وكانت تلك الرحلة معجزة من آيات الله سبحانه و تعالى في حد ذاتها، لأنه لم تكن هناك أية تقنية تتيح للنبي ﷺ لكي يقوم بهذه الرحلة في ذلك الوقت علماً أنه لم يتم اختراع طائرات أو صواريخ في ذلك الوقت.
بالرغم من ذلك إذا درسنا هذه الرحلة بدقة كآية من آيات الله سبحانه و تعالى، ستجد أن فيها أدلة كثيرة تثبت أن النبي محمد ﷺ قام بهذه الرحلة بالفعل.
وليس ذلك فقط بل وأن النقطة التي اقترب منها النبي محمد ﷺ ورأى جبريل عليه السلام عندها تثير الإهتمام أيضاً، سنجد أن الوصف فعلاً يتطابق مع ما نسميه الآن منطقة الثقب الأسود.
الثقوب السوداء
إذن لنلقي نظرة على ما نعرفه بمنطقة الثقب الأسود في الفضاء بفضل الاكتشافات العلمية الحديثة و نقارنه بالمنطقة التي وصفها القرآن في الفضاء والتي اقترب منها النبي محمد ﷺ ورأى جبريل عليه السلام عندها أثناء هذه الرحلة التي قام بها كآية من آيات الله سبحانه و تعالى.
في سورة النجم الآية 16 يصف القرآن هذه المنطقة من الفضاء بأنها مظلمة تماماً، في الحقيقة يصفها القرآن بأنها يغشاها ظلام دامس وبالرغم من أن الفضاء كله مظلم جداً، ولكن هناك مناطق مظلمة فيها أكثر من مناطق أخرى.
والنجم إذا هوى تفسير برنامج There is no clash
لكن ليس هناك شيء مظلم في الفضاء أكثر من الثقب الأسود، لأن الثقوب السوداء لديها جاذبية عنيفة جداً لدرجة أن لا شيء ولا حتى الضوء نفسه يمكنه الهروب منها.
ولذلك لونهم أسود، ولأن لونهم أسود فهم محجوبون عن الرؤية المباشرة، بالرغم من ذلك يمكن اكتشافهم لأن العلماء لديهم أدوات خاصة.
هذه الأدوات تساعدهم على رؤية كيف يتغير تصرف النجم إذا اقترب من ثقب أسود مقارنة بالنجوم الأخرى بسبب الجاذبية الضخمة للثقوب السوداء وهذا يساعدهم على تحديد مواقع الثقوب السوداء .
نظرة القرآن للثقوب السوداء
ثانياً وفقاً للقرآن عندما ينظر الإنسان العادي بأي وسيلة لتلك المنطقة في الفضاء لن يتمكن من رؤيتها بشكل مباشر لأن البصر الطبيعي يزوغ عنها ويتخطى حدود هذه المنطقة، وفقط قد ترى ما حولها أو ما بعدها وكأن هذه المنطقة من الفضاء تعمل كعدسة.
والعلم يطلق على ما يحدث للبصر عند هذه المنطقة اسم عدسة الجاذبية Gravitational Lens.
لنلقي نظرة أقرب. الضوء كما نعلم يسير في خطوط مستقيمة، ولكن قرب منطقة الثقب الأسود فإن قوة الجاذبية لدى هذه المنطقة تجعل الضوء ينحني حولها محدثة بذلك صورة بصرية في المواد المحيطة به يطلق عليها اسم ظل الثقب الأسود.
أثبت علماء الفيزياء الفلكية أن الثقب الأسود يحني الضوء ليعمل كعدسة كونية مكبرة. وبذلك يتيح الثقب الأسود للعلماء رؤية أي مجرة تقع ورائه أو أبعد منه وهذا ما نسميه عدسة الجاذبية Gravitational Lens.
ولكن القرآن يلفت الانتباه إلى حقيقة مثيرة للاهتمام بشأن هذا الموضوع في سورة النجم الآية 17 ” ما زاغ البصر وما طغى” والآية 18 “لقد رأى من آيات ربه الكبرى “.
هل يكون ذلك أن النبي محمد ﷺ أثناء رحلته بالفعل قد أقترب من منطقة الثقب الأسود وتمكن من رؤيته والنظر إليه بشكل مباشر؟
ثالثاً القرآن عندما يصف شكل هذه المنطقة من الفضاء يصفه كواسع من الأعلى وينحدر في الجوانب حتى يضيق في القاع أي مثل القمع تقريباً.
سدرة المنتهى
في سورة النجم الآية 14 يصف الله سبحانه و تعالى : سدرة المنتهى وشكل شجرة السدرة يحمل نفس مواصفات القمع الذي ذكر في الأعلى
الثقب الأسود يحدث ثقب عميق في نسيج الفضاء الزمكان Spacetime ولهذا يبدو شكله مثل القمع.
على الرغم من تأثيرات الثقب الأسود على حركة المادة وقوة الجاذبية الهائلة لديه، لكن الثقب الأسود يظل مخفي خلف أفق الحدث ودائماً محاط بمنطقته التي حتى لا تسمح للضوء أن يخرج منه ولهذا ليس لدينا الإمكانية لرؤيتها بشكل مباشر.
ورابعاً مرة أخرى في سورة النجم الآية 14 “عند سدرة المنتهى ” في القرآن يخبرنا أن هذه السدرة لها منتهى.
إذا كيف يتوافق ذلك مع العلم؟
حتى وقت قريب كان يعتقد إن الثقوب السوداء تتمتع بقوة جاذبية لا منتهى لها، والتي تنبع من أعماقها وتؤكد أن لا شيء ولا حتى الضوء يمكنه أن يهرب منها وأن الرحلة إلى الثقب الأسود هي رحلة باتجاه واحد وليس لها تذكرة عودة.
فإذا عبرت أفق الحدث ووصلت إلى المنطقة التي لا يستطيع الضوء الهروب منها، فلا عودة.
ولكن علماء مثل: جورجال بولون Jorge Pullin و رودولفو جامبيني Rodolfo Gambini و جيرارد هوفت Gerard`t Hooft، تمكنوا من إثبات عكس هذا وأن الطاقة يمكنها الهروب من الثقوب السوداء وأن الثقوب السوداء لها منتهى.
هذا يعني أن الثقوب السوداء لا تنتهي في اللامنتهى بل تعتبر معبراً لعالم آخر.
ستيفن هوكينج والسفر قي الفضاء
عالم الفيزياء المشهور ستيفن هوكينج Stephen hawking دعم هذا وأوضح لنا أن هناك مخرج من الثقوب السوداء عندما قال مقولته الشهيرة: إذا وجدت نفسك في ثقب أسود لا تستسلم فسيكون هناك مفر قد تجد نفسك في عالم آخر ولكن لن تعود لعالمنا مرة أخرى ومع أنني أحب السفر إلى الفضاء ولكنني لا أريد أجرب ذلك.
في النهاية القرآن يقسم بالنجم إذا هوى وبأن النبي محمد ﷺ سافر عبر السموات رحلة المعراج واقترب من ما في الفضاء رأى جبريل عليه السلام عندها.
وفي القرآن هذه المنطقة من الفضاء هي من أكبر آيات الله سبحانه و تعالى ” لقد رأى من آيات ربه الكبرى “
وهذا الظلام يخفي شكل تحته ” إذ يغشى السدرة ما يغشى “
ولا يستطيع رؤية هذه المنطقة بشكل مباشر فقط يرى ما حولها ” ما زاغ البصر ” أو ما بعدها ” وما طغى “
وأخيراً هذه المنطقة وفقاً للقرآن لها منتهى ” عند سدرة المنتهى ” وتعد مدخلاَ لعالم آخر ” عندها جنة المأوى “
ولذلك فإن القرآن و علماء الفيزيائية متوافقون على ذلك.